المرصاد نت - متابعات
أجمع خبراء وسياسيون يمنيون على تورط قطر في تمويل التنظيمات المتطرفة في اليمن عبر جمعيات تابعة للإخوان فيما كشفت تقارير إخبارية عن إنقاذ قطر تنظيم القاعدة في اليمن من أزمة مالية قبل ثلاثة أعوام.
وكشفت مصادر يمنية وثيقة الصلة إنقاذ قطر تنظيم القاعدة من أزمة مالية خانقة تعرض لها التنظيم في اليمن قبل ثلاثة أعوام جراء الحرب التي شنها الجيش اليمني والقبائل ضد التنظيم في محافظة أبين. وقبل ثلاثة أعوام شنت قبائل أبين وشبوة مسنودة بوحدات من الجيش اليمني، معارك ضد تنظيم القاعدة الأمر الذي تسبب بأزمة مالية للتنظيم، دفع الدوحة إلى تقديم مبلغ وقدره 15 مليون دولار ذهبت إلى التنظيم وعناصر قبلية مرتبطة به في شمال اليمن.
وقال مستشار وزير السياحة اليمنية عبدالرحمن سالم الخضر، إن «قطر ولسنوات طوال، استمرت في تشويه الحقائق عبر قناة الجزيرة، فضلاً عن دعمها قوى التطرف في اليمن، كما دعمت جمعيات وهمية متطرفة باسم خيرية، ومن خلالها مارست الكثير من الجرائم طالت الكثير من أبناء اليمن، ومن بين هذه الجمعيات تلك التي يقودها حزب الإصلاح الإخواني».
من جانبه قال المحلل السياسي اليمني قيس الشاعر «إن قطر أعطت مشروعية لدعمها الإرهاب، اتخذت من الجمعيات الخيرية الممتدة على طول اليمن غطاء لتمويل الإرهاب، ومعظم تلك الجمعيات الممولة من قطر تعود إلى حزب الإصلاح الجناح السياسي للإخوان في اليمن».
وأضاف الشاعر «من خلال متابعتنا لنشاط تلك الجمعيات والأعمال التي تقوم بها، وجدنا أنها لعبت دوراً كبيراً في تجنيد الشباب لمصلحة المجاميع المتطرفة، بل إن عدداً من قيادات حزب الإصلاح الممول من قطر دفعوا بأبنائهم للالتحاق بالقاعدة وعلى رأسهم الزنداني الذي قتل نجله في غارة جوية بأبين وأيضا رئيس التجمع اليمني الإصلاحي في إب والذي قتل نجله أيضاً في أبين».
ويقول الناشط جعفر عاتق إن الدوحة تتخذ من الجمعيات الخيرية وسيلة لإيصال الدعم للقاعدة وغيرها من الجماعات الإرهابية، لما تجده هذه الجمعيات الخيرية من حصانة من الرقابة، وتقديس لدورها في مساعدة الشعب الأفقر في المنطقة، ولكن قطر استخدمتها للوصول إلى مآرب أخرى غير العمل الخيري.
يؤكد الناشط الحقوقي فيصل السعيدي أن قطر تبحث عن وجودها في عالم أوسع رحابة والطموحات مشروعة، سواء أكانت لدولة أو جماعة أو فرد، فالجميع يحلم ولكن بعض الأحلام صعبة المنال، وقد تعود بالأضرار على صاحبها، وبالذات عندما يكون الطموح أكبر من القدرات الذاتية.
وأضاف: «دولة قطر صغيرة المساحة، قليلة السكان، حديثة النشأة، لديها ثروات طبيعية ساعدت شعبها على النمو الاقتصادي والاجتماعي السريع، وحكام هذا البلد من جيل الشباب، ينظرون إلى السياسة من زاوية واحدة، هي التباهي بالمال والاستعراض الإعلامي الذي تم تسخيره لهذا الشأن، حيث عملت القيادة منذ سنوات على شراء ذمم كوادر إعلامية ورجال دين وسياسة، وحتى تم استثمار شخصيات رياضية، وبالتزامن أيضاً تبنت الفكر الإخواني المتطرف للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين، وكان الغرض هو الاحتماء والتباهي بهؤلاء، وهذا جعلها هدفاً سهل المنال، حيث استطاع الإخوان ابتلاع قطر تدريجياً».
وقال السعيدي «دولة قطر تبنت كثيراً من الملفات حول العالم، ظاهرها إنساني حقوقي، وباطنها تمرير الدعم المالي المطلوب إلى التنظيمات المسلحة التي تتبنى الإرهاب، وبذلك فهي تساعد على انتشار الجريمة واتساع رقعة الحروب واتساعها عبر دفع الفديات المالية الكبيرة لتحرير الرهائن في صفقات مشبوهة، والأدلة كثيرة ومتعددة، كما تبث تورط دولة قطر بدعم منظمات وموسوعات خيرية واجتماعية في أبين والجنوب واليمن عموماً، كما فعلت مع منظمة الصليب الأحمر الدولي أثناء حرب أبين 2011- 2012 بين الجيش والمسلحين، فكانت العلاقة واضحة بين تلك الأطراف التي قدمت الدعم الغذائي المباشر بواسطة الصليب والإحسان للقاعدة».
من جانبه قال جمال العواضي مدير الوكالة الدولية للصحافة والدراسات الاستراتيجية «ايجيس» إن قطر قدمت دعماً لتنظيم القاعدة في اليمن بمبلغ وقدره 15 مليون دولار تحت ذريعة فدية وإنقاذ مواطنة سويسرية كان التنظيم قد اختطفها للمطالبة بفدية.
وأضاف أن الدوحة لم تكتف ببناء علاقات ودعم تنظيم القاعدة في اليمن بل استطاعت بناء شبكة إرهاب دولية من أفغانستان إلى اليمن مروراً بباكستان وسوريا وليبيا معتمدة على علاقاتها السابقة مع قيادات الصف الأول في تنظيم القاعدة الذي توزع في دول عديدة مع موجة الربيع العربي.
وأشار إلى أن الدعم القطري المباشر وغير المباشر شكل أهم قنوات الدعم للتنظيم في اليمن حيث كان يتمثل الدعم بتقديم الدوحة أموالاً على شكل فدية، مقابل إطلاق مختطفين لدى التنظيم، ودفعت بذلك شيوخ قبائل وشخصيات أمنية وعسكرية إلى ممارسة عمليات الاختطاف كمهنة مربحة من خلال بيع المختطفين لتنظيم القاعدة الذي بدوره يفرج عنهم بعد تسلم مبالغ كبيرة من دولة قطر.
وقال إن إحدى هذه العمليات التي نفذتها الدوحة كانت قبل أقل من ثلاث سنوات، حين كان تنظيم القاعدة يمر بأزمة مالية خانقة نتيجة الحرب المفتوحة التي شنها الجيش اليمني حينذاك على التنظيم.
وأضاف: «تتمثل الواقعة في عملية اختطاف القاعدة لمواطنة سويسرية ودخول قطر على خط التفاوض مع القاعدة لإطلاق المختطفة مقابل مبلغ مالي كبير قدمته الدوحة للقاعدة وصل إلى 15 مليون دولار، منه عشرة ملايين دولار للتنظيم، و5 ملايين دولار لشخصيات قبلية ذات علاقة بالتنظيم، وكادت حينها أن تسبب العملية أزمة وقطيعة بين اليمن والدوحة، بسبب التصرفات غير المقبولة التي قام بها الوفد القطري الذي دخل اليمن عبر مطار صنعاء، لكونه وفداً من رجال الأعمال بصحبة شخصية دبلوماسية، ودون التنسيق مع الجانب اليمني».
وقال مدير الوكالة الدولية للصحافة والدراسات الاستراتيجية «ايجيس» إنه حين وصل الوفد الدوحة تم التعاطي مع العملية لكونها نصراً كبيراً للدوحة وإنجازاً إنسانياً بينما هي عملية تمويل مباشرة لتنظيم إرهابي حيث فتحت هذه العملية أبواب الاختطافات بصورة كبيرة في اليمن من أجل الحصول على أموال من دولة قطر التي حققت ما تريد بطريقة ملتوية.
وأضاف «هذه العملية هي مثال على التصرف القطري حيال ملفات شائكة واستثمار الجماعات المنفلتة والمتطرفة لخدمة مشاريعها التخريبية ضد جيرانها وأشقائها العرب والمسلمين».
يذكر أن (الإخوان) إثر الدعم السعودي يمتلكون جيشا جرارا قوامه (120 الفا من المقاتلين) منتشرين في مأرب وأبين وحضرموت وبترسانة أسلحة ضخمة قد تشكل تهديدا على أمن الوطن .
المزيد في هذا القسم:
- باعتراف سعودي: انقلاب موازين المعركة في منفذ الطوال واتهام الموالين اليمنيين بالخيانة المرصاد نت - متابعات شهد منفذ الطوال الحدودي في جانب جيزان السعودية انقلابا محوريا في سير العمليات العسكرية من حيث أمسكت القوات اليمنية بزمام المبادرة وتوليها ...
- معركة الحديدة ... معركة كل الأحرار الشرفاء المرصاد نت - متابعات ظن الغزاة والمحتلون والمرتزقة بأن احتلال عروس البحر الأحمر الحديدة مهمة في غاية البساطة قياسا مع حجم المعدات والإمكانيات والدعم اللوجستي ...
- بعد نصف قرن من طرد الاحتلال .. أعلام التحالف ترفرف على أرض الجنوب ! المرصاد نت - متابعات قبل ساعات على بزوغ فجر الثلاثين من نوفمبر ذلك اليوم الذي تحررت فيه جنوب اليمن من براثن الاحتلال البريطاني قبل نصف قرن يقرر التحالف الذي ي...
- الحراك التهامي يرفض نقل الحجوري الى الحديدة ويحذر المجتمع الدولي من خطورة هذا الأجراء خاص: رفض الحراك التهامي ما تناولته الانباء عن وجود قرار رئاسي لحلول الأنهاء للقتال الدائر بمحافضة صعده مفاده انتقال يحيى الحجوري وجماعته المس...
- بالوثائق .. مليار و 947 مليون درهم إماراتي تكلفة صفقة جلب مرتزقة لليمن المرصاد نت - متابعات كشفت وثائق هامة عن دور الإمارات المتحدة في عقد أحدى الصفقات من بين خمسة عقود وقعتها مؤخرا مع شركات أمنية وعسكرية أمريكية وبقيمة مليار ...
- اشهار الملتقى العام لمنتسبي القوات المسلحة والامن بساحة التغيير بصنعاء اشهر صباح اليوم بساحة التغيير الملتقى العام لمنتسبي القوات المسلحة والأمن بحضور العشرات من ضباط القوات المسلحة والامن الذين اعلنوا اشهارهم الملتقى في مؤ...
- هل يتراجع التحالف السعودي عن حربه في اليمن بعد عملية "نصرٌ من الله"؟ المرصاد نت - متابعات تحول استراتيجي لافت ومعادلات جديدة سياسية وعسكرية وأمنية تعزز توازن الردع الذي فرضته القوات المسلحة اليمنية بعد توالي عدد من الإنجازات خل...
- هادي في أحضان بن زايد .. ما وراء المواقف الأخيرة ؟ المرصاد نت - متابعات بعد ثلاثة أعوام على موقفه المناوئ والمعادي للإمارات وسياساتها تحوّل "هادي" إلى أداة بيد الإمارات تحركه كيفما تشاء وتوجّه مساره حيثما اتجه...
- الحُديدة «مركز» تفشّي الكوليرا جراء استئناف المعارك ! المرصاد نت - متابعات أعلنت منظمة «سايف ذي تشيلدرن» اليوم أنّ عدد حالات الإصابة المحتملة بالكوليرا زاد ثلاثة أضعاف تقريباً في المراكز الصحيّة التي ...
- القوات اليمنية مستعدّة لمعركة الحديدة: مصيدة تنتظر تحالف العدوان المرصاد نت - متابعات يبدو أن جبهة الساحل الغربي مقبلة على تصعيد كبير في ظل إصرار تحالف العدوان على انتزاع إنجاز في محافظة الحديدة يمكنه من خلاله ابتزاز سلطة ص...