عدن : توتر وأنتشارعسكري عقب منع وفد تركي من دخول الميناء

المرصاد نت - متابعات

تشهد محافظة عدن حالة من التوتر عقب منع وفد تركي من دخول ميناء عدن من قبل أمن الميناء الذي تتولاه شرطة عدن التي يقودها اللواء شلال شائع الموالي للامارات.Aden aden2017.7.20


و تفيد مصادر صحفية إن أمن الميناء منع فجر الخميس 20 يوليو/تموز 2017 وفد تركي يرافق سفينة اغاثة من دخول الميناء وحسب المصادر احتجز أمن الميناء طاقم سفينة الاغاثة التركية صباح الخميس ما تسبب في توتر بين قوات الحماية الرئاسية الموالية لـ”هادي” و قوات الشرطة الشرطة.

و تفيد مصادر محلية ان قوات من الحماية الرئاسية انترت في محيط الميناء بمديرية المعلا واستحدث عدد من النقاط في المداخل المؤدية إلى بواباته و باشرت بالتفتيش الدقيق للمركبات و المارة.

و لفتت إلى قوة أخرى من الحماية الرئاسية انتشرت في محيط مطار عدن قابله انتشار لقوات من الشرطة و الحزام الأمني الموالية للامارات في بوابات المطار و محيطه على مسافة غير بعيدة من العربات التي نشرتها قوات الحماية الرئاسية. ونوهت المصادر إلى أن طيران حربي يعتقد أنه اماراتي حلق صباح الخميس في أجواء ميناء ومطار عدن في حين حلقت مروحيات اباتشي بكثافة فوق الميناء و المنطقة المحيطة به.

ويعد ما حصل في الميناء انعكاس للأزمة الخليجية بين قطر والدول المقاطعة حيث ترفض القوات الموالية للامارات دخول الوفد التركي كون تركيا تقف في المحور القطري في حين أن قوات الحماية الرئاسية التي انتشرت في محيط المطار و الميناء محسوبة على تجمع الاصلاح، الذي يقيم كثير من قياداته في قطر و تركيا.

و تفيد معلومات أن قوة الحماية الرئاسية التي انتشرت صباح الخميس جميعها من اللواء الثالث حماية رئاسية الذي يقوده ابراهيم حيدان السياري المقرب من الجنرال علي محسن، نائب هادي و الذي يعد الذراع العسكري لاخوان اليمن “تجمع الاصلاح”.

صفقة بين هادي والامارات بعيدا عن “الانتقالي” و”الاصلاح”

وفي ذات السياق تشير التحركات التي يقوم بها رئيس حكومة هادي أحمد بن دغر في محافظة عدن منذ عودته إلى المحافظة قبل أكثر من شهر إلى صفقة بين هادي و أبو ظبي. حيث بات  بن دغر الذي كان رهينا لأسوار قصر المعاشيق الرئاسي ينتقل في عدد من مديريات المحافظة ويلتقي قيادة القوات الاماراتية بعدن و ممثل الهلال الأحمر الاماراتي في المحافظة و يزور مناطق كانت تعد مغلقة للمواليين للامارات كان أخرها مديرية البريقة ومدينة المعلا والأخيرة تعد المعقل الرئيسي للمجلس الانتقالي الجنوبي.

تحركات ابن دغر جاءت بعد لقائه مع محافظ عدن عبد العزيز المفلحي بقيادة قوات التحالف السعودي و قيادة القوات الاماراتية في مقرهم بمديرية البريقة بـ”عدن” و زادت تحركاته عقب الاطاحة بمحافظي حضرموت و سوقطرى و شبوة الأعضاء القياديين في المجلس الانتقالي.

الامارات لم تبد ردة فعل تجاه اقالة المحافظين الثلاثة و هم من المحسوبين عليها و استمر الوضع في مدينة عدن كما هو عليه غير أن تزايد تحركات ابن دغر في مديريات المحافظة، و بقاؤه فيها رغم حالة الاحتقان الشديدة بين المجلس الانتقالي و حكومته تؤشر إلى أن صفقة تمت بين الطرفين ضحت فيها الامارات بحلفائها من الفصيل الحراكي الذي بات يتكتل في المجلس الانتقالي الذي يرأسه عيدروس الزُبيدي.

صفقة

و تفيد معلومات أن الصفقة المبرمة بين هادي و الامارات شملت إلى جانب اقالة المحافظين الثلاثة تخلي هادي عن الاصلاح و اخراج القوات العسكرية إلى المحافظات المجاورة، مقابل تمكين حكومته من ادارة عدن باشراف اماراتي وأفادت بأن رفض ألوية الحماية الرئاسية مغادرة عدن، سببها سعي الاصلاح لاعاقة الصفقة، و سعي بعض قياداته و أذرعه العسكرية لابرام صفقة مع الامارات، و التي تلقى معارضة من البعض الآخر.

محاولة اصلاحية

و كشف مصدر مطلع ان قيادات عسكرية محسوبة على الجنرال علي محسن تجري اتصالات مع اللواء هيثم قاسم طاهر الموالي للامارات عبر اللواء ثابت جواس المقرب من “محسن” بهدف فتح قناة مع الامارات.

و أفاد المصدر أن الضغوط التي يمارسها “محسن” على “هادي” لتعيين أحد الضباط الموالين له في قيادة المنطقة العسكرية الثانية بعد تعيين البحسني محافظا لحضرموت و نقل قوات من مأرب إلى سيئون و عرقلة نقل ألوية الحماية الرئاسية إلى خارج عدن، جميعها أوراق ضغط يستخدمها “محسن” لفتح قناة مع الامارات.

و حسب المصدر فإن الاتصالات في هذا الجانب لا تزال بين “هيثم” و “جواس” و لم تصل بعد إلى أبو ظبي. غير أنه أشار إلى أن الاتصالات لا تزال مستمرة و يجري البحث في الخيارات التي يمكن طرحها.

المزيد في هذا القسم: