صراع بين القوات الإماراتية ورئاسة أركان هادي والحرس الرئاسي

المرصاد نت - متابعات

تعقد قيادة القوات الإماراتية المتواجدة في عدن جنوب البلاد بحضور المندوب الإماراتي لقاءات متعددة هذه الأيام مع مشائخ قبليين وقادة عسكريين جنوبيين موالين للتحالف معظمهم uea yem2017.8.25من المعارضين للحكومة الموالية للرياض.


وفي أحد اللقاءات التي عُقدت مؤخراً لعدد من العسكريين ومشائخ “منطقة جنوبية معينة” قال أحد الحاضرين أمام المندوب الإماراتي وبقية أعضاء قيادة القوات الإماراتية في مقر إدارتها بعدن “أتمنى أن تأخذ الإمارات الجنوب وأنا صأبصم بالعشرة”.

القيادي الجنوبي فادي باعوم أكد هذا الحدث بمنشور في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” وزاد على ذلك أن “الحاضرين في اللقاء صفقوا بحرارة عالية لما قاله زميلهم”، مشيراً إلى أن “هذا الكلام حدث صوت وصورة وفي لقاء مفتوح”.

وتساءل باعوم في منشوره بالقول “إذا كان هذا ما يقال في اللقاءات العامة !.. فما الذي يدور في الغرف المغلقة؟”. اطلع على المنشور

وكانت قيادة القوات الإماراتية في مقرها بعدن قد التقت يوم أمس بعدد من عسكريي ومشائخ قبائل يافع وكانت قد عقدت قبل ذلك عدة لقاءات مع قبائل ردفان وقبائل من الضالع كلاً على حده.

الي ذلك يرى مراقبون أن اللقاءات التي يعقدها الإماراتيون مع القبائل الجنوبية يهدف إلى نقل الصراع إلى العمق الجنوبي حيث تسعى الإمارات إلى تغذية أطراف قبلية وسياسية من قبائل الضالع ولحج مقابل استبعاد قبائل شبوة وأبين بهدف إحياء الصراعات القبليه في الجنوب.

ومن المتوقع أن تخوض القوات الإماراتية المتواجدة جنوب اليمن صراعاً من تحت الطاولة مع قيادات عسكرية موالية لهادي أبرزها رئيس الأركان محمد علي المقدشي و نائب هادي الجنرال علي محسن الأحمر وقيادات عسكرية في الحرس الرئاسي.fadibaom2017.8.25

وتفيد معلومات من مصادر خاصة في عدن بأن القوات الإماراتية والموالون لها يعملون على جمع معلومات تتعلق بحزب الإصلاح وحجم تواجده في معسكرات هادي وثقل القيادات العسكرية المنضوية في معسكر “هادي” المرتبطة بحزب الإصلاح بالإضافة إلى حصر المجندين والتعيينات العسكرية المختلفة في كل من رئاسة الأركان والمناطق العسكرية والحرس الرئاسي.

المصادر أكدت أن القوات الإماراتية تتحدث عن أن حزب الإصلاح استغل تواجده في “صف الحكومة من تفخيخ القوات العسكرية الرسمية بالجماعات المتطرفة وبشكل رسمي وتحت مسميات دمج المقاومة” كما تشير المعلومات الواردة أن الإماراتيين يتحدثون أيضاً عن قيادات عسكرية كبيرة موالية لهادي على رأسها الجنرال علي محسن الأحمر نائب هادي، ومحمد علي المقدشي رئيس هيئة الأركان شاركت في عمليات دمج الجماعات الإرهابية والمتطرفة في صفوف ماتسمي بالشرعية بهدف استخدامها “في إثارة الفوضى في المحافظات الجنوبية وابتزاز التحالف واستخدامها كقوة عسكرية لمواجهة خصوم الإصلاح” حسب ما نقلته المصادر.

ومن المتوقع أن تتخذ القوات الإماراتية من عنوان “محاربة الإرهاب” ذريعة لتصفية قيادات عسكرية موالية للإصلاح أو استبعادها من المشهد كأقل تقدير بالإضافة إلى عزل كافة المجندين الذين تم تجنيدهم من قبل حزب الإصلاح.

وتكثف العديد من الوسائل الإعلامية الممولة من الإمارات منها مواقع إخبارية يمنية من موادها الإعلامية التي تتطرق إلى علاقة حزب الإصلاح بالجماعات المتطرفة وعن عمليات التجنيد التي تمت بناءً على طلب من الإصلاح في صفوف قوات هادي وعن الجماعات المتطرفة التي تقاتل حالياً في صفوف الحزب في كل من شبوة وتعز وحضرموت ومأرب.

وللتنظيم السياسي الديني “حزب الإصلاح” تاريخ طويل وعلاقات قوية مع الجماعات المتطرفة والإرهابية وقد تم استخدامها بالفعل في محاربة أنصار الله ولن يستطيع الحزب إنكار علاقته بهذه الجماعات المتطرفة كما لن يكون بمقدوره الدفاع عنهم وعن بقائهم في السلك العسكري الموالي لهادي والتحالف.

ويرى مراقبون أن الحزب لن يكون في يده أي ورقة يستخدمها سوى كشف ملفات ارتباط القوات الإماراتية بالجماعات المتطرفة والإرهابية هي الأخرى واستخدامها كشماعة لتمديد نفوذها في المحافظات الجنوبية.

المزيد في هذا القسم: