المرصاد نت - متابعات
على صوت المعارك المشتعلة في مختلف الجبهات ودوي أكثر من 255 غارة شنها طيران تحالف العدوان خلال الأيام الثلاثة الماضية ارتفع ضجيج الحراك الدولي الذي شهدته مدينة نيويورك الأميركية بهدف «إعادة إحياء مشاورات السلام اليمنية» وذلك في الوقت الذي عاد فيه هادي إلى رفع شعار «الحل العسكري»
لم يكن لتصريحات هادي المتناقضة بشأن سبل التوصل إلى «حل» للأزمة أي تأثير فعلي على الجبهات في الداخل اليمني وعلى الحدود مع السعودية التي لا تزال تشهد معارك محتدمة منذ إعلان قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي التصعيد العسكري ضد تحالف العدوان قبل عشرة أيام.
وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية «سبأ»، أمس أن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية «دمرت خلال الأسبوع الماضي فقط، 19 دبابة وآلية عسكرية لقوى العدوان والمرتزقة فيما أطلقت القوة الصاروخية 12 صاروخاً اثنان منها قاهر M2، ثلاثة أوراغان خمسة زلزال 2، واثنان زلزال1».
وفي السياق انتشرت معلومات عن «تكبّد القوات التابعة لتحالف العدوان خسائر كبيرة في هجوم على مواقعهم في صحراء عسيلان في محافظة شبوة» في وقت ذكرت مصادر عسكرية «إحراق آلية سعودية في موقع سهوة في مدينة الربوعة في عسير وقصف تجمعات للجنود السعوديين» في المدينة نفسها وأتت هذه التطورات عقب إطلاق «القوة الصاروخية» التابعة للجيش واللجان صاروخاً باليستياً من نوع «قاهر M2» وهو صاروخ متوسط المدى محلي الصنع على قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط في عسير، بالتزامن مع احتفال السعودية بـ«اليوم الوطني» الذي نُظم أول من أمس.
وفيما أعلن تحالف العدوان أنه «اعترض» الصاروخ في وقت متأخر من ليل السبت أكّدت القوة الصاروخية اليمنية أن الصاروخ «أصاب هدفه بدقة مخلفاً خسائر كبيرة في القاعدة» مشيرة إلى أن إطلاقه جاء بعد «عملية رصد ومتابعة، وبالتزامن مع تحرك عسكري شهدته القاعدة الجوية خلال الأيام الماضية». وتحتوي قاعدة الملك خالد الجوية التي استهدفتها القوة الصاروخية أكثر من مرة على أكبر ترسانة عسكرية جوية تابعة للتحالف، وتُستخدم قاعدة انطلاق رئيسية لطيران العدوان.
في المقابل ردّ تحالف العدوان على هذه التطورات الميدانية بتكثيف غاراته الجوية التي وصل عددها إلى «255 غارة خلال ثلاثة أيام، أدت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى من المدنيين». ونقلت «سبأ» عن مصدر عسكري «استشهاد خمسة مواطنين بينهم طفل، في غارة على منزل مواطن في محافظة صعدة واستشهاد مواطن في غارة على مسجد في محافظة حجة فيما استشهد مواطن آخر في محافظة لحج إثر إصابته بقذيفة أطلقها مرتزقة العدوان»، مشيراً إلى أن طيران التحالف «أطلق قنابل فوسفورية محرمة دولياً على مديرية موزع في محافظة تعز».
وفي هذا السياق نشرت وثيقة سرية مسربة ضمن مراسلات غرفة العمليات المشتركة التابعة لتحالف العدوان تتضمن أسماء القيادات العسكرية والقبلية اليمنية المعنية بإرسال إحداثيات المواقع التي يستهدفها طيران العدوان بما في ذلك المنازل ومخازن الأسلحة والمقار الحكومية العسكرية والأمنية.
وتأتي هذه التسريبات في وقت ترتفع فيه الأصوات الحقوقية والقانونية التي تدين انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها قوات العدوان السعودي في اليمن وسط دعوات دولية لفتح تحقيق دولي «مستقل» بالانتهاكات بهدف الضغط على الرياض لوقف العدوان ورفع الحصار.
ودعت الأمم المتحدة، في بيان مشترك مع وزيري خارجية السويد وهولندا الجمعة «أطراف الأزمة في اليمن إلى العمل على فتح مطار صنعاء الدولي» المغلق منذ أكثر من عام أمام الرحلات التجارية.
وأكّد وزيرا خارجية هولندا بيرت كوندرز والسويد مارغو والستروم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أن «اليمن يواجه حالياً أسوأ أزمة إنسانية في العالم حيث يعاني أكثر من 17 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي» مؤكدين ضرورة «إنهاء الأزمة في اليمن وإيجاد حل سياسي سريع».
وكشفت الأمم المتحدة أمس أن «عائلات يمنية اضطرت إلى العيش في الكهوف بسبب الحرب المتفاقمة في البلاد» مؤكدة أن «78 في المئة من العائلات اليمنية باتت تعيش وضعاً اقتصادياً أسوأ مما كانت عليه قبل سنتين».
وتزامناً مع اشتعال الميدان اليمني شهدت مدينة نيويورك الأميركية حراكاً دولياً مكثفاً بهدف إحياء «مشاورات السلام اليمنية» المتعثرة منذ أكثر من عام.
ووسط ضجيج التصريحات وصخب الخطابات برز إعلان وزير خارجية العدو السعودي عادل الجبير في كلمة له أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة أنه فيما «يشكل استيلاء الحوثيين على اليمن بدعم من إيران تهديداً للمنطقة»، فإن «الحل العسكري لن ينهي الأزمة اليمنية».
وبينما يتوافق تصريح الجبير مع تأكيد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد «أن لا وجود لحل عسكري للأزمة في اليمن» فإنه يتناقض مع تصريحات هادي الذي قال خلال لقاء مع قناة «العربية» السعودية، إن «الحل العسكري هو الأرجح للأزمة اليمنية». وجاء تصريح هادي بعد يوم من إعلانه أنه و«التحالف» الذي يدعمه ليسوا «دعاة حرب... لكنه لا يمكن أن يحدث السلام ما لم تتوقف إيران عن التدخل في شؤون المنطقة وانتهاج أساليب الفوضى والعنف».
السعودية تقر بفشل الحرب والإمارات تدعو لحل سياسي في اليمن..
وفي ذات السياق أقرت كل من السعودية والإمارات بفشل الحل العسكري في اليمن ودعتا الأمم المتحدى لإيجاد حل سياسي فيما قواتهما على الأرض تواصل الرهان على الحرب العسكرية وزير خارجية العدو السعودي الجبير أكد في كلمة بالأمم المتحدة قال إن الحل العسكري لن ينهي الأزمة اليمنية.
وقال الجبير “نؤكد مجدداً دعمنا الكامل للعملية السياسية في اليمن ووقوفنا خلف مساعي الأمم المتحدة عبر مبعوثها الرامية إلى بلوغ الحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني”.
من على منبر الأمم المتحدة أيضاً ألقى وزير الشؤون الخارجية بالإمارات أنور قرقاش كلمة يوم الجمعة دعا فيها الأمم المتحدة إلى تقدم حل سياسي شامل للأزمة اليمنية وقال قرقاش في كلمته إن الأمم المتحدة مدعوة لتقديم حل سياسي في اليمن ودافع قرقاش عن بلاده قائلا إنها تقدم المساعدات وتدعم الخدمات الحكومية في اليمن مشيراً إلى أن الإمارات قدمت مئات ملايين الدولارات لدعم الجهود الإنسانية في اليمن أما المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ فأكد أن الحل العسكري غير ممكن في اليمن وأن الواقع يؤكد أن الحل السياسي هو السبيل للخروج من الأزمة.
وخلال اجتماع دعت له السويد وهولندا بالأمم المتحدة حول اليمن قال ولد الشيخ “أغتنم الفرصة في هذا الاجتماع لأجدد ندائي إلى كل الأطراف إلى وضع المصالح الجماعية وإنقاذ المدنيين في اليمن الازمة وأسبابها التي أكدت أن الحل العسكري ليس هو الحل وليس ممكناً أيضاً”.
وفيما يبدو أن قطبي التحالف السعودية والإمارات على مستوى الخطاب السياسي تؤكدان أن الحل العسكري لن ينهي الأزمة وتدعوان الأمم المتحدة لطرح حل سياسي إلا أن توجه الدولتين في الساحل الغربي لليمن وفي الحدود السعودية اليمنية تؤكد أن الرهان العسكري ما يزال قائماً فيما ولد الشيخ يكتفي بالظهور في الأمم المتحدة عندما يكون هناك مناسبة تحتم عليه الظهور والتحدث وبعدها يغيب عن المشهد بشكل يشير إلى عدم وجود نية لإحياء العملية السياسية.
المزيد في هذا القسم:
- أبرز التطورات الميدانية والعسكرية في المشهد اليمني ! المرصاد نت - متابعات استهدف قصف صاروخي و مدفعي تحصينات العدو السعودي ومرتزقته ومصرع وإصابة العشرات في صفوفهم بعمليات هجومية وعدد من الكمائن استهدفت تجمعاتهم ف...
- 6 رؤساء يمنيين بين الإغتيال والإخفاء هل سيكون “صالح” آخرهم ؟ المرصاد نت - متابعات تذكر حادثة مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح بحوادث رحيل رؤساء سابقين أنتهت حياتهم في حوادث قتل وإغتيال أو إختفاء بظروف غامضة في الجنوب ...
- إغتيال ضباط في الأحوال المدنية بتعز وإصابة أحد مرافقيه اقدم مسلحون يمتطون دراجة نارية على إغتيال ضابط يعمل في الاحوال المدنية بمدينة تعز . وطبقا لمصادر محلية فإن الضابط فكري البروي تعرض لإطلاق الرصاص بالقرب من صالة...
- وفد التحالف» في عدن: تثبيت سيطرة «الانتقالي» أوّل مفاعيل «التسوية» المرصاد نت - متابعات أجرى وفد من قوي «التحالف» سلسلة لقاءات في عدن لمتابعة تنفيذ بنود «التسوية» التي جرى التوصل إليها بين «الشرع...
- الامارات تستغل 'كورونا' لتحقيق بعض أطماع خفية باليمن! المرصاد نت - متابعات أعلنت الإمارات قبل فترة عن انسحاب قواتها من اليمن، وذلك بعدما زعمت بأن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية جديدة تقوم فيها قوات المجلس الانتقا...
- مبادرة للحلّ..إيقاف العدوان مقابل العمليات الحدودية والكويت تعلن عدم استعدادها لاستضافة ا... المرصاد نت - علي جاحز بعد فشل جولات التفاوض بين الأطراف اليمنية الداخلية بإيقاف الحرب تقدّمت أنصار الله وحلفاؤها بمبادرة أولى للسلام تخاطب السعودية بشكلٍ أساسي...
- 3قواعد عسكرية أمريكية في الجنوب والمروحيات الامريكية تنفذ عمليات تمشيط في شبوة,, معلومات افصح عنها مصدر عسكري للمرصاد طلب عدم ذكر اسمه ان زيادة نشاط ما يسمى بملاحقة عناصر تنظيم القاعدة الذي تقوم به طائرات أمريكية بدون طيار في محافظات الجنوب ...
- الأمم المتحدة تُروج لأزمة غذاء في اليمن و تتجاهل العدوان والحصار والإحتلال! المرصاد - متابعات على الرغم من التصريحات المتواصلة للأمم المتحدة حول الأوضاع الإنسانية في اليمن، والتأكيد المستمر بأن البلد يُعاني من أسوأ أزمة إنسانية ع...
- “حكومة هادي” تعترف بأن الإمارات تحتل اليمن وتنهب ثرواته! المرصاد نت - متابعات اعترفت مؤخراً العديد من قيادات “حكومة هادي” بشكل علني، بأن الإمارات دولة محتلة لليمن في ظل سياساتها القائمة على السي...
- تظاهرات وتشكيل لجان لمحاربة الإجراءات الإماراتية السعودية في الجنوب! المرصاد نت - متابعات أعلنت مجموعة من المعارضين اليمنيين للتدخلات الإماراتية في الجنوب عن تشكيل “الهيئة الوطنية لحماية السيادة ودحر الانقلاب” في مد...