فورين بوليسي: تفشي وباء الكوليرا في اليمن على وشك كسر الرقم القياسي

المرصاد نت - متابعات

قالت مجلة "فورين بوليسي" الامريكية اليوم الثلاثاء ان تفشي وباء الكوليرا في اليمن على وشك كسر الرقم القياسي، فالفاشية هي من صنع الإنسان.fornpolasi2017.10.10


وقالت المجلة الامريكية أن الحرب علي اليمن أدت إلى تدمير نظام الصرف الصحي في اليمن ومستشفيات هذا البلد الفقير وبدون الحصول على المياه النظيفة أو الأطباء أو الإمدادات الطبية تضرر مئات الآلاف من اليمنيين من الكوليرا التي تنتشر عن طريق البكتيريا البرازية في المياه.

بدوره قال روييدار فيلار من منظمة إنقاذ الطفولة لـ "فورين بوليسي": "منذ أن بدأت سجلات منظمة الصحة العالمية في عام 1949 لم يكن هناك تفشي أسرع مما سجلناه في اليمن".واضاف "في الايام القليلة المقبلة سيصبح اليمن ايضا الاكبر منذ بدء السجلات".

وقد حذرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر من انه اذا استمرت الاتجاهات الحالية، فان اليمن قد تصل الى مليون حالة كوليرا بحلول نهاية العام وقالت منظمة الصحة العالمية ان اكثر من نصف مرضى الكوليرا هم دون سن 18 عاما و 26 في المائة دون سن الخامسة.

وقال فيلار ان تفشي الكوليرا بشكل عام لا يمكن التغاضي عنه فى القرن الحادي والعشرين لان ذلك يعني عدم وجود امكانية الحصول على المياه النظيفة او الصرف الصحي واضاف "هذا لا ينبغي ان يحدث".

ويقول خبراء صحيون ان السبب الدقيق وراء انتشار الكوليرا بسرعة في اليمن ما زال غير واضح. ولكن مع عدم حصول العاملين الصحيين على رواتبهم أو لم يعد بإمكانهم زيارة بعض المجتمعات المحلية كما أن الكثير من السكان يفتقرون إلى المياه النظيفة، فإن الحرب قد أوجدت الظروف لتفشي المرض بشكل غير مسبوق

اليونسيف: أكثر من 15 مليون يمني لا يحصلون على مياه صالحة للشرب

 كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في نقرير جديد اليوم الإثنين أن أكثر من 15 مليون يمني لا يحصلون على مياه صالحة للشرب.

وأشارت المنظمة في حسابها الرسمي على موقع "تويتر" إلى أن ذات العدد السابق من اليمنيين لا يحصلون على خدمات صرف صحي ملائمة في مختلف محافظات البلاد بسبب استمرار الصراع ولفتت إلى أن نصف هذا العدد هم من شريحة الأطفال، دون ذكر تفاصيل.

وأدى عدوان التحالف السعودي على اليمن منذ حوالي ثلاثة أعوام والحصار الجوي والبري والبحري المفروض على هذا البلد من التحالف السعودي، إلى تدهور الخدمات الأساسية والمرافق الصحية، ما أسفر عن انتشار كبير لوباء الكوليرا الذي أودى بحياة أكثر من 2150، وإصابة أكثر من 800 ألف حالة، خلال أقل من ستة أشهر، حسب تقديرات سابقة للصحة العالمية.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قرر إدراج السعودية والتحالف بالقائمة السوداء بناء على تقرير خبراء دوليين تابعين للمنظمة الدولية يدين السعودية ودول التحالف بارتكاب جرائم حرب في اليمن، وكان يفترض أن يصدر القرار أواخر أغسطس الماضي إلا أنه تأخر بسبب ضغوط وتهديدات سعودية أمريكية لكنها ربما فشلت أمام ضغوط كبيرة مارستها عشرات المنظمات الدولية التي طالبت بشكل مستمر من الأمم المتحدة إدراج التحالف بقائمة العار

المزيد في هذا القسم: