أمام صمت دولي مطبق.. النظام السعودي يتوغل أكثر في الدم اليمني

المرصاد نت - متابعات

النظام السعودي وكلما واجه الفشل والهزيمة في ساحات الحرب ومناطق العمليات لجأ الى قصف وقتل المدنيين الابرياء العزل خاصة النساء والاطفال انتقاما منهم.Ksa un2017.12.27


في الوقت الذي تتنشر في شتى أرجاء اليمن رائحة الدماء الزكية المسفوكة من قبل العدوان السعودي بكل قساوة تفوح روائح التعفن من العواصم التي تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان وهي العواصم التي لم تتوقف عن تزويد الرياض بالأسلحة والمعدات العسكرية رغم مناشدات وانتقادات منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية المختلفة.

فبالتزامن مع المجازر التي يرتكبها العدو السعودي وتحالفه المأجور في اليمن واصل العدوان السعودي في الإجرام الإمارات سياسة شراء الذمم وتقديم الرشاوي لصناع القرار في الغرب من أجل ضمان استمرار صمتهم إزاء الجرائم التي ترتكب في اليمن.

فقد وجه منسق حملة مناهضة الاتجار بالسلاح " CAAT" البريطانية أندرو سميث إنتقادات شديدة لاستخدام قادة السعودية والامارات الهدايا الفاخرة وسيلة واضحة لزيادة النفوذ والتأثير على السياسة البريطانية الخارجية.

وطالب سميث في تصريحات صحفية لموقع "ميدل ايست آي" البريطانية الوزراء وأعضاء البرلمان البريطانيين بوقف تقديم الدعم السياسي الى هذه البلدان التي تنتهك حقوق الانسان أمام العالم أجمع.

يأتي هذا في وقت أعرب جميع أعضاء حملة مناهضة الاتجار بالسلاح البريطانية عن قلقهم من طريقة التأثير الواضحة التي تستخدمها انظمة السعودية والإمارات على الساسة في بريطانيا في الوقت الذي توصف فيه بلدانهم بأنها غير ديمقراطية وذات سجل سييء في مجال حقوق الانسان.

لكن التجارب أثبتت أن توغل العدوان أكثر في الدم اليمني وإرتكابه المزيد من المجازر بحق الأبرياء هناك لم يتمكن من ثني إرادة المقاومة والتحدي لدى أبناء هذا الشعب الأبي والصامد فحسب بل وزاده عزماً على مواصلة المقاومة حتى دحر العدوان وإعادة الأمن والسلام إلى اليمن السعيد.

وبالتأكيد فإن صورايخ اليمن سوف لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه المجازر وسوف تستمر في دك عمق العدوان لتحقق بذلك توازن الرعب المطلوب. وفي هذا المجال جدد رئيس اللجنة الثورية اليمنية محمد علي الحوثي دعوته للمواطنين في الإمارات والسعودية إلى تجنب الأماكن الحساسة والاستراتيجية والاقتصادية والعسكرية والمنشآت الحيوية خشية وقوعهم ضحايا.

وكان قائد الثورةالسيد عبد الملك بدر الدين أكد في خطاب بمناسبة مرور 1000 يوم على العدوان بأن معادلة المثل ستفرض خلال الفترة القادمة وذلك في اليوم الذي استهدف فيه قصر اليمامة بعد استهداف العدوان للقصر الجمهوري بصنعاء

نيويورك تايمز: امريكا تتعامل بازدواجية مع الحرب السعودية على اليمن

وفي سياق متصل اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز أن العدوان والحرب التي تعصف باليمن بأنها تمثل أسوأ أزمة إنسانية في العالم منتقدة في الوقت ذاته بازدواجية المعايير الأمريكية في الحرب التي يواصل التحالف بقيادة السعودية شنها على اليمن.

وأضافت الصحيفة أن تزايد عدد القتلى المدنيين من السكان الذين يعانون جراء الفقر والمجاعة وتفشي داء الكوليرا على نطاق واسع في ظل استمرار القصف الجوي الوحشي الذي تواصله السعودية.
وأكدت الصحيفة إن تزويد إيران للجيش اليمني بالصواريخ البالستية وأسلحة أخرى لم يثبت بعد ولكنه إذا ثبت فإنه يمثل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي لعام 2015 ويعتبر تصعيدا خطيرا للحرب بالوكالة القائمة أصلا بين السعودية وإيران في المنطقة وينذر بتحولها إلى نزاع مباشر مشيرة في الوقت ذاته الى أن واشنطن تزود التحالف الذي تقوده السعودية بالذخائر الدقيقة التوجيه والدعم الاستخباري والقدرة على تزود الطائرات الحربية بالوقود وهي في الجو، وغير ذلك من أنواع الدعم اللوجستي.

واشارت الصحيفة الامريكية الى إن السعودية لم تفلح في إلحاق الهزيمة باليمن وإن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المتحمس لتوطيد العلاقات مع السعودية يغض الطرف عن هذه الأزمة الإنسانية الكارثية التي تعصف باليمنيين

المزيد في هذا القسم: