نائب المبعوث الأممي يصل صنعاء لبحث أستئناف المفاوضات

المرصاد نت - متابعات

أفاد مصدر مسؤول أن معين شريم نائب المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ وصل مساء اليوم السبت العاصمة اليمنية صنعاء لبحث سبل استئناف المفاوضات مع قيادات القوي الوطنية.

وقال مصدر مسؤول في مطار صنعاء الدولي إن شريم وصل المطار قادما من العاصمة الأردنية عمّان ولم يتطرق المصدر إلى تفاصيل إضافية حول ذلك كما لم يدل المسؤول الأممي بأي تصريح للصحفيين عند وصوله المطار.

ومن المتوقع أن يلتقي شريم في وقت لاحق اليوم بمسؤولين في حكومة الإنقاذ الوطني لبحث سبل استئناف المشاورات بين الأطراف اليمنية وقال عضو المكتب السياسي لأنصار الله  محمد البخيتي إن المسؤول الأممي سيلتقي بمسؤولين في حكومة الإنقاذ الوطني واتهم البخيتي الأمم المتحدة بأنها لا تملك توجها حقيقيا لحل الأزمة في اليمن وإن هذه الزيارة لن تقدم ولن تؤخر في حل الأزمة اليمني بسبب انحياز الأمم المتحدة لصف العدوان.

وتابع البخيتي” كان من المفترض أن تقوم الأمم المتحدة بدعوة أطراف الأزمة من أجل وقف العدوان والحرب والتهيئة للحوارعلى مسارين”.

وأوضح أن “المسار الأول يكون كحوار بين اليمن من جهة والسعودية والإمارات من جانب آخر من أجل وقف العدوان فيما المسار الثاني يتم بين الأطراف اليمنية من أجل التوصل لحل سياسي واختيار سلطة انتقالية ورئيس جمهورية متوافق عليه وحكومة تضم مختلف الأطراف وأوضح أن كل التداعيات الحالية في مسار الأزمة اليمنية هي نتيجة لغياب الحل السياسي.

وتعتبر هذه هي أول زيارة لشريم للعاصمة صنعاء منذ تعيينه في منصبه كنائب لولد الشيخ في سبتمبر/ أيلول الماضي ويأتي وصول المسؤول الأممي إلى صنعاء ضمن الجهود الدولية التي تبذلها الأمم المتحدة والعديد من الدول الفاعلة بهدف إعادة الأطراف المتصارعة إلى طاولة المفاوضات بعد تعثر ثلاث جولات سابقة من المشاورات عقدت في كل من مدينتي بيال وجنيف في سويسرا وفي عاصمة الكويت.

وفي سياق متصل أكّد مصدر رفيع في حكومة هادي وجود مساع لضم وفد حزب "المؤتمر الشعبي العام" إلى فريق حكومة المنفي المتواجدة في الرياض خلال أي مشاورات يمنية مقبلة..

وفي وقت سابق كشف المرتزق عبد الملك المخلافي وزير خارجية حكومة هادي عن خمسة شروط أساسية لخوض المشاورات منها "التوقف عن كل الجرائم المرتكبة بحق السياسيين والمدنيين في اليمن والإفراج عن كل المعتقلين بلا استثناء ووقف إطلاق الصواريخ الي داخل الأراضي السعودية ووقف الاعتداءات على المدن وحصارها والسماح للإغاثة بالوصول إلى المواطنين من دون اعتراضها والاستعداد الصريح والواضح المسبق للالتزام بالمرجعيات الثلاث" المبادرة الخليجية - قرار مجلس الامن - مخرجات الحوار" وأن أي مفاوضات لن تكون إلا على أساس هذه المرجعيات الثلاث" وفقاً للمخلافي الذي أضاف أن "الحكومة لن تقبل مجرد الدعوة إلى المشاورات".

وأكد المخلافي تأكيده أن حكومة هادي "لن تخوض أي مشاورات سلام قبل خطوات تجعل المشاورات جدية وترمي إلى سلام حقيقي وليس للمناورة أو إضاعة الوقت وإنما عبر سلسلة الخطوات والشروط "أعلاه" إذا نفذوا هذه الشروط وأوقفوا القتال فساعتها من الممكن الذهاب إلى مفاوضات يتضمنها وقف إطلاق النار".

الي ذلك أفاد مصدر يمني بأنّ طائرات تحالف العدوان السعودي استهدفت دار الرئاسة اليمنية بغارات في منطقة النهدين جنوب العاصمة صنعاء كما أشار الي استشهاد مواطن يمني إثر غارة جوية للعدوان السعودي استهدفت منزله صباح السبت في مديرية الغيل غربي محافظة الجوف شرق البلاد.

وفي محافظة صعدة استشهد مدني وجرح آخر بغارة جوية للعدوان السعودي استهدفت منزلاً بالقرب من مبنى الجوازات في مدينة صعدة كذلك استهدفت 5 غارات جوية سوق جياش الشعبية وسط المدينة ذاتها في الساعات الأولى من فجر اليوم السبت الأمر الذي أدى إلى دمار واسع في ممتلكات المواطنين داخل السواق دون وقوع خسائر بشرية في حين أصيب 4 مدنيين بغارة جوية لتحالف العدوان أستهدفت منزلهم في مديرية سحار الحدودية جنوبي غرب المحافظة نفسها شمال اليمن.

هذا وتكثف قوات تحالف العدوان السعودي من قصفها الجوي والبحري والبري على مناطق متفرقة في مديريتي حيس والخوخة لإسناد عمليات زحف مليشيات هادي وتحالف العدوان في التقدم والسيطرة على مواقع الجيش اليمني واللجان في المديريتين الواقعتين جنوب محافظة الحديدة الساحلية غرب البلاد. وقد أفاد مصدر عسكري بعدم إحراز مرتزقة التحالف أي تقدم لها على الرغم من كثافة القصف على المديريتين والإمكانيات التي يملكها تحالف العدوان السعودي.