بريطانيا: الاحتجاجات والضغط الحقوقي يؤجّل زيارة «مجرم الحرب»؟

المرصاد نت - متابعات

وسط حملة واسعة تقودها جمعيات ومنظمات حقوقية وإلى جانبها أعضاء في مجلس العموم البريطاني أفادت بعض الأنباء عن تأجben salman2018.2.4يل زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان التي كانت مقررة أوائل الشهر الجاري إلى بريطانيا حتى إشعار آخر.


جاء ذلك في أعقاب وقفات وعرائض وتصريحات طالبت بإلغاء الزيارة المذكورة على خلفية «جرائم الحرب» المرتكبة في اليمن والمقاطعة المفروضة على قطر والانتهاكات التي تدعمها السعودية في البحرين.

وتمثلت آخر تلك الخطوات في مطالبة محاميَين بريطانيَين بتعليق عضوية السعودية في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بسبب «الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان» في المملكة، والتي من بينها اعتقال عشرات المعارضين من دون محاكمات أو تهم رسمية.

وكان نواب بريطانيون قد وقّعوا أواخر شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عريضة تطالب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بسحب الدعوة التي وجهتها إلى ابن سلمان لزيارة البلاد متهمين ولي العهد السعودي بالمسؤولية عن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم (أزمة اليمن) لافتين إلى أن 70% من حالات الإعدام في السعودية نُفّذت بعد توليه ولاية العهد وكذلك إلى دوره في «الحصار المفروض على قطر» و«دعم النظام القمعي في البحرين».

وترافق التقدم بتلك العريضة مع تنفيذ ممثلي عشر منظمات حقوقية وقفة أمام مقر الحكومة البريطانية في لندن وإعلانهم التوقيع على عريضة رأوا فيها أن «زيارة ابن سلمان تلحق بالبلاد والمواطنين العار نظراً إلى الجرائم الخطيرة التي ارتكبها في اليمن».

وأعلنت مصادر بريطانية الاحد أن زيارة لي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى بريطانيا تأجلت إلى أجل غير محدد عقب احتجاجات واسعة شهدتها لندن رفضا لهذه الزيارة وتنديدا بجرائمه في اليمن ويأتي القرار البريطاني بتأجيل زيارة محمد بن سلمان بعد أن وقع سبعة عشر نائبا في مجلس العموم البريطاني من مختلف الأحزاب عريضة طالبت رئيسة الوزراء تيريزا ماي بإلغاء زيارة ابن سلمان وسط حملة حقوقية وشعبية وإعلامية طالبت بمراجعة الملف الحقوقي للرياض.

وكان ممثلون عن عشر منظمات إنسانية وحقوقية بريطانية رسالة إلى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يحثونها فيها على سحب دعوتها لولي العهد السعودي مشيرين إلى دوره في خلق "أسوأ أزمة إنسانية في العالم منذ عقود من خلال الحرب التي يقودها في اليمن".

كما وجه ناشطون بريطانيون انتقادات لحكوماتهم المتعاقبة بسبب التعاون العسكري والسياسي البريطاني مع النظام السعودي الذي وصفته الصحيفة بالقائم على الديكتاتورية وقمع الحريات.

بدورها طالبت صحيفة "الغارديان" البريطانية رئيسة الوزراء تيريزا ماي قبل أيام بعدم التخلي عن "القيم البريطانية" أثناء الزيارة المنتظرة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى لندن خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

ووصفت الصحيفة بن سلمان بأنه الحاكم الفعلي للمملكة التي تعد فكرة الجلد والتعذيب وعدم ممارسة الانتخابات أعمدة أساسية في بنيانها مشيرة إلى أنه لا عجب والأمر كذلك في وجود حملة من ناشطين تطالب بمنعه من دخول بريطانيا.

المزيد في هذا القسم: