لا ندعي أننا ثوار لأن الثورة التي أستهلكت في بلادنا (اليمن) باتت عنواناً لشئ آخر يشبه أي شيء إلا الإنعتاق والحرية والكرامة والعدالة والمساواة ..
لا ندعي أننا أحرار لأننا مكبلون بألف قيد وقيد ..
لا ندعي أننا مناضلون لأن النضال بات عنواناً لكل المزايدين والمتسلقين والنصابين على حساب أقوات الشعوب
لا ندعي أننا ديموقراطيون لأن الديمقراطية أصبحت معطف يرتديه الباردون في مناطقهم الجليدية .. لكنها لم تجد طريقها إلى أرضنا الحارة وهوائها الساخن حتى الآن.
ولا ندعي الوطنية لأنها صودرت كالسلطة والثروة ، وبات واحُدنا يخجل منها وهو يرى هذا الكم الهائل من (الوطنيين)!!!.
نحن بإختصار بركان ينوء بحمل غاضب تتلوى النار في جنباته أوشك أن يقذف بحممه وشهبه على أولئك الذين أستهانوا بحياة وكرامة الشعوب والأوطان وجعلوها مطايا لتحقيق مآربهم الأنانية الضيقة ، وبات من الواجب رميهم إلى مزابل التاريخ.
لذلك فإن المرصاد .. وسيلتنا للتعبير عن إرادة التغيير .. صوتنا الذي يقاوم عوامل التعرية .. وبصمتنا التي تدل علينا وتوثق لرؤيتنا ، ونخبنا الذي نهديه لشعب مظلوم ووطن مكلوم .. إنها تجربتنا التي سنعمد إلى جعل كل أدواتها الرسالية والمهنية سيوفاً مسلطة على أوكار ورموز الاستكبار والفساد والقتل والتجويع والتركيع .. وبقدر ما سنتابع حلمنا الجميل بمستقبل يليق بشعبنا ووطننا وأمتنا .. سنبقى لهم كوابيساً مفزعة لا يوقظهم منها عالهم المخملي ولا تنفعهم أبراجهم العاجية ، وسنحصي بها أنفاسهم حتى رمقها الأخير وإن ربك لبالمرصاد .
قال تعالى :
"أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ* إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ*الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ*وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ*وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ*الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ* فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ" [الفجر:6- 14]
المزيد في هذا القسم:
- اجتماع حكومي يناقش احتياجات السلطات المحلية متابعات : استعرض اجتماع حكومي عقد اليوم الأحد بصنعاء مصفوفة بالاحتياجات الملحة للسلطات المحليةفي أمانة العاصمة ومحافظات صنعاء، عمران، صعدة والجوف ومأرب، في ال...
-
يانات الإتصال بادارة الموقع
بيانات الإتصال بادارة الموقع