أبرز التطورات الميدانية والعسكرية في المشهد السوري

المرصاد نت - متابعات

اسشهاد شخصين وإصابة 20 مواطناً جراء سقوط قذائف أطلقها إرهابيو"جيش الاسلام"في دوما على دمشق واستهدف ارهابيو جيش الإسلام المتواجدون في دوما اليوم الجمعة كل Syriaa2018.4.6من على منطقتي الربوة ومساكن برزة بدمشق.


وشن الطيران الحربي السوري غارات على مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية ردا على مصادر النيران التي يطلقها مسلحو تنظيم "جيش الإسلام" وافاد مصدر عسكري سوري بأن قوات من الحرس الجمهوري والجيش السوري دخلت إلى مزارع دوما بالغوطة الشرقية.

وأعلن الجيش العربي السوري مساء الجمعة مواصلة عملياته العسكرية في دوما وسيطرته على بعض مزارع المدينة بالغوطة الشرقية بعد تعثر الاتفاق مع جيش الإسلام.

وقالت مصادر عسكرية سورية إن تنظيم جيش الإسلام وبعد عرقلة اتفاق دوما قصف المدنيين الموجودين على معبر الوافدين بالغوطة الشرقية لدمشق كما قصف ضاحية حرستا بعدد من القذائف ما تسبب بسقوط شهيدين وخسائر مادية.

و أعلنت مصادر محلية سوريّة تأخر إخراج الدفعة الرابعة من مسلحي "جيش الإسلام"وعائلاتهم وذلك بسبب احتدام الخلافات فيما بينهم ما اضطر الحافلات المحددة لنقلهم إلى مغادرة المدينة والتوجه إلى محيط ممر مخيم الوافدين وتم سحب الحافلات المتبقية من داخل مدينة دوما بهدف الابتعاد عن الخلافات الداخلية.

يذكر أن الجيش العربي السوري توصل يوم الأحد لاتفاق يقضي بخروج مسلحي جيش الإسلام من بلدة دوما آخر معاقل المعارضة المسلحة في الغوطة باتجاه جرابلس بريف حلب، وتسليم كل المخطوفين وجاء الاتفاق بعد مفاوضات تسوية جرت بوساطة روسية بشأن إجلاء مسلحي “جيش الإسلام” من دوما وتسليم أسلحتهم الثقيلة إلا أن الفصيل المسلح أعلن مراراً رفضه مغادرة المنطقة.

إرهابيو مخيم اليرموك.. اقترب الوعد!

وفي ذات السياق  بدأت تتوارد الأنباء بكثرة من مخيم اليرموك والمناطق المحيطة فيه جنوب دمشق، ليتصدر عناوين الأخبار بعدما أتم الجيش العربي السوري المهمة في الغوطة الشرقية واستمرار العمل على إنهاء ملف دوما بإخراج مسلحيها لتصبح مسألة إعلان شرقي دمشق بغوطتها آمناً مسألة أيام لا أكثر.Alyrmouk2018.4.6

فكما كان واضحاً بأن جنوب دمشق هو التالي في قطار المصالحات أو العمل العسكري لإنهاء الوجود المسلح في كامل دمشق وريفها في قرار لا رجعة فيه.

مركز المصالحة الروسي والقيادة السورية كثفا لقاءاتهما بوجهاء بلدات الجنوب الدمشقي يلدا، ببيلا، بيت سحم في اجتماعات مكثفة لإتمام المصالحة الشاملة في المنطقة المجمدة منذ دخولها قطار المصالحات في عام ٢٠١٤، تقضي إلى خروج من لايرغب في تسوية وضعه إلى الشمال وتسوية وضع من يرغب في البقاء مع عودة دوائر الدولة ومؤسساتها إلى العمل في المنطقة ودخول قوات الجيش العربي السوري إليها.

الاجتماعات المكثفة أدت للتواصل إلى تفاهم يقضي بفصل ملف البلدات الثلاث عن ملف مخيم اليرموك والحجر الأسود في الجوار والتعامل مع كل ملف على حدا وهذا ماحدث.

رغم استمرار حالة التخبط لمسلحي البلدات الثلاث المنتسبين لعدة رايات ومسميات (جيش الإسلام) و (أبابيل حوران) و (شام الرسول) و (فرقة دمشق) مسميات وإن اختلفت فالحال واحدة فلا حول ولا قوة أمام إرادة الجيش السوري.

محاولات عدة للمماطلة والتعنت في التنفيذ تواجه إصرار الحكومة السورية على إتمامها هذا كما صرح به وزير المصالحة الوطنية علي حيدر في اجتماعه مع وجهاء البلدات في الأيام القليلة الماضية حيث أكد أن الظروف أصبحت أكثر نضجاً للذهاب لمصالحة محلية شاملة في المنطقة بالتوازي مع مواجهة إرهاب (داعش) في اليرموك والحجر الاسود.

مصادر محلية من داخل البلدات أكدت لـدمشق الآن عن خلافات حادة بين قيادات الفصائل المسلحة مع وجهاء البلدات بعد أن عادوا بورقة تشمل بنوداً ومقترحات تم الاتفاق عليها مع الجانب الروسي كضامن والحكومة السورية من جهة أخرى في حين أكدت ذات المصادر عن موافقة ثلاثة فصائل من أصل أربعة على البنود الواردة وتعنت واحدة كما أكدت المصادر قيام المسلحين والناشطين الإعلاميين التابعين لهم بترويج الشائعات والضغط على الأهالي لخروج أكبر عدد من المدنيين برفقة المسلحين إلى الشمال وبث الرعب في صفوف المدنيين.

بالانتقال إلى مخيم اليرموك والحجر الأسود مصادر عسكرية أكدت لـدمشق الآن بدء توافد التعزيزات العسكرية للمخيم، والحجر الأسود،والقدم، (فدائيو لواء القدس) من خلال إعلامهم أكدوا على انتقالهم من الغوطة الشرقية إلى مخيم اليرموك للاستعداد لبدء عمل عسكري يقضي بالمجمل لتحرير المخيم من إرهاب شرد أهله لسنوات مضت، في حال عدم موافقة عناصر التنظيم على الانسحاب إلى وادي اليرموك في محافظة درعا.

التعزيزات العسكرية للجيش العربي السوري ومقاتلو فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش التحرير الفلسطيني، تباعاً وصلت لأطراف المخيم بانتظار إعلان ساعة الصفر لبدء الهجوم.

في حين تحدثت المصادر الإعلامية عن عدم حدوث أي عمل عسكري قبل إخلاء مسلحي (جبهة النصرة) المحاصرين في قطاع ساحة الريجة والبالغ عددهم ١٧٠ مسلحاً مع عائلاتهم وأكدت أن اتفاق الإخلاء مبرم وقد ربط خروجهم بخروج مسلحي دوما في الأيام المقبلة والتريث في تنفيذه يأتي بعد الخلل الذي حدث أثناء إخلاء مسلحي القدم والهجوم المباغت الذي شنه أرهابيو (داعش) على النقاط التي أخلاها المسلحون مما أدى لسقوط شهداء وجرحى عسكريين ومدنيين في الشهر المنصرم.

التخبط والرعب أصبح واضحاً على عناصر التنظيم وقد أكدت مصادر مدنية من داخل المخيم عن قيام التنظيم بتقسيم مناطق نفوذه إلى ثلاثة قطاعات في المخيم والحجر الأسود والتضامن وجعل حي الحجر الأسود كمركز للقيادة.

عناصر التنظيم الذي يقدر تعدادهم بـ٢٥٠٠ إرهابي باتوا يستعدون للمعركة القادمة برفع السواتر والتحصينات، خاصة على خطوط التماس الفاصلة مع مناطق سيطرة (النصرة) التي قد تخليها في أي لحظة لصالح الفصائل الفلسطينية، كما عمد التنظيم على حفر المزيد من الأنفاق والخنادق في محاولة الصمود في وجه العمل العسكري المنتظر.

في حين ذكرت (تنسيقيات المعارضة) في يلدا وببيلا عن محاولة بعض عناصر التنظيم التواصل مع مسلحي البلدات والفرار باتجاهها قوبل تواصلهم بالرفض من مسلحي يلدا.

المخيم على موعد مع التحرير والمواجهة العسكرية قد تبدأ في أي لحظة بعد استكمال الجيش العربي السوري والقوات الرديفة تعزيزاتها واستعدادتها.

القرار اتخذ ولا رجعة فيه ليتبقى فقط إعلان ساعة النصر الجديد والأخير في دمشق قبل إعلانها آمنة خالية تماماً من السلاح والمسلحين.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية