السعودية : تحركات في الداخل والخارج لتأسيس ائتلاف للقوى المدنية المعارضة

المرصاد نت - خاص

في ما يمثل تحركاً جدياً للمعارضة السعودية بدأءت تحركات في الداخل والخارج لتأسيس أئتلاف للقوى المدنية يضم الAlqtaif2018عديد من الرموز والشخصيات في الخارج ويضم الائتلاف كيانات سياسية سعودية معارضة ليبرالية وعلمانية وبعض الإسلاميين ممن يؤمنون بالدولة المدنية ..


ويأتي هذا الحراك المعارض بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها البلاد والتي شملت حملة أعتقالات طاولت العديد من المفكرين ورجال الدين والناشطين السعوديين بهدف إسكات الأصوات المعارضة وأن كافة قوى المعارضة السياسية في الداخل والخارج باتت لديها قناعة راسخة بعدم قابلية نظام بني سعود للإصلاح وعدم امتلاكه إمكانات التطور واللحاق بحركة العصر وأن المعارضون والنشطاء في الداخل قد يلتزمون الصمت موقتاُ خشية الملاحقة والتبعات الأمنية خصوصاً في أعقاب ما حدث لمن جاهر بمعارضته ومطالبه السياسية كالفقيه الشيخ نمرالنمر "رحمه الله" وهذا ما يفسر إلى حد بعيد أسباب غياب النخبة السياسة بكل أطيافها في الداخل السعودي.

حيث أن الخطوات الأولى للأئتلاف عبارة عن مشاورات بين النشطاء من الحراك السياسي في المرحلة الحالية نظراً لحملة الاعتقالات التي طاولت العديد من المفكرين والناشطين السياسيين ورجال الدين المعارضين وستكون علنية يحق لجميع أعضائها الترشح لأي من مناصبها كما أنها تلتزم حسب مؤسسيها بمبادئ حرية التعبير والتفكير ويحق لجميع أعضائها الأجتماع والتشاور ..

بينما تتمثل الخطوة التالية مساعدة المواطنيين على التخاطب مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والحقوقية والمطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين والغاء الأحكام الصادرة بحقهم بين الحبس لأشهر والإعدام والحد من انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها أبناء نجد والحجاز.

ويهدف الأئتلاف إلى العمل مع المعارضين في المهجر مثل المعنّفات أو مسلوبي الحقوق أو رجال الدين المعارضين للتسلط والقمع أو الناشطين الحقوقيين والقانونيين.

- يؤمن الأئتلاف بالدولة المدنية التي لا تعترف بالإقصاء و التمييز ..

- يؤمن بالحرية والعدالة والمساواة والكرامة الإنسانية دون النظر إلى أي عرق أو جنس أو لون أو دين أو طائفة ..

- وأن العدالة والكرامة للجميع بلا أستثناء..

- يراهن على الإرادات والطاقات الشبابية التي تتجه إلى تفعيل وسائل التغيير المدنية السلمية.

- يعول بدرجة رئيسية على تعاظم وعي الشعب بكل طبقاته وفئاته والذي بات يرفع صوته بالاعتراض والمطالبة فيما يخص حقوقه وقضاياه المعيشية والتنموية ويعبر عن سخطه جرّاء تفشي الفساد وتضخم أزمات الاقتصاد والإسكان والتعليم والصحة والتدهور الأمني وغير ذلك.

- يلتزم الأئتلاف بالعمل ضمن الأطر السلمية والوسائل التي تقرها القوانين والأعراف الدولية .

- الإصلاح السياسي والملكية الدستورية وإنشاء دولة ديمقراطية .

- يستهدف بشكل أساسي المفكرين والناشطين في الخارج والذين يمتلكون حرية الانتقاد والتفكير والتعبير بعيداً عن يد السلطات الحكومية.

والأئتلاف عبارة عن حركة مهتمة بحرية التغيير والتعبير والتي لا يمكن أن تتحقق إلا عن طريق التمثيل الشعبي وإن هذا التمثيل يجيء عن طريق التحول الديمقراطي في البلاد وأن الأئتلاف سياسي غير أيديولوجي وأن التغيير الديمقراطي الذي يطالب به يهدف لبناء قاعدة قانونية تحمي حرية التعبير والتفكير في البلاد بغض النظر عن نوع نظام الحكم سواء كان ملكياً أم جمهورياً كما أنه يسعى لتحقيق العدالة والمساواة بين أفراد المجتمع السعودي.

ورأى مراقبون للأوضاع جنوب شبه الجزيرة العربية أن الفكرة التي بدأت تتوسع داخل الحركة المدنية هي محاولة جدية من المعارضة بعد تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية بعد فترة وجيزة من تولي بن سلمان ولاية العهد ليكون الأول من أبناء جيله في هذا المنصب حيث إنه تحول إلى موضوع للجدل داخل البلاد منذ نحو عامين بسبب السياسات التي اتخذها والتي قامت على رفع الأسعار وتجريد المواطنين من امتيازاتهم إضافة الى تبنيه لرؤية 2030 التي تثير جدلاً هي الأخرى ومعارضة من قطاع واسع داخل مملكة الصمت لإثبات وجودها بعد التهميش المتعمد من قبل نظام بني سعود للقوي المناهضة وكذلك حالة القمع التي استشرت في الفترة الأخيرة.

حيث أن النظام السعودي أظهر مدى واسعاً من عدم أحترام وصيانة حقوق الإنسان وأظهر أستهتاره الصارخ بالأعراف الدينية والأخلاقية والقانونية فلم يردعه شيء عن التنكيل بخصومه وأصحاب الرأي المعارض وهو دائماً يراهن على تغطية جرائمه عبر إمبراطوريته الإعلامية التي تمتهن وتحترف التزوير والكذب وطمس الحقائق كما يراهن على إفلاته من العقاب والمحاسبة استناداً لتحالفاته وتشابك المصالح الاستراتيجية بينه وبين  الدول الغربية التي تغض بصرها عن انتهاكات النظام السعودي حرصاً على حفظ مصالحها الاقتصادية والسياسية.

وأن نظام بني سعود مبني على عقلية الاستفراد بالحكم والاستبداد في تصريف شؤون البلاد والاستحواذ على الثروات الوطنية ولايمكن أن يتعايش مع قيم الحرية والعدالة والديمقراطية ولذلك طوال 100 عام منذ احتلال عبدالعزيز لأراضي الحجاز وشرق الجزيرة العربية واقتطاع أراضي الجنوب من اليمن لم يؤسس وطناً أو دولة بالمعنى الحقيقي بل كل ما هنالك هو نظام رعوي ينظر للشعب كرعايا وأتباع وللوطن أرضاً وثروات كممتلكات خاصة لأسرة بني سعود!

وسيقدم الأئتلاف خطاباً يطالب بالنضال السلمي ويرفع من سقف المطالب موجهاً لجمهور الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي بهدف تحقيق التحول الاجتماعي والسياسي المطلوبين .. كما سيعلن الأئتلاف عن أهدافه والكيانات المنظمة له قريباً ..

 

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية