المرصاد نت - متابعات
بدأت الاحتجاجات في الأردن خلال الأسبوع الماضي على مشروع قانون ضريبة الدخل حيث بلغت ذروتها بعد أن أعلنت الحكومة الأردنية رفع أسعار المحروقات ما دفع الأردنيين للخروج بسياراتهم إلى الدوار الرابع في العاصمة قبالة مقر الحكومة الأردنية وإيقاف السيارات احتجاجا على القرار.
وعمت الاحتجاجات سائر محافظات المملكة احتجاجا على مشروع قانون ضريبة الدخل وقرار رفع أسعار المشتقات النفطية هذا وقد تراجعت الحكومة عن القرار المذكور في اليوم التالي لمدة شهر فقط واثر الاحتجاجات الشعبية قدم رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي اليوم الاثنين استقالته.
والاستقاله هذه جاءت بعد لقاء الملقي الملك الاردني عبد الله الثاني يوم الأحد وبعد تعيين وزير التربية والتعليم عمر الرزاز رئيسا للحكومة، خلفا للملقي.
ودفعت الاحتجاجات الملك الأردني عبد الله الثاني الى أن يدعو لـ"الحوار" حول قانون ضريبة الدخل.
وقال الملك الاردني أنه ليس من العدل أن يتحمل المواطن وحده تداعيات الإصلاحات المالية، وأنه لا تهاون مع التقصير في تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.
وكان عدد من أعضاء مجلس النواب الأردني قد وقعوا على عريضة أبلغت عبد الله الثاني بأن حكومة البلاد لم تعد تحظى بثقتهم بسبب سياسة الجباية التي تتبعها مؤكدا أن قرار الإقالة يهدف إلى سحب فتيل الأزمة ويمهد لسحب مشروع الضريبة المثير للجدل.
وفي هذه الاثناء اعلنت قوات الأمن الوقائي الأردني القاء القبض على 5 أشخاص من جنسيات عربية شاركوا في الاحتجاجات الشعبية في العاصمة عمان ومحافظتي إربد والمفرق وان التحقيق مع المقبوض عليهم جار لاتخاذ الإجراء اللازم بحقهم ما يعزز سناريو تدخل خارجي في شوون الاردن.
هذا و يرى بعض المحللين ان امريكا والسعودية والكيان الاسرائيلي هي وراء الاضطرابات الحالية في الاردن ويعتقدون ان هذه الدول تسعى للانتقام من الاردن بسبب حضورها في مؤتمر القمة الاسلامية الاخيرة في تركيا دعما للقضية الفلسطينية. بينما الحكومة تدعي ان اعتماد هذه السياسات يتماشى مع طلب الصندوق النقد الدولي.
الاحتجاجات في الاردن.. السير نحو المجهول
أرغمت الحكومة الاردنية برئاسة هاني الملقي اليوم الاثنين تقديم استقالتها تحت ضغوط الشارع الاردني الذي خرج قبل خمسة ايام احتجاحا على مشروع قانون ضريبة الدخل والسياسات الاقتصادية للحكومة.
وجاء الاستقالة بعد ما التقى الملقي الملك الاردني عبد الله الثاني، وكلف الملك وزير التربية والتعليم بتشكيل حكومة جديدة من دون ان يتضح مصير مشروع قانون الضريبة الذي كان احد المطالب الرئيسية للمحتجين.
وقامت حكومه الملقي يوم امس الاحد بتعليق قرار رفع اسعار المحروقات بأمر من الملك في محاولة لتهدئة الاوضاع ونزع فتيل الازمة الجارية لكن استمرار الاحتجاجات حتى ساعات الفجر اضافة الى التحذيرات التي اطلقتها النقابات حول مواصلة الاحتجاجات واقامة اضراب عام في يوم الاربعاء المقبل جعلت الملك الاردني بان يقيل الحكومة ويكلف الوزير بتشكيل حكومة جديدة تلبية لاحد المطالب الاخرى للمحتجين المتمثل باسقاط الحكومة.
وكان يتوقع بان تؤدي هذه الخطوة الى تهدئة الشارع الاردني ووقف الاحتجاجات في ارجاء البلاد لكن ما صرح به رئيس مجلس النقباء نقيب الأطباء الأردنيين، علي العبوس بعد استقالة الملقي حول استمرار الاضراب يعتبر مؤشرا قويا على مواصلة الاحتجاجات حيث قال "إنّ إضراب الأربعاء المقبل قائم لان خلافنا مع النهج الحكومي وقانون الضريبة وليس مع الأشخاص"، مبيناً أن "مجلس النقباء سيعقد اجتماعاً طارئاً غداً بخصوص آخر التطورات".
ومواكبة مع هذه التصريحات دعا ناشطون أردنيون إلى استمرار الاحتجاجات الشعبية، في محيط منطقة الدوار الرابع رغم إسقاط حكومة الملقی وطالب ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي باستمرار الاحتجاجات لـ"التغيير النهج الاقتصادي" واعتبر الناشطون أن "تغيير الأشخاص لا يغير النهج" ما يوجب استمرار الاحتجاجات، وفق تعبيرهم.
وتأتي هذه الدعوات في ظل تسریبات اعلامية نشرتها بعض الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم تشير الى دور كل من السعودية ومصر والامارات واميركا والكيان الاسرائيلي في تصاعد الأحداث والإحتجاجات التي تعم الأردن حالياً مع العلم بان قوات الأمن الوقائي الأردني اعلنت اليوم الاثنين القاء القبض على 5 أشخاص من جنسيات عربية شاركوا في الاحتجاجات في العاصمة عمان ومحافظتي إربد والمفرق.
واذا اخذنا بعين الاعتبار كل هذه الامور فنرى ان الاردن يسير نحو مصير مجهول في ظل عدم سحب مشروع قانون الضربية واصرار المحتجين على مواصلة مشوارهم وتدخل بعض القوى الاقليمية والدولية في شؤون هذا البلد بصورة مباشرة او غير مباشرة.
المزيد في هذا القسم:
- بين الـ«ريتز» وبيروت: التاجر والمقاتل المرصاد نت - متابعات في أيّامٍ كهذه، لا بدّ أن بعض المحتجزين في «ريتز كارلتون» يفكّرون في الحكمة التي تختزنها سلوكيّات أهل المدن وتجّارها في بلادن...
- غلوبال ريسيرتش: الاعلام الغربي يبث حملة شائعات كاذبة للتغطية على انتصارات الجيش في حلب المرصاد نت - متابعات اعتبر موقع "غلوبال ريسيرتش" الامريكي أن تطورات الأوضاع في سوريا ولاسيما في حلب أثارت الذعر لدى أمريكا وحلفائها معتبرة أن انتصار الجيش الع...
- في ظل تصاعد التوتر بين الغرب وموسكو.. القوى العالمية الكبرى تتعهد بتجنيب البشرية صراعا نوو... المرصاد-متابعات اتفقت كل من الصين وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا على ضرورة تفادي زيادة انتشار الأسلحة النووية وحدوث حرب نووية, جاء ذلك في ...
- واشنطن ترفع سقف المواجهة: عقوبات لـ«شيطنة» النظام الإيراني المرصاد نت - متابعات منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من اتفاق إيران النووي لا تتوقف حكومة الولايات المتحدة عن إقرار عقوبات ضد إيران آخرها حزمة...
- حزب الله ينفي استهداف الطائرات الصهيونية قافلة له المرصاد نت - متابعات نفت قناة المنار التابعة لحزب الله صحة الأنباء التي تحدثت عن استهداف الطائرات الحربية للعدو الاسرائيلي إحدى قوافل حزب الله في منطقة مجد...
- أي عودة للدبلوماسية الفرنسية إلى لبنان والشرق الأوسط؟ المرصاد نت متابعات لا ينبغي الإفراط في الاحتفاء بعودة الدبلوماسية الفرنسية إلى توازن ما في لبنان على الرغم مما أظهرته أزمة الاستقالة القسرية للرئيس سعد الحرير...
- تأثير الأنظمة الفاسِدة على الأوضاع الإقتصادية ! المرصاد نت - متابعات إن الثورات في دول الربيع العربي أثبتت للعالم كله بشاعة وتعاسة الأنظمة السابقة التي في مُجملها تأسّست على الدكتاتورية وامتصاص حقوق الإنسان...
- عن الثورة بعنوان الجزائر والسودان.. ومحاولات أهل النفط شرائهما! المرصاد نت - متابعات لم تيأس السعودية ومعها الإمارات من “قدرتهما” على “شراء” الثورة الشعبية العظيمة في السودان. على العكس تماماً، أظهر شعب السودان ـ عبر مراب...
- الإندبندنت: ترامب يتجاهل الوهابية السعودية ملهمة داعش المرصاد نت - دعاء محمد على الرغم من إرتباطها البارز بالإرهاب والتطرف الديني بقيت السعودية بعيدة عن نقد الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب صحيفة “الإ...
- فضائح الدول الخليجية والعربية أمام العالم! المرصاد نت - متابعات ارتقت فضيحة العلاقات العربية - العربية إلى المستوى الدولي.. وها هي كواليس المبنى الازرق في نيويورك حيث تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة ...