نتنياهو في عمّان: الحفاظ على «ستاتوكو» القدس

المرصاد نت - متابعات

اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عمّان يوم أمس مع ملك الأردن عبدالله الثاني في زيارةٍ خاطفة قام بها نتنياهو إلى الأراضي الأردنية.Amman2018.6.19

الزيارة الأولى له بعد حادثة سفارة تل أبيب في عمان العام الماضي جاءت في وقت يتوقع فيه وصول المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جارد كوشنر ومعه مبعوث ترامب للسلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات إلى المنطقة هذا الأسبوع لمناقشة خطة السلام الأميركية.

وأعلن الديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله الثاني استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عمّان الاثنين وجرى خلال اللقاء بحث جهود حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن الملك عبد الله أكد أن الأردن مستمر في القيام بدوره التاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.

وأضافت أن الملك أكد على ضرورة تحقيق تقدم في جهود حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استناداً إلى حل الدولتين ووفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وبما يقود إلى قيام الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل الأمر الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وبينت الوكالة أنه تم خلال اللقاء بحث عدد من القضايا الثنائية، من ضمنها مشروع ناقل البحرين (البحر الأحمر – البحر الميت) والذي ستنعكس آثاره الإيجابية على الأردن والضفة الغربية وإسرائيل”.

كما تم الاتفاق على دراسة رفع القيود على الصادرات التجارية مع الضفة الغربية ما يؤدي إلى تعزيز حركة التبادل التجاري (الصادرات والواردات) والاستثماري بين السوقين الأردني والفلسطيني تضيف الوكالة.

ويأتي اللقاء المفاجئ بعد اتهامات للسعودية ودول أخرى بتأزيم الوضع في الأردن؛ عقب وقف الدعم الاقتصادي للمملكة الهاشمية واعتراف العاهل الأردني بأن هناك شحّاً في المساعدات المقدّمة للبلاد إثر سياساتها الدولية ومعارضتها لـ”صفقة القرن”.

وكلف الملك عبد الله الثاني قبل أيام عمر الرزاز بتشكيل حكومة جديدة، خلفاً لحكومة هاني الملقي التي قدمت استقالتها مطلع الشهر الجاري على وقع احتجاجات شعبية ضد مشروع قانون معدل لضريبة الدخل ورفع أسعار المحروقات وقال الرزاز في 11 يونيو الجاري إن الأردن يتعرض لضغوط هائلة لتغيير مواقفه الثابتة.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول أردني عن الضغوط التي تمارس على الأردن نتيجة مواقفه من قضية القدس المحتلة ورفض بلاده إعلانها عاصمة لدولة الاحتلال. حيث أكد الملك عبد الله أمام تجمع لطلاب الجامعة الأردنية مؤخراً أن عمّان تتعرض لضغوط شديدة من أجل القبول بصفقة تقضم القدس لصالح إسرائيل.

وصفقة القرن هي مقترح وضعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ويهدف إلى توطين الفلسطينيين في وطن بديل وتؤيدها الرياض وأبوظبي في حين عارضتها عمّان.

وكانت تقارير صحفية قد أفادت بقرب الإعلان عن صفقة القرن وقال البيت الأبيض السبت الماضي إن صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره غاريد كوشنر والمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات سيقومان بجولة في المنطقة؛ لبحث الأوضاع في غزة وتسويق خطة السلام الأمريكية.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية