الأسد للفياض: تعزيز العلاقات بين سوريا والعراق يساعد في القضاء على بؤر الإرهاب!

المرصاد نت - متابعات

أكد الرئيس بشار الأسد ومستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض على ضرورة تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات بما يخدم مصالح الشعبين.Alaseed2019.4.14

وشدد الرئيس الأسد خلال استقباله الفياض على أنّ "تعزيز العلاقات بين سوريا والعراق يساعد في القضاء على بؤر الإرهاب من جهة وبما يخدم مصالح البلدين المشتركة وكسر الحواجز المختلفة والمفروضة بينهما من جهة أخرى".

وفي هذا الإطار قال الرئيس الأسد إنّ "ما تشهده الساحتان الإقليمية والدولية يحتّم على البلدين المضي قدماً بكل ما من شأنه صون سيادتهما واستقلالية قرارهما في وجه مخططات التقسيم والفوضى التي يحيكها الأعداء من الخارج". كما أكد أن "مصير المنطقة لا يقرره سوى شعوبها مهما عظمت التحديات".

من جهته اعتبر الفياض أنّ "قوة سوريا وانتصارها على الإرهاب هو انتصار للعراق أيضاً، والعكس فإن أي إنجاز عسكري في الجانب العراقي يصبّ في مصلحة استقرار سوريا".

المعلم يبحث مع بيدرسون المسار السياسي للأزمة السورية

إلى ذلك قالت وزارة الخارجية السورية إنّ الوزير وليد المعلم استمع إلى عرض قدمه المبعوث الأممي غير بيدرسون حول النشاطات التي قام بها منذ زيارته الأخيرة إلى دمشق الشهر الماضي. وبحسب بيان الخارجية السورية فقد بحث وزير الخارجية المعلم مع بيدرسون الجهود المتواصلة من أجل إحراز تقدم على المسار السياسي للأزمة السورية واستكمال المشاورات المتعلقة بالعملية السياسية بما في ذلك لجنة مناقشة الدستور.

ميدانياً ذكرت وكالات أنباء روسية أنّ الطائرات الحربية الروسية شنت ليل السبت 14 غارة على أهداف لمسلحي جبهة النصرة في ريف إدلب كما رصدت وكالات الأنباء الروسية محاولة المسلحين تخزين أسلحة وذخيرة ونقل مسلحين إلى محورين قرب مدينة أريحا.

كما ردت وحدات من الجيش العربي السوري عبر ضربات نارية مركزة على تحركات المجموعات الإرهابية في ريف حماة الشمالي التي جددت خرقها لاتفاق منطقة خفض التصعيد.

وأفادت وكالة "سانا" بأن وحدات الجيش العاملة في سهل الغاب نفذت ضربات مركزة بالمدفعية على تجمعات وآليات لإرهابيي تنظيم “جبهة النصرة” في أطراف بلدة المنصورة بالريف الشمالي وأشارت إلى أن الضربات أسفرت عن إيقاع قتلى ومصابين في صفوف التنظيم الذي يضم بين إرهابييه مرتزقة أجانب تسللوا عبر الحدود إضافة إلى تدمير آليات وعتاد كان بحوزتهم.

ودمرت وحدات من الجيش أمس الأول تجمعات ومنصات إطلاق قذائف وصواريخ وخطوط إمداد في أطراف بلدات الحويز وتل الصخر وكفرنبودة بريف حماة الشمالي وعلى أطراف هذه البلدات باتجاه ريف إدلب الجنوبي.

وفي سياق متصل أستشهد 6 مدنيين وأصيب 7 آخرون بجروح نتيجة اعتداء المجموعات الإرهابية بالقذائف الصاروخية على شارع النيل وحي الخالدية بمدينة حلب وأفاد مصدر في قيادة شرطة حلب في تصريح باستهداف المجموعات الإرهابية المنتشرة بالريف الشمالي بعد ظهر اليوم شارع النيل وحي الخالدية بمدينة حلب بالقذائف الصاروخية سقطت إحداها في سوق شعبي أدت إلى إستشهاد 6 مدنيين وإصابة 7 آخرين كانوا في المكان بجروح متفاوتة ووقوع أضرار مادية في بعض الممتلكات العامة والخاصة وتم إسعاف الجرحى إلى مشفى الجامعة بحلب لتلقي العلاج المناسب.

كما أعتدت المجموعات الإرهابية المنتشرة في ريف حلب الشمالي في التاسع من الشهر الجاري بقذيفتين صاروخيتين على الأحياء السكنية في بلدة الزهراء ما أسفر عن وقوع أضرار مادية وتنتشر في عدد من مناطق ريف حلب الشمالي مجموعات إرهابية وتعتدي على القرى والبلدات بالقذائف المتنوعة.

إلى ذلك أكد مصدر طبي وصول 23 شخصاً إلى مشفى مدينة مصياف بريف حماة بعد إصابتهم بجروح جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت عدداً من المواقع في المدينة فجرأمس السبت وأضاف أن الإصابات معظمها طفيفة فيما ذكرت مصادر أهلية في المدينة أن بين المواقع المستهدفة كلية الشؤون الإدارية، والبحوث العلمية ومدرسة المحاسبة.

ويواصل كيان العدو الاسرائيلي إعتداءاته على سوريا منذ عدة سنين بحجج وأهية بما فيها القضاء على قوات المقاومة والحد من وصول الاسلحة الى المقاومة اللبنانية ولعب الكيان الإسرائيلي دورًا محوريًا في العدوان على سوريا من خلال القصف المتواصل للعديد من الأهداف في سوريا منذ سنة 2013 م ودعم المجموعات الارهابية ماليا ولوجستيا بما فيها جبهة النصرة ونقل جرحاها الى فلسطين المحتلة للعلاج في مشافيه.

وقد تمكن الدفاع الجوي السوري من التصدي لهذه الاعتداءات بحيث أسقط المئات من صواريخ الاحتلال الإسرائيلي فوق الأجواء السورية وفي أعتداء جديد تصدت وسائط الدفاع الجوي في الجيش السوري لغارة جوية إسرائيلية أستهدفت أحد المواقع العسكرية باتجاه مدينة مصياف في ريف حماة.

وذكر مصدر عسكري سوري أنه حوالي الساعة الثانية والنصف من فجر يوم أمس السبت أقدم الطيران الحربي للعدو الإسرائيلي من فوق الأجواء اللبنانية بتنفيذ ضربة جوية على أحد المواقع العسكرية باتجاه مدينة مصياف .. ولفت المصدر إلى أنه على الفور تصدت وسائط الدفاع الجوي السوري للصواريخ المعادية وأسقطت بعضها قبل الوصول إلى أهدافها وبين المصدر أن الاعتداء الإسرائيلي أسفر عن تدمير بعض المباني وإصابة ثلاثة مقاتلين بجروح.

وكان مندوب سوريا في مجلس الأمن بشار الجعفري قد حذر من إمكانية قصف مطار تلّ أبيب في ظل عدم وجود تحرك دولي لمواجهة العدوان الإسرائيلي المتكرر على بلاده وفي كلمة القاها مؤخراً في مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط هدد الجعفري بأن تمارس سوريا “حقها الشرعي في الدفاع عن النفس ورد العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي المدني بمثله على مطار تل أبيب” ما لم يتخذ مجلس الأمن الإجراءات اللازمة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا.

وشدد على أن القصف الإسرائيلي “انتهاك” صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ويمثل “إخلالا بمهام ولاية الأمم المتحدة على نحو يسقط شرعية الولاية هذه” وأشار إلى أن تقرير المبعوث الأممي إلى المنطقة نيقولاي ملادينوف لم يتضمن أي “إدانات واضحة للعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية” وضرب مثالا قصف الكيان إلاسرائيلي “بصواريخ موجهة الأراضي السورية بما فيها مطار دمشق الدولي المدني من فوق الأراضي اللبنانية والأراضي الفلسطينية المحتلة وبحيرة طبريا في الجولان السوري المحتل”.

ويرى بعض الخبراء السياسيين ان هذه الاعتداءات هي رسالة للجماعات الإرهابية تقول بأن "إسرائيل" معها وهي على أستعداد للتدخل المباشر خصوصاً بعد أن خسرت هذه الجماعات غالبية مناطقها وتقتصر نشاطاتها في مناطق محدودة جداً في سوريا.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية