المرصاد نت - متابعات
أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن جهوزيته للتفاوض مع إيران "إذا أرادت هي ذلك".
وخلال حديث مع الصحفيين في البيت الأبيض أكد ترامب أنه يريد علاقات جيدة مع روسيا والصين وأوربا وحتى مع إيران.
من جهته قال مستشار الرئيس الأميركي جون بولتون إنه "إذا هاجمت إيران أو عملاؤها مصالح أميركية فسيكون ذلك خطأ فادحاً" على حد تعبيره. ولكنه شدد في الوقت ذاته "لا نسعى لتغيير النظام الإيراني".
مبعوث الرئيس الأميركي إلى إيران براين هوك أشار من جهته إلى استعداد واشنطن لفرض عقوبات ضد الآلية الأوروبية للتعاملات المالية مع طهران. وذكر هوك أنّ الولايات المتحدة سترد عسكرياً إذا هاجمت إيران مصالحها في المنطقة.
وكان قائد الحرس الثورة في إيران اللواء حسين سلامي قال الثلاثاء إن "القوة المطلقة" لإيران في منطقتها استنزفت قدرة العدو الأميركي على شن حرب ضدها. وجاء هذا الحديث بعد يوم من تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه لا يسعى لتغيير النظام في إيران وبأن من الممكن إبرام اتفاق جديد بشأن برنامج إيران النووي.
وبينما تواصل الولايات المتحدة الضغط على إيران، بموازاة حثّها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات أعادت إيران إعلان تمسّكها برفض التفاوض في الوقت الراهن. وشكّك المرشد علي خامنئي في دعوة التفاوض الحالية وجدواها واصفاً إياها بـ«الحيلة» التي لن تخدع الإيرانيين. ورأى السيد خامنئي أن استراتيجية الأميركيين «هي ممارسة الضغط بهدف إرهاق الطرف المقابل، ثم يستخدمون التفاوض كمكمّل للضغط من أجل أن ينالوا مرادهم» معتبراً أنه في هذه الحالة «ليس تفاوضاً بل وسيلة لقطف حصاد الضغوط... الجلوس خلف طاولة التفاوض مع الأميركيّين يعني حصد كلّ النتائج التي مهّدوا للحصول عليها من خلال الضغوط».
السيد خامنئي عزا الموقف الرافض للتفاوض إلى سببين: «أوّلاً، عدم وجود فائدة منه، والثاني الضرر الذي ينتج منه»، لكنه أبدى عدم ممانعته مطلق التفاوض كالمفاوضات مع الأوروبيين وغيرهم بشرط ألا يكون موضوعها «ثوابت الثورة مثل القدرة الدفاعية»، ففي مثل هذه الحالة ستكون خلاصة التفاوض «كلمتين: هم سيقولون نحن نريد هذا الأمر ونحن سنجيب بالرفض وينتهي الأمر» لأن التفاوض يعني «المقايضة والتراجع في بعض النقاط».
ورأى المرشد الأعلى في الجمهورية الإسلامية أن السبيل الوحيد لمواجهة الضغوط الأميركية هو «أدوات الضغط التي نملكها»، موضحاً أن «هذه الوسائل خلافاً لما يُروّجون له ليست عسكرية، وهي متوافرة متى ما لزم الأمر استخدامها»، وأن وسائل الضغط الإيرانية هي فقط لـ«إيقاف الطرف المقابل». وأشاد بإعلان المجلس الأعلى للأمن القومي في البلاد عدم تنفيذ بعض البنود، واصفاً إياه بـ«الصائب، والمناسب في الوقت الراهن»، مضيفاً: «إذا اقتضى الأمر سنستخدم أدوات الضغط الأخرى».
كذلك أعاد خامنئي التأكيد أن بلاده لا تسعى إلى حيازة أي نوع من أسلحة الدمار الشامل، سواء النووية أو الكيميائية «ليس بسبب الحظر وأميركا، بل من منطلق مبادئنا، إذ نعتبره حراماً من الناحية الفقهية والشرعية». ولفت إلى أن «البعض (في إيران) كانوا يقولون ننتج السلاح النووي ولكن لا نستخدمه وهذا القول خطأ أيضاً، لأننا ننتجه بثمن باهظ ولا نستخدمه، والطرف الآخر يعلم أيضاً أننا لن نستخدمه وهو ما يجعله بلا تأثير».
وفي كلمة أمس لدى استقباله أساتذة جامعات وباحثين إيرانيين هاجم من سمّاهم «أذيال أميركا» الذين يبذلون المساعي «لتمرير صفقة القرن» مؤكداً أن «أميركا وأذنابها سيفشلون» في تمرير مشروعهم. وحثّ على إحياء «يوم القدس العالمي» الجمعة المقبل بالقول إن «مسيرات يوم القدس للدفاع عن الشعب الفلسطيني هذا العام أكثر أهمية من الأعوام الماضية» مشدداً على أن «البعد الإنساني إلى جانب الديني والشرعي يستوجب الدفاع عن الشعب الفلسطيني».
كما اعتبر رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أنّ الإدارة الأميركية "ليست أهلاً للتفاوض".
وأكد شمخاني اليوم الخميس أنّه على الإدارة الأميركية المبادرة لتعويض العهود التي نقضتها وتعويض الأضرار قبل الحديث عن مفاوضات مشيراً إلى أنّ "الأميركيين يعتقدون بأن المفاوضات هي جزء من عملية الضغط وليست سبيلاً لحل المشاكل". شمخاني قال إنّ "الشعب الإيراني على قناعة بأن الأميركيين لا يستخدمون المفاوضات لحل أيّ مشكلة" مبرزاً أنّهم "يلجأون قبل المفاوضات إلى استخدام الأدوات الممكنة كافة من ضغوط وحرب نفسية".
على خطٍّ موازٍ وعشية قمم مكّة الثلاث التي دعت إليها السعودية لحشد المواقف بوجه طهران التقى مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أمس ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد. ومن الإمارات حيث أُعلن بدء سريان «اتفاقية التعاون الدفاعي» المشترك بين الإمارات والولايات المتحدة في رسالة واضحة إلى طهران وجّه بولتون أصابع الاتهام إلى الأخيرة بالوقوف خلف هجمات الفجيرة.
اتهامٌ سارعت الخارجية الإيرانية إلى نفيه واصفة إياه بـ«المزاعم المضحكة». وقال المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي، في بيان إنّ «على بولتون وغيره من دعاة الحرب الذين يبحثون عن الفوضى معرفة أنّ استراتيجية التحلي بالصبر والحذر الكبير وأقصى قدر من التأهب الدفاعي للجمهورية الإسلامية ستمنع تحقيق رغباتهم الشيطانية في المنطقة».
إلى ذلك أفاد وزير الدفاع الأميركي بالإنابة باتريك شاناهان بأن القوات الإضافية المرسلة إلى المنطقة (1500 جندي) ستتمركز في السعودية وقطر. ورأى شاناهان أن «الوضع لا يزال متوتراً» قائلاً: «لا أرى تغييراً في السلوك الإيراني».
البحرية الإيرانية … إمكانيات الاشتباك والرد في الخليج
في ظل التوتر القائم ما بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية تبرز إلى السطح مرة أخرى أهمية الحرب البحرية والتهديدات المتزايدة لحركة الملاحة في نقاط الصراع البحرية في منطقة الشرق الأوسط خاصة في مضيقي باب المندب وهرمز، ومنطقة الخليج العربي بصفة عامة.
هذه التهديدات اكتسبت زخماً أكبر بعد الهجوم المباغت والغامض على أربعة ناقلات للنفط قبالة ميناء الفجيرة الإماراتي. وهو الهجوم الذي أعاد للأذهان نقاط عديدة تتعلق بإمكانيات الردع البحري المتوفرة لدي البحرية الإيرانية، وبتاريخ من التعرضات الهجومية لحركة ناقلات النفط في هذه المنطقة منذ ثمانينيات القرن الماضي.
الألغام البحرية ووسائط نقلها
تحمل منطقة الخليج العربي بصمات غائرة في ما يتعلق بتاريخ أستخدام الألغام البحرية خاصة في فترة الحرب العراقية - الإيرانية واشتعال حرب الاستهداف المتبادل لناقلات النفط ومنشآته من عام 1984 وحتى نهاية الحرب. وقد كانت حادثة استهداف ناقلة النفط الأمريكية "بريدجيتون" في تموز/يوليو 1987 وتضررها بعد اصطدامها بلغم بحري إيراني من أبرز صفحات المواجهة البحرية بين الجانبين وإحدى دلائل عدم مناعة التحشيدات البحرية الضخمة من عمليات الاختراق والتسلل من جانب قطع بحرية صغيرة حيث تم بث الألغام في موقع الحادث من جانب زورق إيراني صغير، تمكن من أداء مهمته برغم عمليات الرصد الجوي الأمريكية المستمرة للمنطقة، ومواكبة الناقلة المستهدفة بقطع بحرية أمريكية للحراسة. المفارقة هنا أن الولايات المتحدة اختبرت أخطار الألغام البحرية في عقر دارها، حين عثرت بحريتها العام الماضي على لغم بحرى قديم قبالة ساحل العاصمة واشنطن وقرب قاعدة "كيتساب" البحرية.
الألغام البحرية هي السلاح الأساسي الذي يشتبه في استخدامه بهجوم الفجيرة، وقد أستخدمت جماعة أنصار الله في اليمن بشكل مكثف الألغام البحرية، خاصة على ساحل مدينتي المخا وميدي، وقد أعلنت الجماعة أواخر عام 2018 عن نوعين جديدين من أنواع الألغام البحرية المصنعة محلياً، تحت أسم "مرصاد 1" و"مرصاد 2".
من النقاط المهمة في ما يتعلق بالألغام البحرية هي وسائط بثها في مواضع الاشتباك، وتمتلك البحرية الإيرانية عدد متنوع من وسائط بث الألغام، منها التقليدي مثل زوارق "عاشوراء" السريعة، بجانب عدد من الوسائط النوعية لنقل وبث الألغام منها الطوربيد المأهول "Ghavasi" والذي هو عبارة عن تعديل تم إجراؤه محلياً على الطوربيد البحري الثقيل من عيار 533 مللم، بحيث يتحول إلى مركبة غوص متعددة المهام يبلغ طولها حوالي سبعة أمتار، ويتكون طاقمها من غواص واحد او غواصين، وتستخدم هذه المركبة في العمليات البحرية الخاصة بجانب إمكانية استخدامها لبث الألغام حيث تستطيع حمل لغم واحد من الألغام الإيرانية الصنع زنة 480 كيلو جرام كما أنه من الممكن ايضاً استخدامها كمركبة هجوم انتحاري تعمل بطريقة مماثلة للطوربيد مع تميزها بإمكانية توجيهها بدقة عن طريق قائدها
من المركبات النوعية التي تمتلكها البحرية الإيرانية والتي قد تشكل تحدياً للعمليات البحرية الأمريكية في مياه الخليج، مركبة نقل الغواصين "السابحات-15" وهي مركبة محلية الصنع تم إنتاجها بالاستفادة من مركبات مماثلة ألمانية الصنع وهي مركبة متخصصة في إسناد عمليات الإنزال البرمائي، ويتم إطلاقها من متن سفن الإنزال من الفئة "Hengam" ومن الممكن تعديلها للانطلاق من على متن الغواصات وتبلغ إزاحتها الكلية عشرة أطنان وتمتلك القدرة على بث الألغام البحرية ويتألف طاقمها من غواصين أثنين، ويمكن أيضاً تحويرها لتصبح مركبة هجومية تعمل بنفس مبدأ الطوربيدات.
تمتلك القوات البحرية التابعة للحرس الثوري زوارق الطوربيد القابلة للغوص "ذو الفقار" وهي من المنظومات المهمة التي قد يكون لها دور أساسي في أي نزاع بحري محتمل. يتم تصنيع هذه الزوارق محلياً أعتماداً على نموذجين من زوارق الطوربيد الكورية الشمالية "Taedong-b" واللتي حصلت عليها إيران عام 2002. يمتلك هذا الزورق أمكانية الغوص تحت سطح الماء، حيث يحتوي على محركين الأول يعمل بوقود الديزل والثاني محرك كهربائي. يتسلح هذا الزورق بطوربيدات من عيار 324 مللم وهو في الأساس مخصص للعمليات البحرية الخاصة ويبلغ طوله الإجمالي 17 متر بإزاحة كلية تبلغ 22 طن وتصل سرعته على سطح الماء الى 40 عقدة في الساعة و3 عقدة في حالة الغوص، ويستطيع هذا الزورق الغوص إلى اعماق تتراوح بين ثلاثة أمتار إلى 20 متر ويتكون طاقمه من أربعة أفراد بجانب إمكانية نقل أربعة أفراد آخرين لتنفيذ عمليات خاصة. النمط الذي تتخذه هذه الزوارق في هجماته يجعلها تهديداً حقيقياً للقطع البحرية الكبيرة، وقد أثبت هذا النمط نجاحه في عدة مناسبات سابقة في كوريا الشمالية.
دشن الهجوم الذي شنته وحدات تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن على فرقاطة من الفئة "المدينة" تابعة للبحرية السعودية أوائل 2017م مرحلة جديدة تشكل فيها الزوارق الصغيرة مخاطر كبيرة على القطع البحرية الكبيرة عن طريق شن الهجمات الإنتحارية التي تستوحي تجربة الهجوم على المدمرة الأمريكية "كول" في ميناء عدن مطلع العقد الماضي. جماعة الحوثيين تمتلك نموذجين من نماذج الزوارق الإنتحارية الأول متعدد المهام ومصنع من الألياف الزجاجية تبلغ سرعته 30 عقدة في الساعة ويستخدم في بث الألغام البحرية وفي ايضا تنفيذ الهجمات الإنتحارية عن طريق تجهيز عبوات ناسفة داخل بدن الزورق وتوجيهه في اتجاه الهدف المراد تدميره ومن ثم مغادرة طاقمه المكون من فرد او فردين متن الزورق أثناء تحركه. ويتميز هذا النموذج ببدن منخفض، يجعل من الصعب رصده على سطح الماء بسهولة أثناء تحركه. النموذج الثاني هو الذي تم إستخدامه في الهجوم على الفرقاطة السعودية وكذلك في هجمات على قطع بحرية إماراتية في ميناء المخا منتصف 2017، وهو عبارة عن زورق سريع غير مأهول يتم التحكم به عن بعد ويبلغ طوله نحو عشرة أمتار وهذا النموذج مبني على زوارق إماراتية الصنع، تسلمتها البحرية اليمنية في السنوات السابقة. يمتلك هذا الزورق محركين يوفران له سرعة قصوى تبلغ 45 عقدة في الساعة وهو مزود بشحنة متفجرة تبلغ زنتها 450 كيلو جرام يعتقد أنها مستخرجة من صواريخ "ستايكس" السوفيتية المضادة للسفن، والتي امتلكتها البحرية اليمنية في مضى.
تمتلك البحرية الإيرانية بالأضافة إلى ثلاث غواصات روسية من الفئة "كيلو" أربعة عشر غواصة متوسطة محلية الصنع من الفئة "غدير" وهي مبنية على أساس الغواصة الكورية الشمالية "Yono". وتتسلح هذه الغواصة بأنبوبي طوربيدات ثقيلة محلية الصنع بجانب قدرتها على إطلاق صواريخ "غسق-2" المضادة للقطع البحرية وتبلغ إزاحة هذا النوع الكلية 120 طن. وهي بحجمها المدمج وبتسليحها القوى تشكل خطورة على القطع البحرية الصغيرة والمتوسطة.
كذلك تمتلك البحرية الإيرانية برنامجاً طموحاً لإنتاج جيل جديد من الغواصات تحت اسم "فاتح920" حيث تمتلك بالفعل منذ عام 2013 غواصة من هذا النوع الذي يبلغ طوله الكلي 48 متر وإزاحته الكلية 527 طن وقد دخلت الخدمة رسمياً أوائل العام الجاري، وتتسلح بأربعة أنابيب لإطلاق الطوربيدات الثقيلة محلية الصنع من عيار 533 مللم بجانب أمتلاكها للقدرة على إطلاق الصواريخ الجوالة وهي ميزة لم تتوفر سابقاً للقوات البحرية الإيرانية. كذلك تتوفر لهذه الغواصة القدرة على نشر ما يصل الى ثمانية ألغام بحرية وتصل سرعتها الكلية الى 14 عقدة في الساعة، وتستطيع العمل بشكل متواصل لمدة 35 يوم.
تعد الصواريخ البحرية من أهم نقاط القوة التي تتميز بها القوات البحرية الإيرانية فهي حالياً تمتلك ترسانة من هذا الصواريخ المتنوعة في امديتها وقدراتها التدميرية. لعل من أهم هذه الصواريخ هو الصاروخ الفوق صوتي "خليج فارس"وهو في الخدمة بالبحرية الإيرانية منذ عام 2014م ويتميز بمدى وقوة تدمير هي الأكبر في الترسانة الإيرانية حيث يبلغ مداه الأقصى 300 كيلو متر، ورأسه الحربي تبلغ زنته 650 كيلو جرام. تبلغ سرعته القصوى 3 ماخ ويعمل بالوقود الصلب ويتم توجيهه ذاتياً عن طريق باحث كهروبصري، ومن اهم مميزاته هامش الخطأ القليل جدا بالمقارنة بالصواريخ الأخرى في فئته، حيث يبلغ 18.5 متر.
من بين الصواريخ المهمة في الترسانة الإيرانية الصاروخ البحري "رعد وقد دخل الخدمة بشكل رسمي عام 2007م وهو عبارة عن نسخة محلية الصنع من سلسلة الصواريخ الصينية الشهيرة "HY" ويصل مداه الأقصى الى 360 كيلومتر وزنة رأسه الحربي تبلغ 450 كيلو جرام ويعمل بالوقود الصلب ويتم إطلاقه اما من زوارق الصواريخ او من على متن منصات برية. تتميز النسخة الإيرانية بإمكانية تعزيز التوجيه الداخلي للصاروخ بتوجيه راداري إيجابي وكذلك بقدرته على التحليق بارتفاعات منخفضة جداً فوق سطح الماء.
من أشهر الصواريخ التي تمتلكها البحرية الإيرانية، صواريخ "نور" و"قادر". صاروخ نور هو النسخة الإيرانية من الصاروخ الصيني "C-802" والذي قامت إيران بتصنيعه بالهندسة العكسية بعد فشلها في الحصول على الصواريخ الصينية خلال تسعينيات القرن الماضي نتيجة للعقوبات المفروضة عليها. تم إنتاج أربعة نسخ مختلفة من هذا الصاروخ منذ عام 2001، تتراوح أمديتها ما بين 30 الى 170 كيلو متر وقد تم تزويده برادار الموجة المليمترية الإيجابي محلي الصنع "DM-3B"، والذي يعمل في المرحلة الأخيرة للتحليق على البحث والإغلاق على الهدف المعادي مع مقاومة كبيرة لعمليات الإعاقة والتشويش ومن الممكن إطلاقه من البر والبحر.
صاروخ "قادر" هو نسخة محدثة من سلسلة صواريخ نور تم الإعلان عنه عام 2011م ويتميز عن النسخ السابقة بمدى أكبر يصل إلى 300 كيلومتر وبإمكانية إطلاقه من الجو بالإضافة إلى البر والبحر. تبلغ زنة رأسه الحربي 200 كيلو جرام وتم تزويده بنظام تحليق الكتروني ذاتي بجانب رادار إيجابي محدث للتعامل مع وسائل الإعاقة والتشويش كما يتميز بأمكانية استخدامه لضرب الأهداف البرية الساحلية.
جدير بالذكر هنا ان جماعة الحوثيين في اليمن كان لها تجربة في هذا المضمار حيث أستخدمت مخزونها من الصواريخ الصينية "C-801" التي كانت تتسلح بها زوارق البحرية اليمنية من نوع "Honan" وأستخدام هذه الصواريخ قتالياُ تحت إسم "المندب-1" لاستهداف سفن التحالف العسكري وقد كانت أبرز الهجمات التي تم إستخدام هذا النوع فيها، الهجوم على بارجة النقل السريع "سويفت" التابعة للبحرية الإماراتية في أكتوبر 2016.
كذلك تتوفر لدي البحرية الإيرانية عدة أنواع من الصواريخ البحرية قصيرة المدى مثل صواريخ ثاقب وكوثر. ومن أبرز الصواريخ قصيرة المدى التي تمتلكها إيران صاروخ "نصر-1" وهو النسخة الإيرانية من الصاروخ الصيني "C-704" وهو مخصص لاستهداف القطع البحرية الصغيرة والمتوسطة أقل من 2000 طن بما في ذلك الفرقاطات الصغيرة ويتميز بإمكانية إطلاقه من البر والبحر بجانب محاولات جارية لدمجه على المروحيات البحرية. بدء الإنتاج الكمي لهذا النوع عام 2010م وفي عامي 2012 تم إختبار النسخة المطلقة من البر وفي العام التالي تم إختبار النسخة المطلقة من الجو. تبلغ زنة رأسه الحربي 150 كيلو جرام وهو رأس شديد الانفجار ذو قدرة جزئية على إختراق الدروع ويعمل بالوقود الصلب ويصل مداه الأقصى الى 35 كيلو متر ويوجه تلفزيونياً.
تم إنتاج نسخة منه تحت اسم "غسق-2" تم فيها دمج الصاروخ مع كبسولة طوربيد بحيث يتم إطلاقه تحت سطح الماء من على متن غواصات "غدير" بإستخدام أنابيب الطوربيد لإطلاق الكبسولة ومن ثم بعد ثوان من الإطلاق يخرج الصاروخ من الكبسولة بإتجاه سطح الماء.
المزيد في هذا القسم:
- تونس : مطالبات بتأجيل الانتخابات المحلية المرصاد نت - متابعات دعت أحزاب سياسية في تونس أمس إلى تأجيل الانتخابات البلدية المقررة في السابع عشر من كانون الأول وهي أول انتخابات محلية في تونس في مرحلة ما...
- المعارضة تختبر الإضراب الشامل: تحدٍّ لـ«الطوارئ» قبل إقرار البرلمان! المرصاد نت - متابعات نفذت قطاعات مهنية وشركات خاصة في السودان إضراباً عن العمل ليوم واحد أمس استجابة لدعوة من «تجمع المهنيين» وتحالفات المعارضة تم...
- القاهرة.. توتّر مع واشنطن .. وحدود مُلتهِبة جنوباً وغرباً! المرصاد نت - محمد منصور عقب إعلان الصحافة الروسية عن توقيع مصر مع موسكو على صفقة شراء أعداد من مقاتلات السيادة الجوية الأحدث في الترسانة الروسية "سوخوي 35" تتا...
- قناصة المقاومة يثيرون الرعب بقلوب الجنود الإسرائيليين كشفت مصادر صحافية أن الجنود "الإسرائيليين" في المواقع المحاذية لقطاع غزة يعشون حالة من الخوف الدائم على حياتهم تحسبا من استهدافهم من قبل قناصة المقاومة في غزة. ...
- تل أبيب ... تظاهرات ضد تعيين ليبرمان وزيرا للحرب المرصاد نت - متابعات تظاهر مئات الإسرائيليين في تل أبيب مساء امس للتنديد بقرار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو القاضي بتنصيب أفيغدور ليبرمان وزيرا للح...
- تفجيران انتحاريان في العاصمة .. الإرهاب يضرب مجدداً في تونس! المرصاد نت - متابعات أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن ارتقاء شهيد من القوى الأمنية وسقوط 9 جرحى في تفجير انتحاري استهدف شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة التونسي...
- اغتيال الكاتب الصحفي 'ناهض حتر' على مدخل قصر العدل بعمان! المرصاد نت - متابعات اغتيل الكاتب الصحفي والناشط السياسي الأردني ناهض حتر اليوم الأحد إثر إطلاق النار عليه عند مدخل قصر العدل في العاصمة عمَان. وأصيب حتر ا...
- بعد ثلاث سنوات خلف القضبان .. الإفراج عن 'سجينة فورمولا 1' في البحرين المرصاد نت - المنامة فرحة سيد طلال علوي باحتضان زوجته أخيرا كانت لا توصف لم يتخيل يوما أن تتحول رفيقة دربه الناشطة الحقوقية البحرينية ريحانة الموسوي 41 سنة...
- برلين ترفض الترخيص لحملة دعائية لنظام أردوغان وتمنح أتراك حق اللجوء السياسي المرصاد نت - متابعات أكدت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل أنها لن تسمح بالترخيص لأي حملة دعائية ينوي نظام رجب طيب أردوغان القيام بها في المانيا لجهة إعادة ال...
- البرلمان البريطاني يصوّت اليوم على اتفاق بريكست الجديد! المرصاد نت - متابعات قال رئيس الوزراء البريطانيّ بوريس جونسون إنّ بلاده ستنسحب من الاتحاد الأوروبيّ في نهاية الشهر الجاري كما هو مقرّر. جونسون دعا أعضاء البرل...