كوشنير يزور "إسرائيل" وبعض الدول العربية الأسبوع المقبل لدفع خطة السلام!

المرصاد نت - متابعات

كشفت القناة الـ13الإسرائيلية نقلاً عن مسؤولين أميركيين كبار صرّحوا لها أن صهر ومستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنير سيقوم في الأسبوع المقبل بسلسلة زيارات إلى "إسرائيل" Coshanar2019.7.11والسعودية والأردن ومصر والإمارات وقطر بهدف مناقشة مواصلة دفع خطة السلام للبيت الأبيض.

وقالت القناة إنه قد يكون لموعد عرض الشق السياسي من خطة السلام الأميركية تأثير على الانتخابات في "إسرائيل". وأشارت إلى أن جايسون غرينبلانت، المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، قال قبل عدة أيام إن هناك إمكانية أن يعرض الشق السياسي من الخطة قبل الانتخابات في "إسرائيل" لكن قد يتم عرضها أيضاً بعد الانتخابات، لافتاً إلى أنه "حتى الآن لم يتخذ القرار والرئيس دونالد ترامب هو من سيحسم الأمر".

القناة أوضحت أن كوشنير، الذي سيترأس طاقم السلام في البيت الأبيض، سيصل مع غرينبلات، وأيضاً مع براين هوك، مبعوث الولايات المتحدة للموضوع الإيراني، ومع مستشاره المقرب آفي بركوفيتش.

ونقلت القناة الإسرائيلية عن مسؤول في الإدارة الأميركية إشارته إلى أن هدف الجولة هو مواصلة الاتصالات مع "إسرائيل" ودول المنطقة بخصوص الشق الاقتصادي لخطة السلام الذي عرض في مؤتمر البحرين قبل حوالى شهر، ويرغب الأميركيون خلال الزيارة إلى المنطقة الترويج إلى انشاء الصندوق الدولي الذي سيموّل الشق الاقتصادي من "صفقة القرن".

القناة الإسرائيلية كشفت أيضاً أن كوشنير اجتمع الأسبوع الماضي مع وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة مشيرة إلى أن المسؤول الكبير في البيت الأبيض كشف أن واشنطن اقترحت أن يكون الصندوق الدولي الذي سيدفع قدماً الاقتصاد الفلسطيني في البحرين وأن البحرانيين وافقوا على ذلك وكوشنير يريد الحصول على بركة باقي الأنظمة العربية.

وفي سياق متصل أعلنت البحرين استعدادها لاستضافة إجتماع يتعلق بأمن الملاحة البحرية والجوية بالتعاون مع واشنطن ووارسو.وقالت وزارة الخارجية البحرينية في بيان لها على موقعها على "تويتر" إن هذا الاجتماع فرصة لبحث سبل ردع ما سمته "الخطر الإيراني"، ولضمان أمن الملاحة في الخليج.

وأشارت إلى أن الاجتماع سيعقد بالتعاون مع الولايات المتحدة وبولندا، وبمشاركة أكثر من 60 دولة، لافتة إلى أنه نتاج المؤتمر الدولي لدعم الأمن والسلام في الشرق الأوسط، الذي انعقد بمبادرة من واشنطن في مدينة وارسو في شباط/ فبراير الماضي.

على خط آخر كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن مندوب "إسرائيل" شارك في جلسة إطلاع عقدها المبعوث الأميركي الخاص للشؤون الإيرانية براين هوك فيما خص عملية الحماية البحرية في الخليج.

وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الاجتماع شارك فيه ممثلون عن دول مختلفة تمّ إعلامهم بتفاصيل الخطة الأميركية الرامية لإقامة قوة متعددة الجنسيات لحماية سفن النفط في الخليج. ورجّحت وسائل الإعلام أن تشكل مشاركة المندوب الإسرائيلي في الاجتماع مقدمة لدعوة تل أبيب إلى مؤتمر "البحرين اثنين" حول المسارات البحرية في منطقة الخليج.

وتراقب "إسرائيل" باهتمام بالغ ارتفاع منسوب التوتر في منطقة الخليج بين إيران من جهة وبين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة ثانية، في ظل تقديرات بتساوي فرص الصدام بين الطرفين.

وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس قال من جهته "قبل كل شيء نحن نرى مؤشرات تصادم، لكن أيضاً مؤشرات على عمليات جس نبض سياسية هل سيسير الأمر نحو تصادم عسكري أولاً أم نحو استئناف الاتصالات السياسية حول البرنامج النووي الإيراني"وأضاف "بنظري الأمر متساوي، وعلى إسرائيل أن تكون مستعدة لأي وضع وأي تطور".

أما معلق الشؤون العربية في القناة 12 إيهود يعري رأى من جهته أن "الإيرانيين يسخنون مياه الخليج ولكن ليس إلى نقطة الغليان، لذلك لا يتوقع في المستقبل المنظور أن تصل الأمور إلى تصادم فعلي".

في حين رأى معلقون أن التصعيد الأخير في الخليج، الذي تجلّى في سيطرة القوات الإيرانية على ناقلة نفط بريطانية، هو مؤشر إضافي على استعداد طهران للسير على الحافة والمجازفة بحرب مع الأميركيين.

وأشار المعلقون إلى أن "السيطرة على الناقلة ليست نزوة آنية أو مبادرة محلية، بل تعبر عن سياسة مدروسة في إيران. وبحسبها، الإيرانيون يفاقمون العمليات بصورة تدريجية ردّاً على العقوبات الشديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران".

ومع ذلك ينصب الاهتمام في "إسرائيل" على مدى تأثرها بارتفاع التوتر، مع الكشف عن استعداد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لتهديدات محتملة أيضاً على سفن سلاح البحرية وسفن تجارية إسرائيلية أو التي في طريقها إلى "إسرائيل".

هذه الاستعدادات ترجمت مؤخراً قراراً بإقامة عائق بحري ضد الزوارق والدراجات المائية في المرفأ العسكري في "إيلات" من أجل حماية السفن الراسية هناك.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية