تجدد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال!

المرصاد نت - متابعات

جدّدت مجموعات من المستوطنين، بعد ظهر اليوم الأحد اقتحاماتها لباحات المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال، ضمن الفترة الثانية للاقتحامات التي تتم بالقوة والتي تتم على فترتينAlaqsa2019.8.12 صباحية وبعد الظهيرة. واستبقت قوات الاحتلال اقتحام المستوطنين بفتح باب المغاربة تمهيداً لاقتحام المستوطنين مرة أخرى للمسجد الأقصى وكان من بين المقتحمين عضو الكنيست المتطرف يهودا غيلك والذي كان أيضا من بين المقتحمين للأقصى في الصباح.

ورصدت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس اقتحام 1336 مستوطنا متطرفا لباحات المسجد الأقصى المبارك اليوم الأحد في أول ايام عيد الاضحى المبارك بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما شهدت باحات المسجد توترا وإصابة العشرات من الفلسطينيين عقب الاعتداء عليهم إذ أدى أكثر من مائة ألف مصل صلاة العيد في باحات الأقصى استجابة لدعوات القوى الوطنية والإسلامية والهيئات الدينية في القدس.

وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس فراس الدبس، في تصريح له "إن 1336 مستوطنا متطرفا اقتحموا المسجد الاقصى اليوم خلال الفترتين الصباحية وبعد الظهيرة المخصصتين بالقوة لاقتحامات المستوطنين" وأشار الدبس الى أن ذلك يعد اعتداء صارخا من قبل حكومة الاحتلال عندما سمحت للمتطرفين باقتحام المسجد الاقصى في اول ايام عيد الاضحى بعد الاعتداء على عشرات المصلين وتسجيل عشرات الاصابات ما بين متوسطة الى طفيفة.

في هذه الأثناء وفي تغريدة مستفزة له على موقع "تويتر" عقّب ما يُسمّى بقائد "لواء القدس" في شرطة الاحتلال يورام هليفي على اقتحامات المستوطنين للأقصى اليوم بالقول: "لا يوجد وضع راهن عندما يتعلق الأمر بجبل الهيكل" في إشارة إلى ما يزعمه المستوطنون بمعتقداتهم حول الأقصى.

وكان المسجد الأقصي قد شهد اليوم الأحد مواجهات داخل باحاته ومرافقه بعد إدخال قوات الاحتلال الإسرائيلي المستوطنين، واستخدامها قنابل الغاز لتفريق المصلين والمرابطين الذين احتشدوا لصد تلك الاقتحامات.وأصيب عشرات الفلسطينيين، وبينهم مفتي القدس محمد حسين، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عدنان الحسيني، بتجدد اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال.

ومنذ صباح اليوم الأحد شهدت باحات المسجد الأقصى توتراً شديداً بعد قمع الاحتلال المصلين والاعتداء عليهم بالضرب. وأدى أكثر من مائة ألف فلسطيني صلاة العيد في باحات الأقصى كما تصدوا لاقتحامات المستوطنين للأقصى في يوم العيد. وفي وقت لاحق، انسحبت قوات الاحتلال من محيط المصلى القبلي في المسجد الأقصى بعدما أفشل المصلون حصار المصلى الذي كان يوجد فيه عدد من الشبان.

وأشار مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إلى أن المسيرة التي انطلقت من باحات المسجد الأقصى باتجاه المصلى القبلي وشدة المواجهات والاتصالات الأردنية التي تمت على أعلى مستوى ساهمت جميعها في فك الحصار عن الشبان. ورغم فك الحصار إلا أن قوات الاحتلال عادت واقتحمت المسجد الأقصى مجدداً واعتدت على المصلين وسمحت للمستوطنين باقتحام باحات المسجد الأقصى كما قمع جنود الاحتلال المصلين بالقوة وأطلقوا باتجاههم قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف واعتدوا على المصورين ومن بينهم المصور الصحافي علي ياسين الذي يعمل مراسلًا لتلفزيون "فلسطين" الرسمي.

كما أفاد مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في دائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس بأن "نحو 450 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك في جولة الاقتحامات الأولى حتى الساعة 11 صباحاً وبحماية معززة من قبل قوات الاحتلال"

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني: "طواقمنا تعاملت مع 61 إصابة نقلت منها 15 إصابة إلى مستشفى المقاصد وإصابة واحدة إلى هداسا عين كارم. أما باقي الإصابات فعولجت ميدانياً"، لافتاً إلى أن "الإصابات متوسطة، وتنوعت بين اعتداء بالضرب وكسور وجروح" من جانب آخر ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن متطوعا مسعفا من جمعية الهلال الأحمر أصيب بقنبلة صوت في اليد واعتدت عليه قوات الاحتلال بالضرب خلال مواجهات المسجد الأقصى المبارك.

 وبعد صلاة العيد مباشرة اقتحمت قوات الاحتلال للمرة الأولى باحات المسجد الأقصى المبارك فيما احتشد المستوطنون بحماية من قوات الاحتلال على أبواب المغاربة والحديد والقطانين في محاولة لدخول الأقصى، بينما احتشد في المقابل حراس الأقصى والمرابطون قرب باب المغاربة وهم يهتفون للمسجد الأقصى ويكبرون. واقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى وانتشرت في ساحاته وحاولت إخراج الشبان وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المصلين واعتدت على المصلين بالضرب ما أوقع إصابات برضوض وكسور وحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع وبين المصابين رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس عبد العظيم سلهب وصحافيون ومسعفون.

كذلك اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الشبان بعد الاعتداء عليهم بالضرب فيما أصيب أحد جنود الاحتلال خلال مواجهات الأقصى. وظهر اليوم انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من باحات المسجد الأقصى المبارك، وانتشرت على بواباته بعدما أنهى مئات المستوطنين جولة الاقتحامات الصباحية الأولى التي تمت بالقوة وبحماية من قوات الاحتلال.

في سياق آخر ذكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية أن قوات الاحتلال أغلقت اليوم الأحد، الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية أمام المصلين لإقامة طقوس تلمودية للمستوطنين وشدّدت من إجراءاتها على حركة دخول المصلين للحرم لأداء صلاتَي الفجر والعيد فيما سمحت للمستوطنين بنصب خيم في الساحات الخارجية وأداء صلواتهم وطقوسهم التلمودية في المكان.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية