اليوم إعلان أسماء المرشحين للمجلس السيادي في السودان !

المرصاد نت - متابعات

تواصل قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان إجتماعاتها اليوم الأحد لتسمية شخصية خامسة لتكون عضواً في مجلس السيادة الإنتقالي المتوقع تشكيله غداً الإثنين .Alsoudan2019.8.18

ونجحت القوى خلال اليومين في تسمية 4 شخصيات للمجلس هم عائشة موسى سعيد وحسن شيخ إدريس ومحمد الفكي سليمان وصديق تاور كافي. وضمت الإجتماعات التي يرأسها القيادي كمال بولاد، كل من أجهزة المجلس المركزي لتحالف الحرية والتغيير وتنسيقية العمل الميداني ولجنة الترشيحات. ولم تتمكن الإجتماعات من تسمية العضو الخامس بعد سحب أحد المرشحين والممثل لإقليم دارفور في اللحظات الأخيرة، وتدورالمنافسة حاليا حول العضو الخامس بين كل من، محمد احمد يوسف والبروفسير موسي آدم عبد الجليل وبحسب المصادر فإن الإجتماعات ستحسم الموضوع في غضون الساعات المقبلة تمهيداً لإعلان مجلس السيادة اليوم الأحد .

وبموجب الإتفاق الذي تم التوقيع عليه أمس السبت بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير سيتألف مجلس السيادة من 11 عضوا 5 منهم من العسكرين و5 من قوى الحرية والتغيير وعضو آخر يتم التوافق عليه بين الطرفين  وسعقد المجلس السيادي أولى جلساته يوم غد الإثنين لإعتماد ترشيح عبد الله حمدوك رئيسا للوزراء .

على صعيد آخر أكدت مصادر  أن قوى الحرية والتغيير سمت 60 مرشحاً للوزارات والمحدد لها 20 وزارة، بواقع 3 مرشحين لكل وزارة، على أن يترك لرئيس مجلس الوزراء، إختيار واحد من 3 مرشحين لأي من الوزارات. وسيعلن اليوم اسماء المرشحين للمجلس السيادي من جانب قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري في السودان ليتم بعد ذلك حل المجلس العسكري وأداء القسم.

ووقعت الأطراف السودانية في الخرطوم رسميا على الاتفاق الانتقالي أمس السبت بحضور وفود دولية مما يمهد السبيل أمام تشكيل حكومة انتقالية ثم إجراء انتخابات.

وبحسب الاتفاق فإن المرحلة الانتقالية حددت فترتها بثلاث سنوات وثلاثة اشهر، يتقاسم خلالها المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير السلطة، على ان يرأس المرحلة المن المجلس السيادي، عبد الفتاح البرهان وبذلك يكون الاتفاق الذي تم التوصل اليه في الرابع من الجاري قد انهى نحو ثمانية اشهر من الاضطرابات في البلاد .

هذا وخرج آلاف السودانيين إلى شوارع العاصمة الخرطوم وعدد من المدن السودانية؛ ابتهاجا بالتوقيع النهائي من قبل المجلس العسكري الانتقالي السوداني وقوى إعلان الحرية والتغيير على الوثيقة الدستورية والإعلان السياسي للفترة الانتقالية؛ مما يمهد الطريق للانتقال نحو الدولة المدنية. ويتوقع أن تستمر التجمعات الاحتفالية ومظاهر الاحتفاء في الشوارع والميادين في أرجاء السودان حتى تشكيل الحكومة المرتقب خلال الأيام الثلاثة المقبلة.

ودعا رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان في كلمته خلال الاحتفال إلى جعل هذا اليوم محطة لتجاوز مرارة الماضي، وقال إن سلمية الشعب السوداني ستبقى محفوظة في وجدان العالم خلال هذه الثورة. وخلص إلى أن المؤسسة العسكرية وقوى الحرية والتغيير توجها معا إلى مرحلة البناء "بفضل الترتيبات التي توصلا إليها خلال الفترة الانتقالية".

اما ممثل الحرية والتغيير فقد اكد في كلمته على ضرورة تطبيق العدالة خلال الفترة الانتقالية ،واجراء تحقيق عادل في قضية فض اعتصام القيادة العامة.كما دعا لمكافحة الفساد ومحاسبة المجرمين واعادة السودان الى موقعه الطبيعي. ووجه رسائل للخارج مفادها ان السودان يطمح الى العودة للعب دورا ايجابي في محيطه العربي والاقليمي والمح الى المؤامرات والدسائس التي حاولت عرقلة حركة الثورة السودانية ولعله هنا قصد المحور السعودي المصري الاماراتي مؤكدا ان الشعب السوداني مازارته الذلة والمهانة إلا لأن النظام البائد، نظام البشير، كان يقدم كرامته قربانا مقابل بقاء واستمرار حكمه واليوم هذا الشعب لم يعد في حاجة لتقديم القرابين "فياك اعني واسمعي يا جارة"

فاذا صدق حدسنا والتزمت قوى الحرية والتغيير بميثاقها وما قطعته على نفسها امام جماهيرها فان المرحلة المقبلة ستشهد مراجعة حسابات لاسيما على صعيد العلاقات الخارجية والتحالفات تبني في الاساس على قاعدة المصالح المشتركة للبلدان لا مصالح الافراد والقيادات هنا وهناك وهذا بطبيعة الحال سينعكس على شكل العلاقة والتحالف مع تلك الدول فقد نشهد خلال المرحلة الانتقالية عودة الجنود السودانيين من اليمن لاسيما ان هذا الموضوع جرى تداوله بشكل كبير ابان ايام الثورة وطرح على عدة منابر .

ومن ضمن الرسائل تلك التي وجهت الى شعوب وقادة القارة السمراء والحفاوة التي قوبل بها قادة تلك الدول الذين شاركوا في الاحتفالية ،رسائل واضحة تؤكد ان السودان عائد وبقوة الى عمقه الافريقي.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية