أبرز التطورات الميدانية والعسكرية في المشهد السوري!

المرصاد نت - متابعات

أعلن الجيش العربي السوري أن وحداته القتالية بدأت بالتحرك باتجاه شمال البلاد لمواجهة العدوان التركي. مصدر عسكري أكد أنّ الجيش يستكمل اليوم الإثنين انتشاره في محيط مدينة منبج منMonbaig2019.10.14 الجهة الغربية. وقالت مواقع كردية قالت إن القوات الأميركية المنتشرة في منطقة منبج عرقلت دخول وحدات الجيش السوري إليها. مصدر كرديّ أكد فتح جميع حواجز "قسد" أمام الجيش العربي السوري "تمهيداً لمواجهة العدوان التركيّ بدعم روسيّ".

إلى ذلك وصلت وحدات من الجيش العربي السوري إلى محيط مطار الطبقة العسكري الذي تسيطرُ عليه "وحدات الحماية الكردية" بريف الرقة الجنوبي. وأكدت مصادر أن الجيش انتشر في محيط المطار تمهيداً لتسلمه وأن وحداته دخلت "تل تمر" مقتربةً حتى 20 كلم من الحدودِ التركية شمال الحسكة.

وكانت مصادر أكدت أن الجيش العربي السوري سيدخل من المنصورة والطبقة إلى عين عيسى بريف الرقة الشمالي. الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أعلنت أمس الأحد، الاتفاق مع الحكومة السورية على دخول الجيش السوري وانتشاره على الحدود لتحرير المناطق التي احتلّها الجيش التركي. وفي بيان لها أكدت أنّ الاتفاق يُتيح الفرصة لتحرير المدن السورية المحتلة كعفرين وغيرها.

واتهمت الإدارة الذاتية تركيا بـ"دور سلبيّ في نشر الإرهاب في سوريا منذ بداية الأزمة" نافيةً أن يكون مشروعها في شمال وشرق سوريا يدعو إلى الانفصال بل إلى الحل السياسي.

من جهته قال نائب الرئيس التركي ياسين أقطاي إن القوات التركية ستواجه الجيش السوري في حال دخل إلى شمال وشرق سوريا. أقطاي قال أنّ الاتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية ودمشق "مؤشر عداوة ضد تركيا"، مشيراً إلى أنه إذا حاول الجيش السوري مقاومة ما تفعله تركيا "فقد تندلع اشتباكات بين الجيشين".

وجابت مسيرات شعبية شوارع الحسكة احتفالاً بالإعلان عن تحرك الجيش السوري لمواجهة التوغل التركي. المواطنون رفعوا الأعلام السورية وصور الرئيس بشار الأسد وسط حالة من الفرح في شوارع المدينة. في غضون ذلك قالت الإدارة الذاتية الكردية لشمال وشرق سوريا، إنّ 785 من منتسبي وعائلات داعش فرّوا من مخيم عين عيسى بعد القصف التركيّ.

الإدارة أوضحت أنّ فرار هؤلاء "تمّ بغطاء جويّ تركيّ"، مبرزةً أنّ من سمّتهم مرتزقة تركيا شنّوا هجوما عنيفاً على المخيّم، فيما قام عناصر داعش بالهجوم على حراسه وفتحوا الأبواب للفرار. وكانت مصادر إعلامية كرديّة قد أعلنت أمس الأحد مقتل 11 مدنياً وإصابة 70 بقصف تركيّ على موكب لمدنيين بينهم صحافيون أجانب كانوا متجهين من القامشلي الى رأس العين.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية السيطرة على الطريق الدوليّ ام اربعة بعمق 30 إلى 35 كلم شرق الفرات بعد السيطرة على مدينة تلّ أبيض في محافظة الرقة.

في سياق متصل نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أميركيين أن واشنطن قد تسحب معظم قواتها من شمال سوريا خلال أيام. وكان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر قد أكد أنّ الولايات المتحدة ستسحب ألف جنديّ أميركيّ من شمال سوريا. إسبر وفي مقابلة تلفزيونية مع شبكة CBS قال إن الرئيس الأميركي وجّه القيادات العسكرية إلى انسحاب مدروس للقوات الأميركية من سوريا. وأضاف إسبر أنّ لدى واشنطن معلومات عن سعي تركيّ لتوسيع نطاق هجومها العسكريّ إلى مسافة أبعد ممّا كان مخططاً في البداية.

 من جهته نفى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قبول أي وساطة للتفاوض مع "قسد" المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل طالبت إردوغان بالإيقاف الفوري للعملية العسكرية في شمال شرق سوريا. وفي اتصال هاتفيّ بين الجانبين حذّرت ميركل من أنّ العملية "تُهدّد بنزوح قطاعات كبيرة من السكان المحليين وزعزعة الاستقرار في المنطقة وبإعادة تعزيز قوّة تنظيم داعش".

كما أعلنت فرنسا أنها سـ"تتخذ إجراءات في الساعات المقبلة لضمان أمن قواتها في شمال سوريا" مصادر قالت إنّ باريس سـ"تعلن سحب وحداتها العسكرية المتواجدة في شمال شرق سوريا في أقرب وقت". ودعت المتحدّثة باسم الحكومة الفرنسية أنقرة إلى إنهاء عمليتها العسكرية في سوريا كذلك جدّدت إدانة بلادها للتوغّل التركيّ وأعربت عن قلق بلادها من فرار 800 شخص من عوائل داعش من مخيّم للنازحين شرقي الفرات.

أمّا بابا الفاتيكان فأعرب عن قلقه بشأن مصير المدنيين في شمال شرق سوريا، مناشداً الأطراف المعنيّة بالهجوم والمجتمع الدوليّ بـ"إيجاد حل يُنهي الأزمة السورية".

وشهدت دول عديدة كفرنسا وألمانيا وإيرلندا تظاهرات حاشدة نددت بالهجوم التركيّ. وفي وسط العاصمة اللبنانية بيروت تظاهر مئات الكرد رفضاً للعملية العسكرية التركيّة في شمال سوريا وشرقها. التظاهرة نظّمتها الأحزابُ الكردية في لبنان حيث نددت بالتوغل العسكريّ التركيّ في محافظتي الرقة والحسكة.

وحمل المتظاهرون الرايات الكردية وصور زعيم حزب العمّال الكردستانيّ المعتقل في تركيا عبد الله أوجلان. هذه التظاهرات تأتي بالتوازي مع إعلان موجة النزوح الأكبر منذ بدء الازمة السورية مع خروج نحو ربع مليون شخص من منازلهم في شمال شرق سوريا إلى مناطق أكثر أمناً منذ بدء العملية العسكرية التي تسميها أنقرة "نبع السلام".

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية