سفراء دول عربية إلى واشنطن لــ"إبرام" اتفاقيات مع اسرائيل!

المرصاد نت - متابعات

التقت نائب مستشار الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط فيكتوريا كوتس سفراء أربع دول عربية الأسبوع الماضي عارضة عليهم إبرام اتفاقيات "عدم اعتداء مع اسرائيل" مضيفة أن "البيت Natanuho2019.12.5الأبيض يؤيد ذلك". ووفق ما جاء في موقع (اكسيوس) فإن سفراء دول الإمارات والبحرين وعمان والمغرب أبلغوا كوتس بأنهم "سيقدمون تقاريرهم لعواصم بلدانهم ويعودون قريباً" للقاء بها.

وشددت كوتس في لقاءها مع هؤلاء السفراء على ان إدارة الرئيس دونالد ترامب تعتبر إبرام "اتفاقيات عدم الاعتداء .. خطوة وسطية" بين العلاقات السرية الراهنة بين تلك العواصم وتل ابيب، وذلك "على سكة التطبيعالكامل وتبادل العلاقات الديبلوماسية؛ استكمالًا لمبادرة وزير الخارجية الاسرائيلي اسرائيل كاتس".

الموقع قال أيضاً إن كاتس سبق له له أن عرض الأمر على كل من وزيري الخارجية العماني والإماراتي عندما التقاهما على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة في شهر أيلول/سبتمبر الماضي. وكان كاتس قد أعلن عن وصول وفد إسرائيلي إلى واشنطن لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق "عدم اعتداء" مع دول الخليج.

أما الوزير الإسرائيلي السابق أيوب قرا فقد كشف أواخر شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أن "جميع الإسرائيليين سيستطيعون خلال العام القادم إقامة مصالح سياسية واقتصادية وزيارات مع وإلى دول الخليج".

إلى ذلك صرّح رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أنه سيلتقي في لشبونة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو من أجل "الدعوة إلى زيادة الضغط على الحكومة الإيرانية" وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن نتنياهو وبومبيو سيلتقيان في العاصمة البرتغالية.

ونقلت "فرانس برس" عن نتنياهو قوله "أسافر الآن إلى لشبونة حيث سألتقي مع رئيس الوزراء البرتغالي ولكن الغرض الرئيسي هو عقد لقاء مع بومبيو، بعد أن تحدثت الأحد مع الرئيس دونالد ترامب وتمحورت المكالمة حول إيران إلى حد كبير"، مضيفاً أنه سيواصل "المحادثات مع بومبيو التي سترتكز على إيران وعلى موضوعين آخرين هما تشكيل حلف دفاعي مع الولايات المتحدة، واعتراف أميركي مستقبلاً بالسيادة الإسرائيلية على غور الأردن".

رئيس الوزراء الإسرائيلي قال إن ترامب "يمارس ضغوطاً هائلة على إيران بواسطة العقوبات وهذا واضح، فنحن نرى الأمبراطورية الإيرانية وهي تهتز. هناك تظاهرات في طهران وفي بغداد وفي بيروت. من المهم تشديد هذه الضغوط ضد العدوان الإيراني" وندّد نتنياهو الأحد بانضمام ست دول أوروبية جديدة إلى آلية "إنستكس" للمقايضة التجارية مع إيران، معتبراً أنها "تشجع طهران على قمع الاحتجاجات".

وسيكون لقاء نتنياهو وبومبيو الأول منذ أسبوعين حين أعلنت واشنطن أن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة قانونية. وأعلن نتنياهو نيته ضم غور الأردن الذي يمثل 30 في المئة من مساحة الضفة الغربية المحتلة. وكان حزب "الليكود" قد اقترح أن يتولى نتنياهو رئاسة الحكومة لـ 6 أشهر يستقيل بعدها وذلك من أجل ضم "غور الأردن".

القرار الاسرائيلي والموقف الأميركي من هذا الاعتداء على الحقوق الفلسطينية قابلته فصائل المقاومة الفلسطينية بالتنديد وكذلك حزب الله في لبنان الذي اعتبر الموقف الأميركي باطلاً ومرفوضاً ويتعارض مع المواثيق والأعراف الدولية. وكذلك الأمر بالنسبة لمجلس النواب الأردني الذي أكد الاعتراف الأميركي بشرعية وجود المستوطنات الإسرائيلية "ضربة لمسارات التسوية السلمية العادلة مع التأكيد أن قيام الدولة الفلسطينية كفيل بإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي".

وفي سياق متصل أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مسؤولين أميركيين قولهم ان إدارة ترامب تدرس إرسال عشرات السفن والمعدات العسكرية وما يصل إلى نحو 14 الف جندي إضافي إلى الشرق الأوسط لـ "مواجهة إيران". ونقلت الصحيفة المسؤولين أيضاً بأن ترامب "قد يتخذ قراراً بهذا الشأن في أقرب وقت ممكن. ترامب مقتنع بالحاجة إلى مواجهة التهديد الذي تشكله طهران".

ويهدف القرار إلى "ردع أي محاولات انتقامية محتملة من إيران رداً على العقوبات الاميركية" وسط مخاوف متزايدة من أن أي هجوم على المصالح الأميركية قد يحصر خيارات واشنطن في المنطقة، بحسب الصحيفة.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية