وسائل إعلام إسرائيلية: 4 دول عربية في طريقها نحو التطبيع!

المرصاد نت - متابعات

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن "إسرائيل" تحاول دفع اتفاق "عدم اعتداء" مع 4 دول عربية هي عُمان والإمارات والبحرين والمغرب على أن يكون هذا الاتفاق خطوة مرحلية نحو تطبيع كامل Almanamah2019.12.12بين "إسرائيل" وهذه الدول، التي توجد معها علاقات من وراء الكواليس بحسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر قالت إنها " مصادر دبلوماسية رفيعة".

وأضاف المصدر أن الاتفاق يشمل تعزيز علاقات الصداقة مع هذه الدول وفق ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي كما يمنع هذا الاتفاق الدول الموقعة من الانضمام إلى حلف أو منظمة مع طرف ثالث ذي طابع عسكري أو أمني ومساعدته.

وصرح المصدر أن الولايات المتحدة تحاول مساعدة "إسرائيل" في هذه الخطوة، حيث اجتمعت نائبة مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض بسفراء الإمارات والبحرين وعُمان والمغرب في واشنطن، وأبلغ السفراء واشنطن أنهم سينقلون الرسالة إلى القيادات السياسية وسيعودون بإجابة في أقرب وقت.

وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن "إسرائيل" لم تعد تُخفي جهودها للتوصل إلى تطبيعٍ كامل مع دول عربية وتحاول تعزيز التطبيع مع دول الخليج عبر موضوع الأمن وحرية الملاحة في مياه الخليج.

مصادر عربية أكدت للإعلام الإسرائيلي أن السعودية وضعت البحرين في الواجهة الدبلوماسية والإعلامية لتولي الموضوع. ويذكر أن الحاخام الرئيسي السابق لـ "إسرائيل" وحاخام القدس المحتلة موشيه بن عمار زار البحرين يوم الاثنين الفائت واجتمع مع الملك ورجال دين من الشرق الأوسط .

في الحقيقة تقود الانظمة الخليجية في أيامنا هذه، حملة تطبيع مع كيان الاحتلال تحت ذرائع وغطاءات كثيرة منها الرياضية والدينية والثقافية والاقتصادية والفنية، وهذه المرة الغطاء هو ديني، والذريعة هي المشاركة في "موتمر حوار الأديان".

وأصبح التطبيع مع الاحتلال أمرا عاديا بالنسبة لكثير من قادة الدول المطلة على الخليج الفارسي خاصة ملك البحرين الذي فتح أبواب المملكة على مصراعيها أمام التطبيع مع العدو الأول للعرب ومنتهك المقدسات الإسلامية وقاتل أطفال فلسطين، ويزعم أن "بركة السلام من القدس ستؤدي إلى علاقات قوية مع إسرائيل"!.

الى أين وصلت الدول الخليجية في سياساتها تجاه العلاقات مع الكيان الغاصب للقدس كي يتمكن قادتها باطلاق مثل هذه التصريحات الخطرة والوقحة وبكل اطمئنان وثقة؟

وللاسف الشديد لا يختلف الحال كثيرا بالنسبة لباقي دول مجلس التعاون كالإمارات والسعودية، لكن البحرين أصبحت رأس حربة التطبيع في المنطقة، وانتقلت في مشوارها نحو التطبيع مع الاحتلال من السر الى العلن والتفاخر والتجاهر به.

وفي السياق شنّت قوات الاحتلال فجر اليوم الخميس حملة مداهمات واسعة في الضفة الغربية شملت قياديين في حركة حماس بمدينة الخليل من بينهم الوزير السابق عيسى الجعبري والنائب في المجلس التشريعي محمد جمال النتشة وقد تصدّى الفلسطينيون لاعتداءات قوات الاحتلال في العديد من البلدات ولا سيما في حي عين مصباح وبلدة ريما ومفترق سردا في مدينة رام الله.

وتعليقاً على اعتقال قياديين منها قالت حركة حماس إن "اعتقال الاحتلال عدداً من قياداتنا ونوابنا في الخليل يؤكّد محاولاته تعطيل الحياة السياسية الفلسطينية" مؤكّدة أن حملات الاعتقال والملاحقة لن توقفها عن دورها الطليعي في تصويب البوصلة الوطنية نحو مواجهة مخططات الاحتلال".

وجاء هذا التصدي الفلسطيني غداة اعتقال قوات الاحتلال منسقة مؤتمر مجلس طلبة جامعة بير زيت الطالبة شذى حسن في مدينة رام الله. بالتوازي هاجم مستوطنون ينتمون إلى ما يعرف بـ "جماعات تدفيع الثمن" قرية منشية زبدة في الجليل شمال فلسطين المحتلة. المستوطنون اعتدوا على الممتلكات الفلسطينية ولا سيما السيارات وخطوا شعارات عنصرية ضدّ العرب والمسلمين على منازل القرية ومسجدها. وقد حذرتْ جمعيات ومؤسسات حقوقية تناهض العنصرية من توسّع هذه الظاهرة الخطرة بالاعتداء على الممتلكات الفلسطينية من دون أيّ رادع.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية