انهيار الهدنة في طرابلس ومؤتمر برلين الأحد المقبل!

المرصاد نت - متابعات

أعلن رئيس البرلمان الليبي في بنغازي عقيلة صالح، مساء أمس الثلاثاء، "انهيار وقف إطلاق النار في طرابلس واستمرار القتال فيها". وقال صالح إن "الموافقة على وقف إطلاق النار جاءت احتراما لطلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين" مؤكدا أن "حكومة السراج جلبت الاستعمار للشعب الليبي".

​وأضاف أن حفتر رفض التوقيع على اتفاق موسكو بسبب مشاركة تركيا، مؤكدا أن "التدخل التركي في ليبيا ودعمه الميليشيات المسلحة، تسبب بزعزعة الأمن وتأخير حسم معركة تحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق" حسب قوله.

وكانت وزارة الخارجية الروسية، قد أكدت أمس الثلاثاء، مغادرة خليفة حفتر، العاصمة الروسية موسكو دون التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار مع حكومة الوفاق الوطني. وقالت الخارجية الروسية، ردا على سؤال عما إذا كان خليفة حفتر قد غادر موسكو دون التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار مع حكومة الوفاق الوطني: "نعم"، مؤكدة أن "موسكو ستواصل العمل مع طرفي الصراع في ليبيا، من أجل التوصل إلى تسوية".

هذا وكانت المباحثات بين وزراء الخارجية والدفاع لروسيا وتركيا مع الأطراف الليبية، قد استمرت لأكثر من ست ساعات تقريبا، خلال المشاورات التي جرت في موسكو مع رئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق بين الأطراف الليبية لوقف إطلاق النار.

وكان طرفا النزاع في ليبيا قد أعلنا وقفا لإطلاق النار اعتبارا من يوم 12 يناير/ كانون الثاني بناء على مبادرة من روسيا وتركيا، خلال لقاء جمع الرئيسين، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي في إسطنبول.

برلين تنشر لائحة المدعوين إلى المحادثات الليبية الأحد المقبل
كشفت ألمانيا، اليوم، عن قائمة الدول المدعوّة إلى حضور مؤتمر الحوار الخاص بالملف الليبي في العاصمة برلين، الأحد المقبل. وأعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن الدول المدعوة على مستوى رؤساء الدول والحكومات، هي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والإمارات وتركيا والكونغو وإيطاليا ومصر والجزائر.

وأشارت وكالة الأنباء الألمانية إلى عدم وضوح احتمال حضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب المؤتمر من عدمه، على أن من المتوقع مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون. وستشارك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية في المؤتمر، كما تمّ توجيه الدعوة إلى رئيس حكومة «الوفاق» الليبية فائز السراج، وقائد «الجيش الوطني» الليبي خليفة حفتر.

ولم يفلح اجتماع موسكو الأخير في إنجاز توقيع الطرفين الليبيين على اتفاق الهدنة إذ أصرّ حفتر على تأجيل التوقيع، فيما وافق السراج على المقترح الذي صاغته روسيا وتركيا. ووصل حفتر إلى الأردن اليوم على أن يتابع جولته إلى القاهرة خلال اليومين المقبلين فيما عاد السراج إلى طرابلس الليبية. واعتبرت أنقرة أنها قامت بالتزاماتها مع موسكو في ملف الهدنة عبر إقناع السرّاج بالتوقيع فيما استنكرت تصرّف حفتر وهدّدت بتلقينه «درساً» في حال «واصل انتهاكاته».