تسجيل 100 ألف حالة إصابة بكورونا حول العالم!

المرصاد نت - متابعات

تخطى عدد الاصابات المؤكدة بفيروس كورونا في العالم حاجز المئة الف فيما تجاوز عدد الوفيات ثلاثة الأف وأربعمئة حالة، ياتي ذلك في وقت انتشر الفيروس في ثمانين بلداً .ويمثل انتشار Coranaaa20203.6كورونا السريع تحديا حقيقيا لانظمة السلامة في العالم،بينما يزداد القلق من سياسة بعض الدول في المنطقة على اخفاء واقع الاوضاع الصحية على اراضيها بالنسبة لانتشار الفيروس.

يواصل فيروس كورونا المستجد هجمته الشرسة عبر دول المعمورة ،وقد اصبح حاضراً في نحو ثمانين دولة ،تخطى خلالها عدد الاصابات بالفيروس المائة الف شخص ،بينما ارتفع عدد ضحاياه الى اكثر من ثلاثة الاف واربعمئة حالة وفاة ،مقابل تعافي خمسة وخمسين الف مصاب.

الفيروس وصل الى الولايات المتحدة حيث سجل في الساعات الماضية اصابة اكثر من مئة شخص. وارتفع عدد الوفيات بسبب كورونا إلى اثنا عشر وشهدت واشنطن احدى عشرة حالة بينما وقعت حالة في كاليفورنيا. وازاء تفشي الفيروس اقر مجلس النواب الاميركي مشروع قانون لتخصيص ثمانية مليارات وثلاثمئة مليون دولار لجهود مكافحته في البلاد..

شرقا في الصين حيث بداية انتشار الفيروس من ووهان ،ارتفع عدد ضحايا كوفيد تسعة عشر الى اكثر من ثلاثة الاف شخص ،بينما ارتفع عدد الاصابات الى اكثر من ثمانين الفا وخمسمئة حالة. وفي بارقة امل تقول السلطات ان عدد الاصابات يواصل الانخفاض منذ عدة ايام على البر الصيني.

وفي كوريا الجنوبية ارتفع إجمالى حالات الإصابة بالفيروس إلى اكثر من ستة الاف ،بينما سجل وفاة احدى واربعين شخص.

اما في أوروبا فلا تزال السلطات الايطالية تبذل المزيد من الجهود لاحتواء انتشار الفيروس وقد وصل الى العديد من دول القارة. عدد الوفيات في ايطاليا ارتفع الى مئة وثمان واربعين ،بينما تعدت اعداد المصابين الثلاثة الاف حالة. وزراء الصحة الأوروبيون اجروا محادثات الأزمة حول كيفية إبطاء انتشار الفيروس الجديد ،حيث وصل كورونا الى الفاتيكان واليونان وبريطانيا وبلجيكا والمانيا واسبانيا وهولندا وروسيا وغيرها من دول القارة.

وفي الدول العربية تتخوف مصادر متابعة من حالة الانكار التي تمارسها بعض الحكومات وخاصة السعودية ،ما يضع المسالة في دائرة الخطر. وقد اكدت السلطات الصحية اللبنانية وجود حالات اتية من دول غير موبوءة ما اثار المخاوف ،حيث بدأ الفيروس بالانتشار . وفي مصر اكدت السلطات اكتشاف اكثر من عشر حالات على متن سفينة سياحية متجهة من اسوان الى الاقصر. أما في العراق فقد اكدت السلطات الصحية تعافي احدى الاصابات في بغداد واوضحت ان حالات الوفاة التي سجلت كانت لمصابين بأمراض مزمنة

إلى ذلك حذر صندوق النقد الدولي من أن فيروس كورونا يشكل تهديدا خطيرا للاقتصاد العالمي مؤكدا ضرورة أن تكون هناك سيولة مالية كافية للتعامل مع هذه الأزمة. وعلى هذ الصعيد اعلنت الدول الغنية التعبئة لحماية الاقتصاد العالمي من هذا الفيروس الذي اعتبرت ألمانيا أنه بات يشكل "وباءً عالمياً".

قالت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا اليوم الأربعاء إن تفشي فيروس كورونا يشكل تهديداً خطيراً على الاقتصاد العالمي مضيفة أن الدول 189 الأعضاء في صندوق النقد ملتزمة بتحرك منسق لمحاربة كورونا.

وأشارت إلى أن الانتاج في الصين تمّ إعادته إلى 60 بالمئة ومن المأمول أن يصل إلى 90 بالمئة في الأسابيع المقبلة. وتوقعت أن النمو العالمي في 2020 سيكون أقل من مستويات العام الماضي، لكن من الصعب التكهن بحجم الانخفاض.

جورجيفا أكدت أن صندوق النقد ملتزم بدعم الدول الأعضاء، ويركز بشكل خاص على الدول التي تواجه أكبر مخاطر من كورونا، مشددة على أنه من الضروري أن تكون هناك سيولة مالية كافية للتعامل مع أزمة كورونا. وفيما لفتت إلى أن تفشي هذا الفيروس يتطلب آلية منسقة للرد، أكدت أن النظام المالي العالمي أكثر متانة إلى حد كبير مما كان قبل الأزمة المالية 2008-2009.

وكانت مديرة صندوق النقد الدولي حذرت خلال اجتماع لوزراء مالية وحكام المصارف المركزية في مجموعة العشرين بالرياض في 23 فبراير الماضي من أن فيروس كورونا المستجد يعرض انتعاش الاقتصاد العالمي للخطر.

واوضحت أنّّ "الانتعاش المتوقع ... هش" وتابعت أنّ "فيروس كوفيد 19 وهو حالة طوارئ صحية عالمية، يعطّل النشاط الاقتصادي في الصين وقد يعرض الانتعاش للخطر". هذا وحذّرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، من التداعيات الكبيرة لتفشّي فيروس كورونا على النمو الاقتصادي العالمي هذا العام وخفضت توقّعاتها لإجمالي الناتج الداخلي العالمي بنصف نقطة مئوية إلى 2,4 بالمئة، أدنى مستوى منذ أزمة 2008-2009 المالية. وأفادت أن النمو الاقتصادي قد ينخفض إلى النصف في حال استمرار انتشار فيروس كورونا، ما قد يدفع الاقتصاد العالمي إلى أسوأ حالاته منذ الأزمة المالية العالمية.

وقالت المنظمة إن إجمالي الناتج المحلي العالمي سينمو بنسبة 1.5% فقط في العام 2020، إذا انتشر فيروس كورونا على نطاق أوسع في جميع أنحاء آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، أي ما يقرب حوالي نصف معدل النمو البالغ 2.9% الذي كانت قد توقعته المجموعة لعام 2020 قبل اندلاع الفيروس، الأمر الذي قد يدفع باليابان وأوروبا إلى ركود اقتصادي.

ويواجه الاقتصاد العالمي في الأساس خطر حدوث انكماش في الربع الأول من العام، بحسب المنظمة التي تضم مجموعة من الدول التي تتبنى مبادئ السوق الحرة. وبات عدد الإصابات بوباء كوفيد-19 يزيد عن 100ألفا في العالم فيما تخطى عدد الوفيات 3200 ولا سيما في الصين حيث ظهر المرض لأول مرة في كانون الأول/ديسمبر. وبات الوباء يطال القارات الخمس باستثناء منطقة القطب الجنوبي ويعطل حياة مواطني عدد متزايد من الدول.

وفي ظل هذه الحصيلة أعلن وزير الصحة الألماني ينس سبان أمام مجلس النواب في برلين إن "وباء كورونا المستجدّ في الصين تحول إلى وباء عالمي" مؤكدا أن الحكومة تنظر إلى الوضع "بحدية كبرى".

وسعيا منه للحد من التبعات الاقتصادية للفيروس، قام الاحتياطي الفدرالي الأميركي، بخطوة كبرى الثلاثاء بخفض معدلات فائدته بشكل طارئ متخذا بذلك قرارا غير مسبوق منذ الأزمة المالية عام 2008م سيعطي "دفعا كبيرا للاقتصاد". ومن الجانب الأوروبي دعا وزير المالية الفرنسي برونو لومير إلى مكافحة الوباء بالسلاح المالي داعيا مجموعة اليورو التي تعقد مؤتمرا عبر الهاتف الأربعاء إلى السماح لدول المنطقة الـ19 باستخدام الوسائل المالية.

وطرحت مجموعة السبع للدول الغنية (الولايات المتحدة وكندا والمانيا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا واليابان) إمكانية تقديم رد مالي على الأزمة، فيما أعلن البنك الدولي عن خطة طارئة بقيمة 12 مليار دولار لمساعدة الدول على احتواء الوباء.

وما زال الوقت مبكرا لتقييم الوطأة الاقتصادية للفيروس بشكل دقيق، لكن منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي حذرت بأن النمو لن يتخطى 2,4% هذه السنة. وفيما رأت وول ستريت في قرار الاحتياطي الفدرالي مؤشر هلع حيال الوباء وأغلقت على تراجع كبير، كانت التداولات الأربعاء إيجابية بصورة عامة، وأغلقت البورصات الآسيوية على ارتفاع طفيف، كما بقيت البورصات الأوروبية متفائلة.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية