فلسطين والذكرى الـ 49 للنكسة

المرصاد نت - متابعات

يوافق اليوم الأحد الذكرى السنويّة الـ49 لنكسة حزيران عام palstain2016.6.61967


أو ما تسمّى “حرب الأيّام الستّة” التي ترتّب عليها ضياع كامل أرض فلسطين، الأمر الذي تبعه تهويد للأرض، وطمس معالم هويتها العربيّة والإسلاميّة.

وتعد حرب حزيران/يونيو هي الثالثة ضمن الصراع العربي الإسرائيلي ووقعت بين “إسرائيل” من جهة ومصر وسوريا والأردن من جهة أخرى في محاولة لإيقاف العدوان الإسرائيلي لكنها أسفرت عن احتلال “إسرائيل” لكل من سيناء المصرية والضفة الغربية وقطاع غزة والجولان السوري.

وجاءت الحرب نتيجة إغلاق الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر لمضائق تيران بوجه الملاحة الإسرائيلية، وسحب قوات الطوارئ الدولية التي كانت تفصل بين الجيشين المصري والإسرائيلي فكان هذا الإجراء نذير حرب.

وبعد عدة أيّام على توقيع اتفاقية الدفاع المشترك مع مصر في الثلاثين من مارس أغارت الطائرات الإسرائيلية صباحاً على كافة القواعد المصرية ودمرت الطيران المصري والقوات البرية بسيناء وألحقت خسائر فادحة به وشلّت الحركة ولم تعد تلك القوات قادرة على الهجوم أو الدفاع.

ودخل الأردن الحرب بعد أن صدرت الأوامر بفتح النيران وغارت طائرات سلاح الجو الملكي الأردني على القواعد العسكرية الإسرائيلية إلا أن الطيران الإسرائيلي أغار على القواعد الأردنية ودمرها وأوقع بها الخسائر.

وأدت الحرب لاستشهاد ما بين 15 – 25 ألف شهيد بين الدول العربية الثلاث مقابل حوالي 800 قتيل إسرائيلي وتدمير 70- 80% من العتاد الحربي في الدول العربية مقابل 2 – 5% في “إسرائيل”.

وترتّب على “حرب الأيام الستّة” صدور قرار مجلس الأمن رقم 242 وانعقاد قمة اللاءات الثلاثة العربية في الخرطوم وتهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة بما فيها محو قرى بأكملها وفتح باب الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية.

وفي هذا السياق اقتحم عدد من المستوطنين يتقدّمهم “حاخامات” صباح اليوم الأحد ذكرى النكسة المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة مشدّدة من قوات شرطة الاحتلال. وعززت قوات الاحتلال انتشارها في القدس المحتلّة وسيّرت دوريات عسكرية راجلة في البلدة القديمة، بهدف تأمين المستوطنين وحمايتهم. وتأتي هذه الاقتحامات المتواصلة بشكل شبه يومي في ظل صمت عربي مريب ودعوات من حكومات عربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية