قراءة في العقيدة العسكرية السعودية .

المرصاد نت - أحمد الحباسى
في حالات كثيرة رفضت قيادات عسكرية في دول عديدة تنفيذ أوامر عسكرية لأنها تخالف العقيدة العسكرية و تخالف الضمير العسكريksa2016.7.21


 هذا الأمر حدث حتى في ما يسمى “بجيش الدفاع ” الصهيوني حين رفض بعض الضباط ضرب مناطق فلسطينية رغم ما عرف عن هذا الجيش من بربرية ووحشية ، يذكر من ناحية ثانية أن الملاكم المرحوم محمد على كلاي قد رفض التجنيد حتى لا يشارك في الحرب الأمريكية البغيضة ضد الشعب الفيتنامي في الستينات ، لكن من الواضح أن الجيش السعودي لا يملك أية عقيدة عسكرية مثله مثل كل جيوش العالم المتحضر و لا يملك الشهامة المطلوبة ليرفض عمليات ضرب المدنيين اليمنيين العزل و استهداف الأطفال و الشيوخ الأبرياء ، لهذا يمكن القول أن هذا الجيش العدواني هو مرآة فاضحة للرؤى السياسية العدوانية للنظام و أنه جملة من المرتزقة الذين يستحقون تقديمهم إلى محاكمات عسكرية بتهمة الإبادة الجماعية تماما كما حصل مع كبار القيادات العسكرية اليوغسلافية التي تعاطت بكثير من الوحشية و القتل ضد المسلمين في جمهورية البوسنة و الهرسك زمن الرئيس المجرم سلوبودان ميلوزيفيتش الذي تمت محاكمته بمحكمة العدل الدولية بلاهاي .

يعتقد الملاحظون أن الجيش السعودي لا يملك عقيدة عسكرية بالمعنى الحقيقى للكلمة بل هو مجرد ديكور فاقد للون و الطعم و الرائحة و هو مسخر فقط لحماية النظام الفاسد و أن القيادات التي تسهر عليه هي قيادات لا تملك الخبرة الكافية و تم تعيينها على قاعدة الولاء المطلق لنظام الفساد و عدم التدخل في العلاقات الخارجية مع النظام الصهيوني و اللوبيات الصهيونية النافذة في الولايات المتحدة ، كما يعتقد الكثيرون أن هذا الجيش مخترق من عدة أجهزة مخابرات دولية ، و لعل قبول هذا الجيش بضرب الشعب اليمنى بكل هذه الوحشية النازية القذرة و تعمد “اصطياد” الشيوخ و الأطفال و النساء في مذابح يومية مروعة يؤكد للمتابعين و لكافة الشعوب العربية حالته المعنوية البائسة و هبوطه الأخلاقي بحيث أنه لا فرق أصلا بينه و بين الجماعات التكفيرية السعودية المدمنة على المخدرات و نهب الأعراض التي تسفك الدماء البريئة في سوريا و العراق و فرنسا في تناغم مفزع يدفع إلى الاعتقاد بأن القيادة السعودية قد نزلت إلى الحضيض و باتت مجرد عائلة من الديناصورات المتوحشة .

هناك مخططات صهيونية لضرب الجيش المصري و الجيش السوري و الجيش التونسي و الجزائري و الجيش اليمنى و سابقا الجيش العراقي ، و هذا الأمر لم يعد سرا بل لنقل أن عمليات استهداف هذه الجيوش العربية بالذات مردها العقيدة العسكرية الراسخة لكل هذه الجيوش التي نشأت من رحم رفض الاستعمار و مقاومة المستعمرين لكن الجيش السعودي نشأ من رحم الدسائس و المؤامرات و كان ابن سفاح لأجهزة المخابرات البريطانية و الصهيونية التي نزعت منه الروح العربية لترضعه حليب الخيانة و التوحش الأخلاقي تماما كما تفعل المخابرات الأمريكية منذ سنوات عديدة بكل الجيوش الفاسدة المعادية لمصالح شعوبها و دولها مثل الجيش الأفغاني في عهد العميل حميد قرضاى ، و لعله من المفيد التذكير أن هذا الجيش التايواني اللقيط و رغم مليارات صفقات التسليح و شراء العتاد المتطور فان النظام السعودي لم يلتجئ إليه لحماية الأرض و العرض كما يحصل مع كل الجيوش التي تملك عقيدة عسكرية ترمى إلى حماية الوطن و الاستقلال و وحدة الأراضي بل سارع في طلب النجدة العاجلة من القوات الصهيونية الأمريكية لمواجهة الغزو العراقي في عهد الرئيس السابق صدام حسين بما شكل للمتابعين علامة استفهام واضحة و كشف أن النظام لا يستعمل هذا الجيش إلا لخدمة الأغراض الصهيونية بحيث تحول كما الحال اليوم في اليوم إلى كتيبة عسكرية تابعة لقوات حلف الأطلسي تمتما كما هو حاصل للجيش التركي منذ سنوات و الجيش الأردني منذ بداية عرض الهاشميين الفاسد .

لقد كان النظام السعودي في مقدمة المحميات الخليجية الفاسدة التي قدمت تسهيلات و قواعد لانتصاب القوات الأمريكية و في بلد يوحى للمتابعين بأنه بلد مستقل ذو سيادة تعتبر القواعد الأمريكية العنوان الواضح الكاشف لزيف هذا الادعاء ، و إذا قامت الثورات العربية قديما بواسطة يعض الضباط الأحرار في سوريا ، العراق ، اليمن ، ليبيا ، مصر و السودان رافضة فساد السلطات الحاكمة و تعاونها مع الصهيونية العالمية و الاستعمار فان وجود القوات الصهيونية على أرض الحجاز لم يحرك للجيش السعودي أي شعور ” بالخجل ” أو النخوة أو الشهامة ليسقط هذا العرش الشمولي الفاسد مما يؤكد تماما أن هذا الجيش قد تحول إلى طابور خامس مكشوف يؤدى دورا مسموما صممته عقول الصهاينة بإتقان و خبث كبير ، و في قناعة الشعوب العربية اليوم أن ضرب هذا الطابور الخامس للشعب اليمنى قد كشف للجميع مدى بشاعة النظام و مدى قوة اللوبي الصهيوني داخل عائلة المافيا السعودية المتآمرة على مصالح الأمة العربية ، و لعل التاريخ سيكشف يوما كل الأوراق السوداء الخافية لهذا الخنجر المسموم الذي يدمر اليمن .

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية