غولن يهدد اردوغان ويلوح بـ"خلايا نائمة" تنتظر أوامره للتحرك

المرصاد نت - متابعات

هدد المعارض التركي البارز فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة والمتهم بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الحكومة التركية قائلا إن جنوده النائمين ينتظرون أوامره للتحرك. 

وحسب ما نقله موقع جريدة "الصباح" التركية تابع غولن خلال تسجيل فيديو له لم تتعدى مدته الـ48 ثانية أن الحكومة التركية ستواجه المزيد من التهديدات.
وشبه غولن جنوده بخلايا المخ الذي يحتوي على أكثر من 10 مليارات خلية مؤكدا أن جميعهم ينتظرون أوامره وتوجيهاته.
وقال «إن الله لم يضع هذه الخلايا بدون سبب» مؤكدا إمكانية تحقيق الكثير من خلال هؤلاء الجنود.
وأضاف «هم نائمون لأنهم لم يتلقوا أية أوامر كما أنهم لم يواجهوا أية مشكلات».

وتتهم الحكومة التركية غولن المقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998 بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد في 15 يوليو/تموز الماضي.
وكانت تركيا قد أجهضت محاولة الانقلاب التي نفذتها مجموعة من عناصر الجيش واستعادت الحكومة السيطرة على الأوضاع في البلاد في غضون عدة ساعات بعد نزول المواطنين إلى الشوارع والميادين . ومنذ اليوم التالي بدأت الحكومة في ملاحقة آلاف المتهمين بالتورط في الانقلاب الفاشل وعلى رأسهم غولن.

وكانت مصادر تركية تحدثت في وقت سابق أن وفدا من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا قصد واشنطن لمناقشة مسألة تسليم الداعية المعارض فتح الله غولن المتهم بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل وأضافت امصادر أن الطائرة التي تقل الوفد التركي انطلقت من مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول الثلاثاء 6 سبتمبر/ أيلول مشيرة إلى أن الوفد يضم مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب مهدي أكار، وخمسة برلمانيين آخرين.
وقال أكار: "سنعقد اجتماعات مع الحزبين الديمقراطي والجمهوري (الأميركيين) وسنجتمع بأعضاء مجلس الشيوخ في الكونغرس ومع أعضاء مجلس النواب ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام" سيستعرضون خلالها "ممارسات منظمة غولن الإرهابية"، وفق ما أعلنه الوفد.
وفي ذات السياق أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة ستزود واشنطن بوثائق جديدة تثبت تورط المعارض فتح الله غولن في محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في أنقرة الأسوع الماضي أن "تنظيم فتح الله غولن كان يستخدم مروحيات وطائرات ودبابات من أجل الانقلاب على الشرعية"، مضيفا أن "الشعب التركي وقف بالعلم فقط أمام الدبابات وأحبط محاولة الانقلاب خلال ساعات قليلة".

وأعلن قائلا "سنمنح بايدن معلومات ووثائق حول الأضرار التي سببتها محاولة انقلاب جماعة غولن يوم 15 يوليو/ تموز".

وطالب الولايات المتحدة بإيقاف غولن عملا باتفاقية تسليم المطلوبين من أجل عرضه على القضاء التركي، معربا عن انزعاجه بسبب استمرار الإعلام الأميركي بإجراء حوارات مع غولن "الذي ما زال يوجه جماعته من هناك".

من جهته أكد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أن تسليم التركي المعارض فتح الله غولن رهن بالمحكمة العليا الأميركية وليس بقرار من الرئيس باراك أوباما، حيث أن "القانون الأميركي لا يسمح لرئيس البلاد بترحيل الأشخاص" وقال بايدن إن "محاولة الانقلاب في تركيا كانت اعتداء على الشعب التركي وخيانة عظمى من مجموعة عسكرية". 

وأعرب عن أسفه لضحايا محاولة الانقلاب، مشددا على دعم واشنطن لتركيا قائلا "نبذل ما بوسعنا لمحاسبة المسؤولين عن محاولة الانقلاب".

وأشار إلى وجود "تنسيق أميركي تركي لتقييم وجمع المعلومات حول تسليم فتح الله غولن".