مسؤول أمريكي سابق يحذّر اوباما من سقوط النظام السعودي

المرصاد نت - متابعات

حذّر النائب السابق لرئيس وحدة الخليج في الاستخبارات الأميركية بروس ريدل الادارة الامريكية من امكانية سقوط النظام السعودي في اية لحظة.aobamaa2016.9.31


وقال ريدل في رسالة تحت عنوان "ثورة في الرياض" وجهها للرئيس الأميركي باراك أوباما: أن الإطاحة بآل سعود هو أمر ممكن لكنه أكد أن ذلك سيعد انتكاسة شديدة لموقف أميركا في المنطقة من جهة خلق عنصر المفاجأة الدرامية الاستراتيجية لإيران العدو الأول لأميركا في المنطقة وجاءت صياغة المسؤول السابق في المخابرات المخضرم بروس ريدل لهذه المذكرة إلى الرئيس أوباما كجزء من رهانات كبيرة على ما سوف يحدث في المنطقة بعد سقوط النظام السعودي.

وطرح الكاتب مجموعة من الرهانات أهمها كيفية احتواء "الربيع العربي" من خطر الثورة في المملكة السعودية وكيفية الإطاحة بالأسرة المالكة الأمر الذي من شأنه تعكير أجواء أسواق النفط العالمية وأخيرًا ما ينبغي للولايات المتحدة القيام به لضمان الاستقرار في شبه الجزيرة العربية واضاف: أن "أميركا بلا خيارات في السعودية غير آل سعود ويجب الضغط على الملك للإسراع في الإصلاحات" مشيرا إلى أن "موقف السعودية من البحرين أنها ضد تلك (الإصلاحات)" لافتا إلى أن "الدين والمداخيل النفطية الكبيرة في السعودية منعت القلاقل لحكم العائلة المالكة".

واعتبر أن "التغيير الثوري في السعودية كارثة لمصالح واشنطن والإطاحة بالملكية السعودية ضربة موجعة لنفوذ أميركا الاستراتيجي في المنطقة وسيكون في ذلك خطر على بقية دول الخليج  وعلى الأردن أيضاً" واقترح ريدل على أوباما أن "تتوافر المعلومات الإستخبارية الكافية للأزمة المقبلة في السعودية والحد من تأثيراتها السلبية على سوق النفط".

وأكد ريدل أنه "إذا ما حدثت يقظة في السعودية فستكون على الأرجح تشبه الثورات في الدول العربية الأخرى وهناك الآن تظاهرات سلمية وعنف في منطقة النفط منذ سنة"، مضيفاً "الشيعة يمثلون 10 في المئة من السكان وهم من هاجم حواسيب شركة أرامكو (السعودية) والإعتراض السنّي أكثر إقلاقاً".

وفي حين نبه إلى أن "الاحتجاجات يمكن أن تبدأ من شمال الرياض أو عسير عند الحدود اليمنية حيث التهميش وأن تتحول الى كرة ثلج إلى كل المدن الكبيرة في الحجاز" ولفت ريدل أوباما إلى أن "المعارضة السعودية متسلحة جيداً بالموبايلات حيث تتوافر خدمات اتصال سريعة داخل السعودية وخارجها والحرس الوطني هو القوة الحامية للنظام".

وبحسب ريدل فإنه "إذا مات الملك سلمان في وقت بدأت فيه القلاقل الأمنية وتأكدت الخلافات حول الحكم بين الأمراء ستكون المملكة حينها أكثر عرضة للثورة" متوقعاً أن "لا يتوحد الثوار في السعودية إلا على إنهاء الحكم الملكي وسيكون هناك بين المعارضة ديمقراطيون وعناصر قاعدية و وهابية أيضا".

وأشار إلى أن "وحدة المملكة يمكن أن تنهار وأن ينفصل الحجاز عن البقية وربما وقع الشرق بيد الشيعة والوسط بيد الجهاديين" قائلاً "حرب "سي آي إيه" على "القاعدة" تعتمد بشدة على السعودية ومعلوماتها واستخباراتها أبطلت هجمات داخل أميركا نفسها".

وقال ريدل إن "ملكيات الخليج ستكون عرضة للإنهيار إذا حدثت ثورة في السعودية ولن تستطيع الأقلية السنية في البحرين الاستمرار من دون الدبابة والمال السعودي" بينما "قطر والكويت والإمارات هي دول مدينة لن تقدر على حماية نفسها من نظام ثوري في السعودية برغم كل أموالها. فقط السلطان «قابوس» في عُمان قوي بما فيه الكفاية ويمكن أن يبقى صامداً في الحكم إن أطاحت الثورة بآل سعود".

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية