المرصاد نت - شفقنا
منذ اليوم الاول لاندلاع نيران الفتن الطائفية في منطقة الشرق الاوسط، تحت عنوان "الصراع السني – الشيعي" وكان حطبها المسلمين حصراً
حذر محور المقاومة وعقلاء الامة من وجود مؤامرة صهيوامريكية خبيثة تستهدف العرب والمسلمين واوطانهم.
محور المقاومة وعقلاء الامة وقفوا ومنذ اليوم الاول امام هذه الفتنة مؤكدين على حقيقة غابت حينها عن الكثيرين وهي ان "القاعدة" و "داعش" و"الجماعات التكفيرية" بشكل عام لا تمثل الاسلام السني وان السنة براء من هؤلاء، فهم ليسوا سوى مرتزقة يعملون لتحقيق اجندة صهيوامريكية رجعية، تتمثل بضرب كل عناصر القوة في الامة وتشتيتها، لتبقى "اسرائيل" الاقوى في منطقة تتقاذفها الصراعات والفتن الطائفية.
ان قيادات تنظيمات تكفيرية مثل "القاعدة" و"داعش" المؤتمرة بأوامر امريكا والصهيونية العالمية تستغل جهل وسذاجة بعض الشباب لاستخدامه حطبا في نيران الفتن التي تحرق ومنذ اكثر من عقد من الزمن حواضر المسلمين في العراق وسوريا واليمن وليبيا وباقي الدول العربية والاسلامية لتحقيق الاجندة الصهيوامريكية الرجعية في المنطقة.
الرجعية العربية حاولت تبرير ظهور "داعش" عبر الترويج لاكذوبة "تهميش السنة" في العراق وسوريا من اجل استقطاب كل التكفيريين والمتطرفين في العالم اجمع من الصين ودول اسيا الوسطى مرورا بالدول العربية وانتهاء باوروبا وامريكا الشمالية حتى تحولت سوريا والعراق الى ساحة لارتكاب ابشع الجرائم على يد مسلحين قادمين من اكثر من 80 بلدا في العالم.
حقيقة ان "داعش" والجماعات التكفيرية والفتنة "الشيعية السنية" هي صناعة امريكية، كانت تختفي تحت ركام القصف الاعلامي الصهيوامريكي العربي الرجعي المتواصل من اجل عدم منح اي فرصة للانسان العربي والمسلم للتفكير بهدوء وعقلانية ازاء ما يجري.
ولما كان المكر السيىء لا يحيق الا باهله فاذا بهذه الحقيقة تتكشف على يد الامريكيين انفسهم فمنذ بداية الحملة الانتخابية لمرشحي الرئاسة الامريكية لم يترك المرشح الجمهوري دونالد ترامب، الذي فاز بالانتخابات اخيرا فرصة الا واستغلها لتعرية دور منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في صناعة "داعش" وصناعة الفتنة "الشيعية السنية" التي كان الاعلام العربي الرجعي ومازال، يروج لها ويبررها.
تصريحات كثيرة اطلقها ترامب حول تورط كلينتون والرئيس الامريكي باراك اوباما في صناعة "داعش" "الفتنة الشيعية السنية" ومنها في يوم الخميس 23 يونيو/ حزيران الماضي قال ترامب ان هيلاري كلينتون وبحلول عام 2014 كانت قد "خربت الشرق الأوسط برمته" وفي الثالث من أغسطس/آب وصف كلينتون بأنها مؤسسة "داعش"، كما اعتبر ترامب في 10 اغسطس / اب الرئيس الامريكي باراك أوباما بانه مؤسس "داعش".
قد يقول قائل ان اتهامات ترامب لكلينتون واوباما، جاءت في اطار الانتخابات الرئاسية من اجل كسب الاصوات ولا يمكن اخذها على محمل الجد، ولكن هذه الاتهامات ايدتها احدى الرسائل الالكترونية لهيلاري كلينتون نفسها عندما كانت تشغل منصب وزير خارجية امريكا حيث كشفت عن ان "اسرائيل" والغرب يرحبان ب"الحرب الاهلية" في سورية وكذلك التوترات والصراعات "السنية الشيعية" في المنطقة ويعتبرانها تصب في مصلحة "اسرائيل".
وجاء في نص الرسالة ان:"اجهزة الاستخبارات البريطانية والفرنسية ترى بان الاسرائيليين يؤمنون بان الحرب الاهلية فی سوریة لها ابعاد ايجابية. فان سقط نظام الاسد، فان ايران ستخسر حليفها الوحيد في الشرق الاوسط وستصبح في عزلة. كما ان سقوط الاسد یمکن ان یُسعِّر نار الحرب الطائفیة بین الاغلبیة السنیة والاقلیة الشيعیة فی المنطقة وسیجر ایران الیها. وهذا لیس سیئاً بالنسبة لـ"اسرائیل" وحلفائها الغربیین… وهکذا سیناریو سیجعل ایران تنحرف عن نشاطاتها النوویة لمدة ملحوظة الامر الذي یمکن ان یسهم فی سقوط الحکومة الحالیه فی ایران".
هذه الحقيقة كشفت ايضا مدى شجاعة وصوابية موقف محور المقاومة من التصدي للجماعات التكفيرية وعلى رأسها "داعش" وكذلك للفتنة الطائفية فكل هذه "المنتجات" هي صناعة امريكية "اسرائيلية" تم الترويج لها في عالمنا العربي والاسلامي، عبر الرجعية العربية الا ان تصدي محور المقاومة و وعي شباب الامة منعا المحور المعادي من تسويق بضاعته الكاسدة بين شعوب الامة.
المزيد في هذا القسم:
- رئيس الجمعية العامة: قرارات ' قادة متهورين ' وراء النزاعات المعقدة ومنها اليمن المرصاد نت - متابعات قال مونز ليكتوفت رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة إن الأزمة الإنسانية العالمية تطال ١٢٥٠٠٠ مليون شخص في العالم، وتضع ضغوطا هائلة على ...
- لبنان : السلطة تكابر وتفاوض بالشارع والغرب يريد التدخل ! المرصاد نت - متابعات تدحرجت كرة النار مساء أمس، بالتزامن مع المقابلة التي أجراها الرئيس ميشال عون مع الزميلين نقولا ناصيف وسامي كليب. أغلقت عشرات الطرقات وشلّ...
- لبنان : إطارات ومطالب تقطع طريق الحكومة واختبار مستقبلي للشارع المرصاد نت - متابعات معظم أهل الدولة في إجازة أقله حتى منتصف الأسبوع المقبل. هذه الإجازة لم تنعكس على الكلام السياسي. في الوقت نفسه ورغم تأكيد معظم السياسيين ...
- “أرامكو” تتخبّط في تأمين موارد نفطية لسد حاجة السعودية! المرصاد نت - متابعات أربكت الضربة التي تعرّضت لها منشآت “أرامكو” الشركة العملاقة التي تبدو متخبّطة في تأمين موارد نفطية لسد حاجة السعودية التي كانت قبل الهجوم...
- تظاهرة في بيروت: "الفقراء لن يدفعوا ثمن السياسات الخاطئة" المرصاد نت - متابعات تتدحرج التحركات الاحتجاجية في لبنان فبعد تظاهرات واعتصامات شهدتها مناطق لبنانية عدة نظم الحزب الشيوعي والتنظيم الشعبي الناصري تظاهرة حاشد...
- الرئيس روحاني يؤدي اليمين الدستورية لولاية رئاسية ثانية المرصاد نت - متابعات أدى الرئيس الايراني حسن روحاني اليمين الدستورية لولاية رئاسية ثانية امام مجلس الشورى الاسلامي (البرلمان) يوم السبت وذلك بحضور كبار المسؤو...
- تل أبيب أكثر قرباً من الرياض: فلتُفتَح أجواء السعودية أمام «العال» المرصاد نت - متابعات بعد أسابيع قليلة على إعلان الهند طلبها السماح لطائراتها بعبور الأجواء السعودية نحو إسرائيل توجهت الأخيرة بطلب مماثل إلى الاتحاد الدولي لل...
- خفايا لقاء عراب الصهيونية بالمنظمات اليهودية الأمريكية! المرصاد نت - متابعات يسعى النظام البحريني دومًا إلى إرضاء أسياده الأمريكان واليهود، مقابل استخدام القمع والإبادة للرافضين لسياسة الخنوع والذلة من أبناء الشعب ...
- السعودية مكشوفة.. من يتولى المهمة؟ المرصاد نت - متابعات تنظر الرياض إلى أنقرة كخطر كامن قد يفوق بمنظورها الخطر الإيراني. التوتّر غير المعلن الذي بدأ منذ سنوات قد يتحّول إلى مواجهة علنية عام 201...
- الرئيس الأسد يصدر عفوا عن "كل من حمل السلاح" وبادر لتسليم نفسه المرصاد نت - متابعات أصدر الرئيس بشار الأسد الخميس مرسوما تشريعيا يقضي بمنح عفو "لكل من حمل السلاح" وبادر إلى تسليم نفسه . وينص المرسوم على أن "كل من...