مدينة حمص خالية من المسلحين وتطوي مرحلة العنف

المرصاد نت - متابعات

أعلن محافظ حمص طلال البرازي أن مدينة حمص بالكامل أصبحت خالية من السلاح والمسلحين بعد تنفيذ بنود المصالحة التي تم التوصل إليها في آذار الماضي في حي الوعر.Homs2017.5.22


ودعا البرازي بعد إتمام تنفيذ اتفاق التسوية الأهالي الذين غادروا الحي إلى العودة إلى منازلهم مؤكداً إن قوى الأمن الداخلي والجيش العربي السوري انتشرت في حي الوعر بعد خروج 14 ألف شخص بينهم 3500 مسلح ممن رفضوا التسوية مع الحكومة السورية متجهين إلى محافظة إدلب ومدينة جرابلس بريف حلب شمال البلاد والدار الكبيرة بريف حمص مشيرا الى أن مؤسسات الدولة السورية، وورشات الصيانة دخلوا إلى الحي لتنفيذ الإصلاحات، وإعادة تأهيل المرافق.

وشهد حي الوعر العديد من الاتفاقات بين السلطات السورية والمجموعات المسلحة لكن في كل مرة كان المسلحون يعرقلون خطوات التنفيذ الى ان تم تنفيذ الاتفاق الاخير الذي اصبحت بموجبه مدينة حمص خالية من المسلحين بعد عدة أشهر من خلو مدينة حلب ايضاً.

ورش المحافظة بدأت بترحيل الأنقاض وإزالة السواتر الترابية تمهيداً لعودة الحي إلى الحياة الجديدة فيما تقوم اللجان الحكومية بتقييم الأضرار في الحي بهدف وضع خطة لاحقة لإعادة تأهيل المواقع المتضررة. وكان وزير الداخلية اللواء محمد الشعار قد زار الحي قبل أيام وتفقد وحدات الشرطة المتمركزة على أطرافه.
وبخروج الدفعة الأخيرة من الحافلات عبر معبر الشؤون الفنية، والتي تضم 1050 شخصاً، بينهم 380 مسلحاً وجهتهم مدينة جرابلس، و1100 شخص، بينهم 360 مسلحاً وجهتهم إدلب، يكون قد بلغ عدد حملة السلاح المغادرين للحي ما يقارب 5 آلاف شخص، إضافة إلى عائلاتهم، وسط تقديرات رسمية لعدد سكان الحي الإجمالي، والذي يصل إلى 50 ألف نسمة في حين حصل قرابة 1000 من حملة السلاح على وثيقة «كف بحث» مستفيدين من مرسوم العفو الرئاسي لتسوية أوضاعهم والبقاء في حيّهم. وبذلك يفتح باب الحي أخيراً أمام الكثير من أبنائه الذين طووا صفحة غربتهم عن حيّهم واستكملوا التحضيرات للعودة إلى منازلهم وتفقّد أملاكهم، بعدما هُجّروا منها مع بدء خروج الحي عن سيطرة الدولة قبل 4 أعوام.انفرجت أسارير الكثير من الحمصيين فبين بدايات 2012 وهذا اليوم العديد من الذكريات الحزينة التي أحالت نهارات المدينة إلى ظلام الموت والعنف.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية