استشهاد 3فلسطينيين وإغلاق باحات المسجد الاقصى

المرصاد نت - متابعات

قالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" ان 3 شبان فلسطينيين استشهدوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية صباح الجمعة بعد اشتباك في إحدى باحات المسجد الأقصى.Alaqsaa2017.7.14


وأغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي باحات الأقصى ومنع المواطنين من الدخول والخروج منه عقب عملية إطلاق النار وأشارت وكالة وفا الى سقوط إصابات مؤكدة في صفوف قوات الاحتلال جراء العملية في المسجد الاقصى فيما تحدثت وسائل اعلام اسرئيلية عن سقوط قتيلان “إسرائيليان” و3 إصابات بين متوسطة.

وعادة ما تشدد القوات الإسرائيلية إجراءاتها الأمنية على مداخل مدينة القدس والمسجد الأقصى في أيام الجُمع تحسبا لوقوع مواجهات عقب أداء الصلاة وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن إطلاق النار جاء بعد محاولة فلسطينيين تنفيذ عملية طعن.

هجوم الاقصى رسالة تحذير لنتنياهو والعرب المطبعين مما هو قادم.. وادانة عباس لن تطيل من عمر سلطته بل ستعمق مأزقه..

جاء الهجوم الذي نفذه ثلاثة شبان من اسرة جبارين في ام الفحم صباح هذا اليوم الجمعة تذكيرا للسلطة الفلسطينية ورئيسها الذي سارع للاتصال ببنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الاسرائيلي مدينا له ومعزيا بالشرطيين القتيلين كما جاء تذكيرا ايضا لمليار ونصف مليار مسلم بأن المسجد الاقصى قبلتهم الاولى والمرابطين حوله ما زالوا تحت الاحتلال، ويقاومون بأرواحهم، ويبذلون دماءهم دفاعا عنه.لا نعتقد ان الرئيس عباس سيهاتف اسرة جبارين التي انجبت الشهداء الثلاثة، وربتهم على حب فلسطين والدفاع عن مقدساتها من عمليات التهويد ويقدم لهم التعازي على غار ما فعل، ويفعل، في كل مرة، يسقط فيها جنود من الجيش الاسرائيلي، فمهمة السلطة وقوات امنها محصورة في توفير الحماية للمستوطنين وليس حماية ارواح الفلسطينيين.نتنياهو بادر بالرد على الرئيس عباس وتعزيته السريعة هذه بإغلاق المسجد الاقصى امام المصلين الى اجل غير مسمى، واعتقال امامه وحراسه، واكد له انه لن يتم تغيير الوضع القائم للاماكن المقدسة، اي الاستمرار بالسماح لليهود بالصلاة داخل باحات المسجد تحت حراسة رجال الشرطة، ومواصلة الحفريات تحت اساسته، والبحث عن ذرائع جديدة لتقسيمه، على غرار ما حدث للحرم الابراهيمي.عملية الهجوم في باحة المسجد الاقصى ستربك الاحتلال الاسرائيلي حتما، مثلما ستربك السلطة الفلسطينية، بسبب ضخامتها وجرأة منفذيها، واستخدام اسحة نارية في تنفيذها ومقتل الشرطيين الاسرائيليين، لانها تعني ان الشبان الفلسطينيين المقاومين للاحتلال، قرروا تطوير نهجهم، وعدم الاكتفاء باستخدام السكاكين، في ظل اقدام الجيش الاسرائيلي على اطلاق النار عليهم وقتلهم بدم بارد، سواء اقدموا على طعن الجنود، او جرى الاشتباه بنواياهم، وكم من الشابات والشبان سقطوا شهداء ضحية للشبهات، وشاهدنا جنديا اسرائيليا يطلق النار على رأس شاب ينزف جريحا، بينما لم تقدم طواقم الاسعاف المحيطة به على اسعافه او نقله الى المستشفى.السلطات الاسرائيلية اعتقدت، ان الشعب الفلسطيني استسلم للاحتلال لان سلطته استسلمت، ولان حركة “حماس″ التي دخلت في تفاهمات مع جناح دحلان بحثا عن اي وسيلة لرفع الحصار عن قطاع غزة وايجاد لقمة عيش كريمة لمليونين من سكانه، قررت الجنوح نحو الاعتدال وتجميد اعمال المقاومة، ولان الحاضنة العربية والاسلامية للمقاومة قد ضعفت بسبب الحروب في سورية والعراق واليمن خصوصا، تعتبر اسرائيل صديقا وحليفا يمكن الوثوق به للدفاع عنها في مواجهة “البعبع″ الايراني.الشعب الفلسطيني لن يستسلم للاحتلال الاسرائيلي، ولن يرضخ لظلمه وعنصريته، وسيمارس حقه في مقاومته بكل الطرق والوسائل المتاحة، وما هجوم اليوم، ومن شبان هرعوا من مدينة ام الفحم المحتلة عام 1948، ويعيشون في ظروف اقتصادية افضل من اقرانهم في الضفة والقطاع، الا احد الادلة الواضحة في هذا الاطار، وتأكيد اضافي على وحدة الشعب الفلسطيني واصطفافه خلف حقه المشروع في التحرر والاستقلال والعدالة والمساواة، ايا كان موقعه الجغرافي في الوطن او المنفى.السلطات الاسرائيلية اختارت الحرب، واعمتها غطرسة القوة عن رؤية ظلمها وعدوانها وتنكيلها بشعب آخر قدم لها غضن الزيتون، وتنازلت قيادته عن ثمانين في المئة من فلسطين التاريخية املا في السلام والتعايش، ونجزم بأن خيارها هذا سيؤدي الى هلاكها، فعمر الظلم والظالم قصير جدا، وحال الانهيار التي نراها في الجوار العربي مجرد حالة استثنائية لن تطول، والحكام الظلمة لن يطمسوا المشاعر الحقيقة والوطنية لشعوبهم في دعم الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، واسرائيل لن تنتقل من خانة العدو الى خانة الحليف مهما تصاعدت عمليات تنكيلهم وقمعهم لشعوبهم، ومهما تعاظم زيف امبراطورياتهم الاعلامية وتضليلها، ومهما اشتد بأس جيوشهم الالكترونية على ابناء الامة الشرفاء القابضين على جمر الكرامة والعزة.هجوم القدس اليوم هو جرس انذار لما هو اخطر في مقدم الايام والشهور، جرس يقول ان الشعب الفلسطيني المرابط لن يركع للاحتلال واعوانه والمتمسحين بصداقته.. وليس امام الاسرائيليين غير الاعتراف بحقوقه والالتزام بقرارات المجتمع الدولي ومبادراته وقراراته الداعمة للسلام.انهم شهداء عائلة جبارين التي تفتخر بانتمائها الى شعب الجبارين.

راي اليوم

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية