الإندبندنت تختار محمد بن سلمان كأبرز شخصية فاشلة للعام الحالي

المرصاد نت - متابعات

اكدت صحيفة الإندبندنت البريطانية ولي العهد السعودي الشاب الأمير محمد بن سلمان هو وبلا شك أبرز شخص في منطقة الشرق الأوسط خلال العام الجاري من ناحية الفشل.bensalman2017.12.17


وأضافت الصحيفة في مقال للكاتب باتريك كوبيرن بعنوان "قرارات محمد بن سلمان المرتكزة على نصائح غير حكيمة تقوض مكانة السعودية في العالم" "أن الدول في منطقة الشرق الأوسط أصبحت تدرك جيدا أن هناك رابحين وخاسرين ولا يرغب أحد في الانحياز إلى الجانب الخاسر".

وأضاف الكاتب ان بن سلمان يتعرض لاتهامات بالميكيافيللية في شق طريقه نحو العرش والانقضاض على منافسيه داخل وخارج الأسرة المالكة لكن عندما يصل الأمر إلى مكانة المملكة على الساحة العالمية فإن حساباته الخاطئة أدت إلى تراجعها،وتابع"إن سياسة بن سلمان الخارجية قامت على التصدي بعنف لإيران وحلفائها في الإقليم، لكن هذه السياسات قادت في النهاية إلى توسع الدور الإيراني وزيادة تأثيره في المنطقة".

ويخلص كوبيرن بالقول “إن الأخطاء التي يرتكبها القادة السياسيون تكون دوما مبررة بحبهم لذاتهم أو جهلهم علاوة على ارتكاز تصرفاتهم على نصائح فاسدة من كبار مستشاريهم"، ويضيف "أن احتكار السلطة في الداخل بادعاء المواقف الوطنية وحماية الامن القومي هو أقصر طريق للحصول على الشعبية لكن ذلك يقود دوما إلى دفع فواتير سياسية باهظة في حال انتهت هذه المواقف بنتائج مخيبة للآمال".

ويقول كوبيرن "محمد بن سلمان قرر بشكل يفتقر للحكمة أن المملكة يجب أن تلعب دورا نشطا وأكثر حزما لكن حتى اللحظة فإن قدرتها السياسية والاقتصادية تتراجع وبن سلمان مندفع ويصنع الكثير من الأعداء".

جنون المال والسياسية.. بن سلمان يبدأ باعتقال رجال الأعمال العرب

كلُّ الأمراء والوزراء ورجال الأعمال الذين أمر بحبسهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بتهم الفساد الإقتصادي ربما لم يكونوا كافيين لجمع المبلغ الذي يريده بن سلمان لبناء مملكته الجديدة، أو ربما لشراء المزيد من لوحات بيكاسو ودافينشي، ما اضطره لجلب رجال الأعمال العرب، ومن خارج الحدود لدفع "الخاوة" حتى يتمكنوا من إدارة واستمرار أعمالهم الموجودة على أراضي المملكة، أو ربما للضغط على حكوماتهم لتغيير مواقفها ببعض المواقف الدولية.

رجل الأعمال الأردنيُّ الجنسية والفلسطينيُّ الأصل "صبيح المصري" والبالغ من العمر ثمانون عاماً، كان آخر ضحايا الإعتقالات في السعودية، حيث تقول الأخبار الواردة من الرياض إنّ المصري وعند وصوله إلى المملكة وجد نفسه نزيلاً في فندق الـ "ريتز كارلتون" برفقة بقيّة النزلاء من أمراء ووزراء ورجال أعمال، حيث تؤكد مصادر مقربة من المصري أنّه توجه إلى السعودية بعد أن وصلته رسالة وديّة من صديق نافذ في الحكومة السعودية، لتعلن بعدها مصادر سعودية اعتقال المصري لاستجوابه في قضايا فساد مالية.

رجل الأعمال الذي يدير استثمارات ضخمة في كل من السعودية ولبنان والأردن لم توجّه له السلطات السعودية وحتى هذه اللحظة أيّ إتهام، غير أنّ المكتب القانوني في البنك العربي الذي يرأس المصري مجلس إدارته، والذي يضم محامون محترفون من العرب والأجانب عقد اجتماعا طارئاً لتقييم الموقف، حيث اعتبرت الإدارة العليا للبنك نفسها في حالة إنعقاد دائم، وبدأت اتصالاتها مع السلطات السعودية لتحديد تهمة رئيس مجلس إدارة البنك الذي يُعتبر من البنوك الأهم في المنطقة والعالم.

بعد أن أفرغ خزينة المملكة السعودية ونقلها إلى البنوك الأمريكية يسعى بن سلمان وبحسب المراقبين إلى استدعاء كل رجال المال السعوديين "أو من يحملون الجنسية السعودية" سواء كانوا في الداخل أو يُقيمون خارج البلاد، وذلك بهدف جمع ما يستطيع من الأموال لرفد خزينة البلاد التي أفلسها بن سلمان ودفعها للرئيس الأمريكي ترامب مقابل حماية انقلابه على أسرته وحصوله على العرش السعودي، حتى ولو كان هذا العرش مبنيّاً على الموت والاعتقالات وإرهاب المواطنين.

اعتقال المصري وبحجة حمله للجنسية السعودية؛ سبقه إلى ذلك السجن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري حيث جرت معاملته كـ "سعودي" كونه يحمل الجنسية السعودية غير أنّ "العناية الفرنسية" أنقذت الحريري في آخر اللحظات وحالت دون بقائه في الريتز كارلتون.

أكثر من ذلك.. يحمل اعتقال المصري وكما يرى مراقبون في طيّاته رسالة وتهديد إلى المملكة الأردنية إذ يُعتبر المصري من أبرز وجوه الأردن الإجتماعية والإقتصادية كما تربطه علاقات وثيقة بالأسرة الحاكمة وخاصة الملك الأردني عبد الله الثاني.

ويؤكد متابعون للعلاقات السعودي الأردنية أنّ استمرار اعتقال المصري من قبل الأمير محمد بن سلمان -الذي يُعتبر صاحب اليد الطولى في قرار الإعتقال هذا- بالإضافة لعدم تجاوبه مع الاتصالات الأردنية الرسمية التي هدفت للافراج عن المصري، من شأنه أن يؤدي إلى تدهور أكبر في العلاقات السعودية الأردنية.

ويؤكد المراقبون على أنّ التقارب الأردني التركي والذي بدا واضحاً خلال قمة الدول الإسلامية التي انعقدت مؤخراً في اسطنبول شهدت مشاركة كبيرة وفاعلة من العاهل الأردني في المؤتمر، كما أنّ جلوسه عن يمين الرئيس رجب طيب اردوغان في المنصة الرئيسية اعتبره مراقبون مؤشراً على ابتعاد عمّان عن المحور السعودي، وسعيه لتطوير العلاقات مع المحور الإيراني التركي.

بالإضافة لما سبق؛ يؤكد المراقبون على أنّ العلاقات الأردنية السعودية تعيش أسوء أيامها بعد نكث الرياض لوعودها بتقديم مساعدات مالية لعمّان ومن جهةٍ أخرى تجاوز السعودية للأردن في إقامة علاقات مباشرة مع کیان الاحتلال الإسرائيلي.

تجدر الإشارة إلى أنّ تقارير إعلامية نقلت عن مصادر في الداخل السعودي تأكيدها أنّ ابن سلمان لن يتوقف عن حملة الاعتقالات التي تشهدها المملكة، فهو من ناحيةٍ يسعى لسد عجز الخزينة السعودية، ومن ناحيةٍ أخرى يطمح لأن يصبح أول "تريليونير" في العالم وبالطبع فإنّ الوصول إلى مبلغ الترليون لن يكون إلا من خلال اعتقال المزيد من رجال الأعمال ومفاوضتهم على حريتهم مقابل مبالغ خيالية غير أنّ رفض أحد أغنى أغنياء العالم "الوليد بن طلال" تلك المفاوضات قد تجعل خطّة بن سلمان صعبة التحقق وبعيدة المنال

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية