المرصاد نت
نظرا لاستمرار العدوان وتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن والتي كان لها اثر مباشر على المجتمع يواجه ملايين اليمنيين صعوبات متصاعدة لتلبية احتياجاتهم الأساسية حيث تضررت جميع القطاعات والمؤسسات الحكومية والخاصة رغم محاولة المنظمات والمؤسسات الدولية والمحلية لسد الاحتياجات الطارئة إلا أن هذه الجهود في ضل الوضع الاقتصادي العام للبلد بالكاد عملت على تغطية جزء من الاحتياجات الطارئة علما بأن انعدام السيولة النقدية في البنوك والجهات الخدمية وشحتها أدت إلى توقف معظم الخدمات الضرورية والتي تسببت في عدم تحقيق المشاريع الإنسانية الأثر المطلوب والهدف المنشود للاستجابة وتغطية الاحتياج وعليه فان الاحتياجات الإنسانية ترتكز على أربعة أهداف رئيسية وهي كالتالي الهدف الأول إنقاذ الأرواح والتخفيف من معاناة الأشخاص الأكثر ضعفا في اليمن من خلال تقديم خدمات فعالة وهادفة والتركيز على استمرارية تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في الجوانب الأساسية ( الزراعية – الغذائية – الصحة – سوء التغذية – المياه – الايواء – التشغيل اثناء الطوارئ – التعافي الاقتصادي).
الهدف الثاني زيادة القدرة على لصمود وسبل العيش والحصول على الخدمات الاجتماعية والسعي الى كسب زيادة فرص كسب العيش وكذلك مساعدة المتضررين في الحصول على الخدمات الأساسية بشكل متواصل والذي بدوره يعكس الحاجة الى العمل بهدف منع المزيد من التدهور في الأوضاع المعيشية والاعتماد المتزايد على المساعدات ومضاعفة الجهود والتركيز على تركيز القدرة على مقاومات الصدمات على مستوى الأسرة والمجتمع وتفعيل المجال الإنمائي لزيادة الاستثمارات في الأنشطة المستدامة في المناطق الأشد احتياجا وكذلك دعم السلطات المحلية والمؤسسات الخدمية للقدرة على الاستجابة للحالات الطارئة والقيام بالخدمات الضرورية والأساسية والتنسيق المكتمل مع الجهات المعنية ضمن إطار واحد ونافذة واحدة تمنع تداخل المصالح والمهام وتضارب التنسيق الى جانب تعزيز الحماية والاستجابة لها والوقاية من المخاطر والتخفيف من آثارها والاستجابة لاحتياجات الحماية المتعلقة بالأزمة العنيفة طويلة الأمد من خلال تعزيز القانون الإنساني الدولي عن طريق المساعدات ذات الجودة والقائمة على المبادئ الإنسانية وملاءمتها للاحتياج بما يتكيف مع الوضع والحال الذي يعيشه المجتمع المتضرر مع مراعاة الثقافة المجتمعية .
يعاني ما يقارب من (21.2) مليون شخص في اليمن من انعدام الأمن الغذائي فالاستجابة في هذا القطاع طيلة الثلاث السنوات السابقة تمثلت فقط في الحصة الغذائية الطارئة طويلة الأمد وهذا مخالف لتعريف الأمن الغذائي وكيفية التغلب عليه لذلك الخطة الاستراتيجية والطارئة تركز على المعالجة بما يمكن المتضررين من الاستمرار في العيش والاعتماد على أنفسهم ودعمهم للتعافي الاقتصادي والصمود اثناء الحروب والكوارث وهذا أيضا ما اكدته المعايير الدولية ويجب من أي استجابة أو خطة طوارئ لهذا القطاع من العمل ضمن المؤشرات الأساسية التالية : تلبية الاحتياجات الغذائية الفورية للمتضررين والنازحين من خلال الاستجابة الطارئة للأشخاص الأشد فقرا بتقديم المساعدات الغذائية قصير ة الاجل ضمن المعايير الدولية الى جانب المساعدات الغذائية التكميلية لذوي الاحتياجات الخاصة ضمن المعايير الدولية وكذلك تفعيل برنامج الغذاء مقابل العمل وبرنامج النقد مقابل العمل للنازحين لإعادة استثمار الأراضي الزراعية وتوفير فرص عمل تعزز من صمود الريف .
المؤشر الثاني خلق فرص عمل ضمن استراتيجية تحسين سبل العيش من خلال مستلزمات الإنتاج الرئيسية لتحسين دخل الأسر المتضررة من خلال دعم الأسر المتضررة بمستلزمات الإنتاج الرئيسية (بذور حبوب محسنة ، شبكات ري حديثة ) المؤشر الثالث إعادة تأهيل الأسواق الزراعية ومشاريع حصاد مياة الامطار وتحسين مجاري الاودية الرئيسية الى جانب تزويد الأسر الأكثر ضعفا بالاحتياجات الأساسية لتحسين دخل الأسر المستهدفة ضمن استراتيجية طرق سبل العيش الى جانب تحقيق الامن الغذائي وتحسين دخل الاسر الريفية وكذلك دعم المؤسسات والشركات الإنتاجية وإعادة تأهيل البنى التحتية التابعة لها وزيادة الوعي ورفع المهارات لدى جميع الفئات الزراعية .
أدت الحرب على اليمن الى انتشار حالات سوء التغذية بنوعيها الحاد والوخيم ويؤدي سوء التغذية الى وفاة الكثير من الاشخاص خصوصا الأطفال والنساء بسبب الوضع الانساني وانعدام الأمن الغذائي لأكثر من نصف عدد السكان وتتمثل الاحتياجات في الآتي الحد من انتشار سوء التغذية من خلال علاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد مع مضاعفاته في مراكز التغذية العلاجية وكذلك تحسين الوصول المنصف الى خدمات التغذية العلاجية الانسانية الجديدة المنقذة للحياة ووضع الأسس اللازمة للتغذية العلاجية للمرضى في المستشفيات مع التنسيق المتكامل مع القطاعات ذات الصلة الى جانب تعزيز التغذية الوقائية الانسانية المنقذة للحياة للمجموعات المستضعفة وتوفير المغذيات الدقيقة للنساء والاطفال من اجل علاج نقص المغذيات ومعالجة الحالات المرضية التي تسبب سوء التغذية .
أكثر من 8.8 مليون يمني يفتقرون بشدة الى الخدمات الطبية العلاجية واكثر من 45 % من المرافق الصحية قد تكون واقفة عن العمل كما ادى الحصار وانعدام السيولة الى شحة العلاج في السوق وانعدامه تقريبا من المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية مع ارتفاع اسعار الموجود منها الى أسعار باهظة الثمن وبكميات قليلة وانعدام الكثير منها مما ضاعف من معاناة المحتاجين الى الرعاية الصحية لذلك فلابد من معالجة السبب الذي يمكن المجتمع المتضرر في الجانب الصحي من الاستمرار في العيش والاعتماد على المؤسسات والمستشفيات والمرافق الصحية ودعمهم في انعاش الجانب الصحي للقيام بمهامه وتوفير خدمات الطوارئ والإسعاف وتأهيل وصيانة النفقات التشغيلية وشراء وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية ودعم بنوك الدم وتعزيز التغطية لخدمات التحصين في المرافق الصحية وتوفير خدمات الأمومة والطفولة والوقاية والجاهزية والاكتشاف والاستجابة لتفشي الأوبئة والأمراض المستوطنة .
أربعة ملايين نسمة من سكان المناطق الحضرية بحاجة ماسة الى مياه نظيفة و13 مليوناً وستمائة الف نسمة من سكان الريف يحتاجون الى مياه نظيفة ولتوفير المياه النظيفة لهؤلاء لابد من ضمان استمرار خدمات مؤسسات المياه والإصحاح البيئي وإيقاف انهيارها وإعادة تأهيلها وتشغيلها.
عانى قطاع التعليم منذ بدية العدوان ومازال يعاني من مشكلة كبيرة في عدم استقرا العملية التعليمية في المدارس الحكومية والجامعات من خلال عدم صرف مرتبات المعلمين والدكاترة وكذلك الفقر وسوء التغذية للتلاميذ علاوة على قلة المخصصات المالية لإقامة الاختبارات بالإضافة الى قصور شديد في مستوى التجهيزات الأساسية من فصول وكذلك انعدام الكتاب المدرسي مما ادى الى حرمان الكثير من الطلاب والطالبات من حقهم في التعليم ولذا لابد من توفير ضمان لاستمرا العملية التعليمية من خلال توفير الحوافز للمدرسين وتزويد المدراس بوجبات مدرسية وتوفير تغذية مدرسية لطلاب السكن الداخلي للمعاهد وكليات المجتمع ودعم طلاب المدراس لحصولهم على الكتاب المدرسي ودعم المدارس لاستيعاب الطلاب بشكل ملائم .
تقرير : محمد شرف الروحاني
المزيد في هذا القسم:
- حكومة «الإنقاذ» قلبها مع المستأجر وسيفها مع المؤجر! المرصاد نت شاخصة في أفق لا يؤدي إلا إلى طارود المدرسة لم تصدق حالها "أم صفاء" أنها ستكون يوماً في مكان لا يعطي لقيمتها الإنسانية أدنى حق من حقوقها في ظل حرب عب...
- بالوثائق و المعلومات و الارقام .. التفاصيل الكاملة لقضية نصب و احتيال بطلها الصحفي سام الغ... انصار الله و مشرف ذمار تدخلوا لانصاف الضحية القحص فكان جزاؤهم التشهير و السباب عبر وسائل الاعلام ........... تواصل الأجهزة الأمنية تحقيقاتها في قضية تزوير أمر ر...
- الأمم المتحدة : 7300 طفل .. ضحايا الحرب! المرصاد نت كشف تقرير احصائية نشرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة”يونسيف” عن مقتل مقتل 7300 طفل على الأقل منذ بدء الحرب الذي شنها التحالف السعودي وال...
- اليونيسيف : وباء الكوليرا يتفشى بشكلٍ مخيف في اليمن المرصاد نت - متابعات حذرت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة «يونيسيف» اليوم من تزايد تفشي وباء الكوليرا في اليمن. وأكدت في بيان أن وباء الكول...
- إستئناف امانة العاصمة تؤجل محاكمة الاحمر الى 1 ابريل القادم أجلت محكمة الاستئناف بأمانة العاصمة، الثلاثاء، قضية سب الناشطات من قبل حميد الأحمر، إلى تاريخ الأول من أبريل القادم، لأسباب قالت المحكمة انها إدارية. وأوضحت ...
- أكثر من 3000 إصابة بالكوليرا في البيضاء والضالع خلال شهرين! المرصاد نت يشهد القطاع الصحي والإنساني في محافظتي البيضاء والضالع تدهورا في ظل الحرب وحصاره وغياب دور المنظمات الصحية والإنسانية وسط انتشار الأوبئة والأمراض ب...
- نقابة الصحفيين تقيم وقفة احتجاجية وتبدي تخوفها من استهداف الصحفيين نتيجة للصراع القائم .. اقامت نظمت نقابة الصحفيين اليمنيين السبت وقفة احتجاجية نظمتها في مقر النقابة بالعاصمة صنعاء وذلك بحضور العشرات من الصحفيين والاعلاميين الذين عبروا عن تنديدهم لج...
- أطفال اليمن.. ضحايا العدوان وحرب التجويع المرصاد نت - متابعات مأساتهم وصمة عار في جبين العالم الأخرس 3 سنوات من الصمود تجسد نموذجا أسطوريا في اليمن فقط أطفال في عمر الزهور يعيشون على هامش ال...
- مستشفيات اصنعاء تستقبل يومياً 100 إصابة بالكوليرا! المرصاد نت أعلنت وزارة الصحة اليمنية اليوم الأربعاء أن مستشفيات العاصمة صنعاء تستقبل يوميا 100 حالة على الأقل مصابة بوباء الكوليرا جاء ذلك في تصريح أدلى به يو...
- ادانات رئاسية وحقوقية وسياسية لمحاولة اغتيال الناشطة زهرة صالح ادانت العديد من المنظمات الحقوقية والمكونات السياسية محاولة اغتيال الناشطة الثورية الجنوبية زهرة صالح التي تعرضت لها مساء الامس بمدينة عدن اثر القاء قنبلة على...