المرصاد نت
(نحن أيضاً في مراحل الحسم يجب أن نشد العزم وأن نشحذ الهمم لمواجهة هذا التصعيد ويأتي بإذن الله تعالى تدشين عام الحسم من هنا من محافظة ذمار وإلى بقية المحافظات بإذن الله تعالى )، (وأطمئنكم ونزفها إلى كل شعبنا هذا العام إذا استمر عدوانهم سيكون عاماً بالستياً بامتياز وسيدشن خلال الفترة القادمة كل يوم، لن تسلم أجواء السعودية من صواريخنا مهما حشدوا من منظومات حشدوا من دفاعات جوية فهم سيخسرون وستسقط كل تلك الرهانات وسنكون إن شاء الله في موقع الأقوى بصمودكم وبثباتكم )
بهذا الكلام القوي وبهذه اللهجة التي يفهمها الأعداء تحدث الرئيس صالح الصماد أمامنا بقاعة فلسطين بجامعة ذمار على هامش زيارته للمحافظة والتي قام خلالها بافتتاح ووضع حجر الأساس لـ 36مشروعا خدميا في مجالات المياه والصرف الصحي ومياه الريف والأشغال العامة بتكلفة بلغت477مليون ريال و7ملايين و800ألف دولار وذلك في إطار مشروع البناء والتنمية التي أعلن عنه صبيحة الـ26من مارس الماضي في كلمته بمناسبة الذكرى الثالثة للصمود والذي يحمل شعار (يد تحمي .. ويد تبني ) هذا المشروع الذي يحاكي مشروع بناء الدولة الذي رسمه الرئيس الشهيد إبراهيم محمد الحمدي والذي لم يكتمل بسبب المؤامرة السعودية الإجرامية التي أسفرت عن اغتيال الرئيس الحمدي وفتحت الباب على مصراعيه أمام السعودية وأذنابها لإنفاذ نظام الوصاية والتبعية على اليمن واليمنيين مقابل الصدقات والهبات التي تتفضل بها السعودية عبر لجنتها الخاصة على مرتزقتها وأذنابها وأدواتها في الداخل اليمني من مشايخ ووجاهات وقيادات عسكرية وسياسية وحزبية.
لقد أعلن الرئيس الصماد هذا العام عام الحسم وتوعد العدو السعودي إن هو أصر على الاستمرار في عدوانه وصلفه وإجرامه بأن يكون عاما بالستيا بامتياز، وهو ما يعني أن تتحول كافة المواقع والمنشآت الحيوية والاستراتيجية السعودية إلى أهداف مشروعة للصواريخ اليمنية التي لن تتوقف يوميا وستكون متزامنة مع ضربات موجعة وخطوات تصعيدية في مختلف المجالات وعلى مختلف الأصعدة ضمن معركة النفس الطويل، التي يخوضها الأبطال المغاوير من جيشنا ولجاننا تساندهم وتلحظهم خلالها عناية الله وتأييده ويساندهم الملايين من أبناء شعبنا الشرفاء الأوفياء الذين ضربوا أروع الأمثلة في الوطنية والصبر والتحمل والثبات والوفاء رغم ظروفهم الصعبة ومعاناتهم الشديدة جراء العدوان والحصار وإنقطاع المرتبات، ولذلك فإن تدشين الرئيس الصماد لمشروع البناء والتنمية وعام الحسم من محافظة ذمار هو بمثابة رسالة تطمين لكافة أبناء شعبنا بأن الغد سيكون أفضل بإذن الله، وبأن هذا العام هو عام الحسم بإذن الله، وهو عام النصر الذي بات وشيكا ولا يحتاج سوى الثقة بالله والاعتماد والتوكل عليه والاستمرار في الصمود والثبات ورفد الجبهات والحفاظ على وحدة الصف الوطني وتحصين الجبهة الداخلية وعدم الانجرار خلف المهاترات والمناكفات الإعلامية والتي تروج لها مطابخ العدوان ومرتزقتهم .
بالمختصر المفيد، اليد الواحدة لا تصفق والهاجس الوطني الذي يحمله الرئيس الصماد والمشروع التنموي الذي ينشده لن يتأتى إلا بتكاتف الجهود وتضافرها والتفاعل الإيجابي معه ليتحول إلى حقيقة معاشة وواقع ملموس في زمن قياسي نغيظ به الأعداء ونقهر به الخونة والعملاء ونحقق لنا حلم بناء الدولة اليمنية الحديثة التي ننشدها جميعا، الدولة التي تأكل من خيرات أرضها، وتلبس من مصنوعاتها، وتتسلح من إنتاجها وصناعتها الحربية المحلية، الدولة التي تحقق لشعبها الاكتفاء الذاتي، والحياة الكريمة، والعيش الرغيد، الدولة كاملة السيادة، المستقلة القرار والإرادة، الدولة التي يسودها النظام والقانون وتسودها قيم العدالة والمساواة وتختفي فيها كافة أشكال التمييز، الدولة الخالية من الفساد والمصانة فيها حقوق وثروات وممتلكات البلاد والعباد، الدولة التي يكون للمواطن فيها قيمته وهيبته ومكانته وحريته، التي لا سقف لها سوى الوطن ومصالحه العليا، الدولة التي ضحى الشهداء العظماء من أجلها وقدموا أرواحهم الطاهرة من أجل أن ترى النور، الدولة التي لا وصاية فيها لدولة شقيقة كانت أو صديقة أو لحزب أو طائفة أو قبيلة أو جماعة أو مذهب أو حركة أو تيار، دولة لكل اليمنيين يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .
كتب : عبدالفتاح علي البنوس
المزيد في هذا القسم:
- ما وراء مسرحية هايلي ! بقلم : أمة الملك الخاشب المرصاد نت فرح الكثير بماعرضته مندوبة الأمم المتحدة في واشنطن عن ما أسمته الصاروخ اليمني الإيراني الذي وصل للرياض ولست هنا بصدد تحليل نوعية الصاروخ الذي يدرك ...
- واقع الإعلام اليمني في ظل العدوان ! بقلم : أ . إبراهيم الديلمي* المرصاد نت تتعرض اليمن لحرب عسكرية وأمنية وسياسية شرسة من قبل تحالف دولي تتصدره السعودية والولايات المتحدة الأمريكية ويحظى بدعم من دول عدة في العالم. ويرافق ه...
- المشكلة ليست في رئيس الوزراء بل في رئيس الجمهورية المشكلة ليست في رئيس الوزراء بل في رئيس الجمهورية، في صاحب الموقع التنفيذي الأول. لكن نخبة “النفاق الوطني” اعتادت أن تنافق الرؤساء وتزايد على رؤساء الوزراء.هل ...
- الرمال المتحركة ( الجيوسياسية ) اليمنية السعودية ترتبط اليمن بالسعودية بروابط تتجاوز الجغرافيا والروابط الاجتماعية التاريخية الى علاقة تفاعلية تدخل في صلب الادارة السياسية ليس الاستراتيجيا فحسب بل حتى التفصيلي...
- ﻧﻬﻢ .. ﺳﺘﺎﻟﻴﻨﺠﺮﺍﺩ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ! بقلم : صدام حسين عمير المرصاد نت ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩة ﻣﺎ ﻳﻀﺮﺏ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺑﻤﻨﺎﻃﻖ أﻭ ﻣﺪﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺮﺣﺎ لأﺣﺪﺍﺙ عظيمة ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ البسيطة ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺗﻜﻮﻥ سببا في ﺍﻓﻮﻝ حقبة معينة ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺑﺰﻭﻉ ﻋﻬﺪ ﺟﺪﻳﺪ....
- إنتصارات الجرذان ! بقلم الشيخ :عبدالمنان السنبلي المرصاد نت أن تأتي بعد ما يقارب السنتين وقد حشدت من الأعراب والنصارى واليهود مالم يحشده أجدادك في (الخندق) ثم تملأ الدنيا ضجيجاً ونعيقاً معلناً أنك قد أسقطت م...
- لماذا إيران ؟ بقم : ضيف الله الشامي* المرصاد نت دأبت أبواق العدوان ومرتزقته وهلافيته ومغاويره وفرسانه وملوكه وأمرائه واﻷجير والمستاجر والنزلاء والمتصورين كلهم على وصف المقاتل اليمني بأنه (ميليشاو...
- خيبات .. وعزائم ! بقلم : علي جاحز المرصاد نت نصطدم كثيرا ونصاب بالإحباط مرات كثيرة ومع ذلك نستمر في السير نحو الهدف السامي الذي ينتظرنا بل الأهداف الكثيرة السامية التي تنتظرنا على طول ال...
- صراع الاجندات في جنوب اليمن صناعة أمريكية ! بقلم: محمد فايع المرصاد نت الصراع المحتدم في عدن بين قوى النفاق والارتزاق هو في الحقيقة يأتي ضمن مخطط امريكي يهدف الى اعطاء دور وحضور وسيطرة للتكفير الداعشي القاعدي وذلك لتقد...
- مجزرة التحرير المسئولية والعقاب قتل المواطنين لكونهم مواطنين و المتظاهرين لكونهم متظاهرين وحتى قتل الحوثيين لكونهم حوثيين -افتراضا- لا يصح اعتبارها جزء من حرب بين اطراف مختلفة سياسيا اوعقديا ...