ماذا يعني إصرار هادي علي المحاصصة ؟

ملت مسامعنا من وعود هادي الله يهديه بتغير حكومة المحاصصة والذي يعد امر صعبا ًبالنسبة له  في التراجع عن المحاصصة

اليوم نسمع بان هناك اسماء مرشحة ليكونوا خلفا لهذا العجوز وهذا ليس حلا للمشاكل الراهنة علي كافة الاصعدة بل يزيد الطين بلة

لكن إذا افترضنا بان من ضمن المرشحين بن ميارك الذي كان مجهولا ولمع نجمه بلجنة الحوار وهو محسوب علي التكفيرين حتى وإن حلق لحيته.

فلحيته من داخل الفم بين السنون .

وربما قد يكون له علاقة بالسفارات الاوربية هذا ما جعله مدلل من الرئيس وباسندوة وقوى الدواعش  .

ففي حالة صعد بن مبارك الله لابارك فيه وصعد خلفا لبادمعة أي باسندوة فأن صاحب الحظ الاوفر هو حزب الاخوان والاحمر القبلي والعسكري ويخدم المطامع الخارجية .

وهذا يعد التفاف علي الناس الذين قالوا لا للجرعة ولا لاستمرار حكومة الفساد.

أما اذا شكلت وفقاً لمعايير الكفاءة والنزاهة ومنحت صلاحيات واسعة فهو المراد للتغير الايجابي المنشود والذي يتطلع اليه معظم اليمنين وجزء من الحل للمشكلات الحالية  .

بالتالي اود ان اشير بانني اتوقع بان هادي سيوافق فقط علي الغاء الجرعة بينما لن يوافق بتشكيل حكومة تخضع للكفاءة والنزاهة بعيدا عن المحاصصة الكارثية لعدة اعتبارات والتي ينبغي ترجمتها بشكل منطقي بعيدا عن التحليل السطحي .

اولاً/ خضعت تركيبة وهيكلة النظام بذاته الذي لم يتغير حتي الان منذ 35عام وحتى اليوم من بعد هبوب مبادرة الخليج بان يصبح هناك توافق خارجي علي هيكلته والهيكلة يعني وضع ديكور جديد بلون اخر وترقيع البالي بابلى وبإشراف غير مباشر من الرياض وواشنطن فاصبح تغير حكومة الوفاق لايتم إلا بموافقة من تلك الغرفة الخارجية  وكذلك الرئاسة لا تتغير إلا بوفاق خارجي واي قرار بالداخل لاينقل لحيز التنفيذ إلا بوفاق من دهاليز ومطابخ الخارج.

ثانيا / إذا عدنا لبنود المبادرة الخليجية سنجد بان الفترة الرئاسية لهادي قد إنتهت في العام المنصرم وكذلك حكومة باسندوة قد انتهت بموجب المبادرة الخليجية ايضاً في العام المنصرم وكذلك البرلمان قد انتهت شرعيته لهذا يبقي موقف الرئيس ضعيف امام الحكومة لانه دخل بمقايضة يعني بتعبير اكثر دقة بان الاخوانين وافقوا علي التمديد له مقابل ضمان تمديد الحكومة التي يعتبر الاخوانين اكثر فئة مستفيدة منها .

من هذا المنطلق يعتبر دور الرئاسة والحكومة غير شرعي وتمارس اعمالها بشكل اغتصابي.

فإذا ترجمنا الكلام الذي اشار اليه باسندوة لهادي خلال الايام الماضية عندما قال للرئيس أنا معين بموجب المبادرة الخليجية وانت كذلك فإما أن نبقى مع بعض أو نرحل مع بعض علي حد ما تم الاشارة اليه عبر الصحف وهذا يوكد لك ان الخارج هو من يتحكم بإدارة اللعبة.

ألامر الذي جعل هادي عاجز عن قبول مطالب الثوار الذي وقف بجانبهم السيد عبدالملك بتشكيل حكومة كفاءات ونزاهة مما جعله يرسل لجان تلوا اللجان لصعدة لانه يدرك في قرارات ذاته بان تغير ألحكومة بعيدأ علي المحاصصة يعني سقوط المبادرة الخليجية.

وسقوط المبادرة يعني إستبعاد الدور الخارجي ويبقي الحسم والقرار لللداخل وهذا ماتخشاه إمريكا واخواتها الاوربيات والرياض وشقيقاتها الخليجيات .

بحكم أن ذلك سوف يؤثر ذلك علي هذه الدول الشقيقة والصديقة تجاه ملف اليمن وتجاه ملف سوريا ألامر الذي سوف ينعكس إيجابا علي روسيأ والصين وايران وستكون قوى الدواعش والتكفير اول من تدفع الفاتورة .

ثالثا / يبقى موقف الخارج يقول OK للموافقة علي تغير الحكومة وفقا للمحاصصة بعيدا عن الكفاءات نظرا لمصالحه التي لن تستكمل إلا من خلال المحاصصة للحكومة وبما يجعل حتى الاحزاب ضعيفة أمامها بالداخل المربوطة في المبادرة ولهذا ليس أمامه سوى مساندة الرئيس علي المحاصصة وهذا لن يكون مقبولاً من الحوثي .

رابعا / يبقى دور منظمات المجتمع المدني منها الاحزاب هي فعلاً مساندة لهادي بالصح أو الغلط بحكم انها تورطت بالتوقيع علي المبادرة الخليجية وغلطة الشاطر بعشر وبالذات صاحب عبده المرتجي وعبار المضيق .

مع انني اعتبر ان كل من وقع علي هذه المبادرة

يعتبرمن المحتمل بأنه وقع علي ملحقات سرية فيها كوارث علي حاضر ومستقبل البلد.

ولهذا المبادرات التي تتقدم بها الاحزاب خلال هذه الايام هي تبرير وهروب من المسائلة في المستقبل بل يعد بيع بابخس الاثمان لليمن وغلاط علي فضائحها وورطتها وتعد جريمة كبرى بكل ماتعنيه الكلمة من معاني وحروف في حق الوطن والمواطن وحاضر ومستقبل البلد .

علي هذا الاساس اذا الرئيس هادي لديه نوايا حقيقة لإخراج البلد لبر الامان.

ماعليه سوى أن ينفذ النقاط الثلاث وهي الغاء الجرعة وتشكيل حكومة نزيهة بعيدا عن المحاصصة وسرعة تنفيذ مخرجات الحوار ولن يبقى للحوثي أي حجة وهو المراد بدلا من الالتفاف واستلام الاشارات من السفارات الخارجية والتطويل والتعريض ولن يحدث هذا في الامر شى .

وفي حالة اصر علي ماهو عليه الان فهو يدفع بالبلد بشكل عام نحوا الكوارث الغير محمودة .

.......

فهمي اليوسفي