بقلم عبدالباسط الحبيشي : ردي على فقرة من مقال في صفحة الأستاذة فاطمة واصل

كتب عبدالباسط الحبيشي

ردي على فقرة من مقال في صفحة الأستاذة فاطمة واصل 

الفقرة : (ياجماعة نحن نؤمن بالغيبيات عندما نعجز عن تفسير الحقائق خلق الله الأديان هدايا للبسطاء ومنهاجاً لحياتهم يبدأ يومهم بالصلاة وينتهي بها نوعٌ من العلاج الروحي الذي يسعدهم وترك لأصحاب العلم مقارعة النمطيات والسوائد حتى تستمر العلوم والمنافسات ومدى ثبات الانسان في مواقف الصراع الفكري لمنع الصراع البشري أو استمراره هذه معركة فكرية بحتة يتربع فيها من يثبت حجته الموضوع في لبه مع الإلحاد ليس ثقافة بل حيرة لكن؟!!! كيف نحارب الدين باللادين؟! هل يتساوى القانون الذي تسير عليه دولة بمقال مفكر عبقري أو ربما "لا عبقري") ———————— الرد بإختصار: لا يأستاذة ، هل يعني كلامك اني عندما اصلي فاني ساذج ؟ ويعني ان الذين لا يصلون قد فهموا كل العلوم ولم يعد يشكل الدين لهم اي معنى؟ يا عزيزتي الله قال (وما اوتيتم من العلمِ الا قليلا) بلاش تكبر . وقال (عمّ يتساءلون ،، عن النباء العظيم ،، الذي هم فيه مختلفون ،، ) واضاف (كلا سيعلمون ،، ثم كلا سيعلمون) يعني لسا بدري اوي لما تعرفوا اي حاجة في الأي حاجة، بمعنى حتى لو علمتم ، فإنكم لسا ستعلمون ايضاً. ياستاذة يادكتورة ، عندما تعمقت في العلوم الكونية قطعت شهاداتي لإثنين من الماجسترات وايضاً شهادة الدكتوراه ورميتهم في الزبالة واصبحت اقوم الفجر يومياً لصلاة الفجر وبقية الصلوات ، لأني عرفت ما معنى الصلاة بأنها ليست عبادة بل هي الطريق الى العبادة الى التواصل مع خالق هذا الكون ومع كل مخلوقات الكون الذي يشكل كل فرد منا فيه Fractal يعني اصغر من الجسيم اصغر من الذرة، (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في اي صورةٍ ماشاء ركبك) … (قُتِل الإنسان ما أكفره ،، من اي شيءٍ خلقه ،، من نطفةٍ خلقه فقدره) (خلق الإنسان من نطفةٍ فإذا هو خصيمٌ مبين) اين كنتِ انتِ قبل ان تولدِ يا أستاذة؟ مجرد أسئلة هل كنتِ في العدم؟ هل كان لكِ وجود ؟ اذا كنتِ في العدم فمن خلقك من نطفة) وإن كان لكِ وجود فما هو هذا الوجود؟ كل العلوم المتقدمة حتى هذه اللحظة لم تصل بعد الى اي شيءٍ يذكر. العلم الوحيد الذي جاء من خارج هذا العالم هو الكتاب الذي يعلو فوق كل الكُتب وهو القرآن الذي حتى الآن لم تتمكن البشرية من حل رموزه وشفراته ، لماذا لأنه ليس كأي كتاب ، له مقتضيات إيمانية قبل ان يفتح ابواب علومه لنا. لذلك فالكلام في مقالك يفترض ان يعني العكس وهو ان من لم يصل الى معرفة الله وقرآنه، يتحدث عن العلم وعن الإلحاد وعن الصلاة كونها للسذج من الناس بينما الحقيقة هي العكس. صحيح ان الكثير قد اساء الى الدين من خلال التقمص بعباءة الدين والإسلام بالذات لكن امثال هولاء وهُم كَثُر مثلهم كالملحدين والفراكتلز الضائعة في مجمل الغُبار الكوني space dust    اللهم اهديهم