لماذا نحن المسلمون، نصر وندفع الاثمان الغالية من النفوس والاموال، وندمر المجتمعات والبنى التحتية بالحروب والاقتتال وما يترتب عليها من الفقروالجوع والفرقة والخصومات، نوظف امكانات البلد العسكرية والامنية والمالية، كل هذا يحدث من اجل الانتصار للمذهب!!.
ماهي عائدات اتباع سياسات مثل هذه الغلبة، التي تقود الى دمار المجتمعات كما نشاهد اليوم في العراق ولبنان وسوريا، ومن ثم دخول اليمن هذا السوق والتحاقها بركبه المتخلف!!!.
كل هذا يحدث باسم الدين، من خلال استحضار الماضي وجعل الحاضر امتدادا له، وبما قدم ديننا الاسلامي مصدر للفرقة والنزاعات ومعيق لبناء الدولة والحياة الكريمة وقيم التعايش والعيش التي تسود مجتمعات الملاعين اولاد الملاعين.
تناسوا مايجري في البلد من البلاوي والجرائم والضياع ، وذهبوا للاهتمام بتصنيف صلاة التراويح مذهبيا، حد الاقتتال في بيوت الله. ولن يكون اخرها ماحدث يوم امس في جامع عمر بشارع تعز، من اعتقال للخطيب وقتل احد الحاضرين وجرح اخرين.
ماذا يضيرني، وماذا سأخسر لو ان هناك من قاموا بأداء صلاة التراويح خاصة وهي تقع في اطار العبادات الاضافية، ولا يوجد بها مايسيء للدين، ولماذا اصلا نمذهب العبادات وتحت اي مسمى كان.
واذا منحنا شيء من الاهتمام لهذا الموضوع ومن باب الردود، فبأي حق تقومون وبذاك الحماس على تعليق تلك الشعارات المذهبية في الساحات والشوارع العامة،واقصد بذلك في جغرافيا المذهب المخالف التي تحتلونها، على نحو الترويج ليوم الغدير وكربلا وما يرتبط بثقافة الحسين وتمجيده حد التأليه،تماما كما يحدث في فارس والمحافظات الشيعية العراقية.
هل مشكلتنا مع صلاة التراويح، وهل مشكلتنا مع الضم والسربلة، وهل مشكلتنا مع قول امين او عدم نطقها.. لماذا نظل نوظف امكاناتنا واوقاتنا واهتماماتنا في البحث واختراع مايفرق الناس ويعيق التعايش ونعيد ذلك للدين.
عبدة البقر والفئران والاعضاء التناسلية يتعايشون دون مشاكل، مع ان عدد اديانهم في الهند بلغت 360 ديانة.
ماذا يمكننا ان نقول للشعوب التي نذهب اليها ودعوتها للدخول في الاسلام، عن ماذا سنحدثهم وهم يطلعون يوميا على كم المجازر في الوطن العربي، وحجم الجوع والعدد اليومي للقتلى، وامتهان كرامة الناس، وتلك الجموع من الاسر التي تقضي نحبها على سنابيق الهجرة في البحار والمحيطات، بحثا عن اللجؤ، عند من نقضي سنين اعمارنا في الدعاء عليهم!!.
انتصروا للاخاء المتبادل، انتصروا لقيم التعايش، انتصروا للتأخي وقبول الاخر، انتصروا للدولة الوطنية، وقبل هذا وذاك انتصروا لدينكم وقيمه واخلاقياته، لتنتصروا لانفسكم ولتتخلصوا من هذا الحال المزي والمعيب والمخجل والمؤلم والجالب للقهر والالم اليومي.
المزيد في هذا القسم:
- مغامرون ولكن! المرصاد نت المعارك الدائرة في الجنوب لاصلة للشمال فيها لا باحزابه ولا بمكوناته ولا بتوجهاته. المعركة اقليمية بايدي جنوبية والشعارات المرفوعة هنا وهناك كاذبة ...
- تفاوض واحتلال ! بقلم : د. جمال محمد الشهاري المرصاد نت مع بدء المفاوضات في الكويت سادت حالة من الركود والركون لدى الناس مع آمال بأن تؤدي هذه المفاوضات إلى وقف العدوان ورفع الحصار ولكن ومع دخول العدو ...
- خطوة في الاتجاه الصحيح ! بقلم : حميد دلهام المرصاد نت ونحن نعيش اجواء العدوان الغاشم، والحصار الخانق، والاستهداف المباشر لشعبنا العظيم.. وما يطالعنا به وفد الرياض من جديد التعطيل، والتعليق، على طاول...
- اليمن دولة مستقلة وليست محافظة سعودية ! بقلم:علي حسين علي حميدالدين . المرصاد نت صمت دولي عالمي يجعل التحالف مدعوم لممارسة أبشع الجرائم بحق اليمنيين في قراهم ومنازلهم واسواقهم متجاهلين كل الأعراف الانسانية والقوانين التي تهتم با...
- لماذا يحاربون التاريخ ? بقلم : محمد الصالحي المرصاد نت التاريخ كعلم هو علم متجدد و ولكنه جُمد وليس جامد كما قدم لنا ناهيك عن تشويهه و تحريفه .التاريخ قُدم لنا كاحداث و تواريخ و اسماء و قصص تعرض كشريط فل...
- انقلاب برعاية أممية ! بقلم : عبد الله علي صبري المرصاد نت المشاورات مستمرة وتدخل الآن منعطفا جديدا يقرب القيادات من القرار ويسمح لتبادل صريح لوجهات النظر بين الجهات المحلية والاقليمية. وهذا من شأنه أن ي...
- وعي الشعب أصبح أكبر .. فلا تحاولوا تزييفه ! بقلم : أمة الملك الخاشب المرصاد نت تحاول السياسة الأمريكية الاعلامية تصوير وزرع فكرة أن ادارة ترامب ستكون مغايرة تماما لإدارة أوباما التي كانت تحمي السعودية وترعى مصالحها وتحاول أن ت...
- أبناء جلدتك ؟! بقلم : أزال الجاوي المرصاد نت شذوذ تلك العبارة تجذبك لها بشدة وهي كثيراً مايرددها بعض أخواننا " الانفصاليين " وتجعلك تشعر انك من جنس "أري" نقي ذو بشرة بيضاء وعيون زرق وان اخوانن...
- العالم تحت السيطرة .. وفترة إنتقالية كتب: عبدالباسط الحبيشي متابعةً لمقالي السابق - الدراسة المختصرة - بعنوان (لماذا يقوم الجيش الأمريكي بمحاصرة واشنطن) اقول: لن يُصدق العرب وال...
- لن نعود إلى بيت الطاعة ! بقلم : أحمد يحيى الديلمي المرصاد نت ماذا تبقى للعدو السعودي الهمجي بعد أن دمر كل شيء وقتل البشر بلا رحمة . اقتحم حياتنا من كل الجهات ، نفذ إلى شرايين القلوب ، ونخاع العظم ، وتحت الجلد...