الحوثي يقصف .. الحوثي يدمر كتب عبدالباسط الحبيشي

إن مصداقية قصص ومسرحيات جماعة الحوثي في حرق السفن في البحر الأحمر والصواريخ الموجهه إلى تل ابيب على المحك هذه المرة، على من يُريد التصديق ان يتذكر مسرحيات الحروب الستة التي دارت بين نظام صالح والسعودية من جهة والحوثي من جهة اخرى، والتي انتهت بإستخدام الولاعة او القراعة ضد فيالق من أرتال الدبابات السعودية التي كانت تحضى بتغطية جوية من سلاح الجو السعودي والنظام اليمني . وكان كل ذلك بإعتراف كل الأطراف بل ان مونتاج الفيديوهات كان يتم في معامل الرياض نفسها.

ثم الم تنتهي كل هذه الحروب المهزلة بتمكين الحوثيين من صنعاء رغم ان الأهداف السياسية لتحالف العدوان وعاصفتي الحزم والعزم والتي تليها، كانت لإجتثاث الجماعة بينما الذي حصل هو العكس من ذلك تماماً؟؟

هل مازلتم تصدقون بأن تحالف من ١٨ دولة بقيادة السعودية وأمريكا تنهزم امام جماعة خرجت من الكهوف مدعيةً النصر من الله لأنها مسيرة قرآنية فصدقها الناس ولكن التجربة على الأرض اثبتت عكس ذلك؟

إنه نفس الدور المسرحي لم يتغير بالنسبة لمسرحية السُفن وقصف الحوثي لإسرائيل. ولكن ينبغي ان يعلم الجميع بانه لايمكن ان يتحرك اي طرف في اي صراع مزعوم محلي او إقليمي او دولي دون اتفاق وقواعد اشتباك محسومة النتائج سلفاً.

إن الشيئان الوحيدان اللذان تغيرا هُنا، اولاً هو وعي الناس الذي لم يُعد يُمرر مثل هذه المسرحيات السخيفة بسهولة كما كان في السابق إلا على المغفلين والمجهلين من البسطاء، والشيء الثاني ان المخرج الذي خطط للعدوان والحصار ضد اليمن سابقاً قد تغير وهذه معلومة لم يعيها بعد جهابذة السياسة والثقافة والكتابة من المحللين الإستراتيجيين، وبالتالي ستكون النتائج القادمة جراء مايحدث حالياً عكس ماحصل في السابق تماماً. فابشروا بالتحرير والحرية والوحدة.

عبدالباسط الحبيشي

الوعي في عالم يتغير