لم يأت خطاب السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بعد الاعلان الدستوري بيوم محددا معالم المستقبل بل لتأمين المستقبل الذي حدد الاعلان الدستوري
فالمؤامرة لتقسيم اليمن لا زالت بل وبدت خطواتها اكثر بعد الاعلان الدستوري من خلال مطالبات بعض القوى باعلان بعض الاقاليم وهم بذلك يريدون ان يقولوا سواء كان هناك فراغ دستوري او من يملاء الفراغ فالمخطط سيمشي بل يضيفوا اليه مبررات واهية كما يقولون انقلاب
كما ان مؤامرات الفلتان الامني ستتخذ صورا جديدة تضاف الى السابقة وهي تعطيل المصالح الوطنية والهجوم عليها وتدميرها بالاضافة الى زيادة تحريك ورقة القاعدة لا سيما في الجنوب
وللشعب نصيبه من المؤامرة الاقتصادية التي بداؤء ببث القلق لدى الناس حول عدم صرف معاشات وعدم وجود ايرادات لانهم سيسعون الى تعطيل الدولة من داخل الدولة عبر اياديهم المدسوسة التي لا زالت تعمل لصالحهم
ومام كل ذلك جاء الخطاب واضحا وجادا وحازما في اعتبار قوت الشعب واقتصاده ووحدته وامنه واستقراره خطا احمر ومعنى ذلك لن تتم مفاوضات ولن يترك لهم الوقت لعلهم يراجعوا انفسهم كما كان سابقا ولن تكون هناك اتفاقيات ومماطلات ومكر لخلق وضع ميداني جديد يخدم مفاوضاتهم فيكفي الى هنا فما بعد الاعلان الدستوري هو التحرك الفوري والعاجل ضد هذه المؤامرات سواء داخل اجهزة الدولة او بالتحرك الشعبي في اي مسألة امنية او اقتصادية وغيرها
وبالرغم من كل المؤامرات التي يحيكها بعض القوى فقد ضمن لهم الاعلان الدستوري وبعده خطاب قائد الثورة بعدم التحرك في كل ما سيقوم به الشعب الا وفق الشراكة وهذا يؤمن للاحزاب بقاءها في العمل السياسي وتأثيرها مستقبلا إن هي لحقت بركب الشعب وعدلت سياساتها لتكون ايجابية وفاعلة لمصلحة الوطن وشعبه مالم فسيلفظ هذا الشعب كل خبيث وماكر ومتامر سواء من الداخل او الخارج
اذن تأمين للاحزاب السياسية بعدم الاقصاء والتهميش وتأمين للشعب في قوته واقتصاده وامنه واستقراره ووحدة وتأمين للخارج بمد يد التعاون والاخاء
ثورة نظيفة اخلاقية حافظت على مؤسسات الدولة من الانهيار وعلى الجيش من التفكك والتناحر وحافظت على الاقتصاد الوطني من الافلاس وازالت كل عوامل الفوضى وعدم الاستقرار الامني دون ان تسقط قطرة دم ولم تؤذ احدا من افراد الشعب وتوجت ذلك تغييرا حقيقيا على كل المستويات لصالح البلد وشعبه فهي ثورة باساليبها وطرقها وادواتها وصبرها وانضباطها وقيادتها الحكيمة تستحق ان تكون مدرسة للثورات الاخرى
المزيد في هذا القسم:
- إنها الجولة الأخيرة ! بقلم : أ. عبدالباسط الحبيشي المرصاد نت ما يحدث راهناً هو أن القوى المتآمرة على اليمن تلفظ نفسها الأخير من خلال الضغط شعبياً على حركة أنصار الله المدافعة عن كرامة اليمن لتُلقي بأسلحتها...
- ..و ظلم ذوي القربى ..2 المرصاد كتب: عبدالجبار الحاج .. الجواب هو ان نقراء الاحداث مهما بدت صغيرة او كبيرة في سياق ما تخلفه ورائها من نتائج ماثلة للعيان ومخاط...
- العرضي والرئيس والخارج اثناء تواجدي في مسقط رأسي بالحالمة تعز هذا الاسبوع كانت العديد من الاتصالات تنهال على هاتفي للاستفسار عن حقيقة ما يدور في محيط وزارة الدفاع بالعاصمة صنعاء وعن ح...
- عقم سياسي .. لاعقم شعبي! المرصاد نت حين نرى الشارع العربي بجماهيرة العريضة تسبق القادة السياسيين في النزول الى الشارع وفي قيادة الأحداث الثورية بدون رؤيه سياسية وبرنامج للتغيير علينا ...
- ضعف الوعي يبرز الحساسيات المناطقية والقوميه بروز الحساسية المناطقية والقومية عند عامةاليمنيين المقاومين للعدوان السعودي الامريكي مشكلة كبيرة يجب ان نلتقت اليها جميعا واتمنى ان يهتم الجميع بمعالجة هذه المش...
- لماذا يغلقون سفاراتهم؟!!! موقف الامبريالية الرأسمالية السياسي من ثورة 21سبتمبر هو امتداد لموقفها الايديولوجي السلبي من الثورة ذاتها التي تنظر لها انفجارات شبه بربرية خارجة عن السيطرة وان...
- دور عُمان في الصفقة .. ابتزاز لا وساطة ؟! كتب: عبدالجبار الحاج علينا أن نقر ونعترف بأن ملف الأسرى يعد واحدا من الملفات الشائكة الاكثر تعقيدا على طاولة التف...
- "المبعوث الأممي" جاء يكحلها أعماها ! المرصاد نت مثل شعبي ينطبق على المبعوث الأممي البريطاني الجنسيه الذي حول العمليه السياسيه إلى صراع محتدم ومناوشات إعلاميه أكثر منها جديه والتي أشعل من خلالها ال...
- لماذا ينتحر الهاشميون من حيث لا يعلمون؟ المرصاد نت عندما كُنا نهاجم احزاب اللقاء المشترك ونتهمهم بالخذلان والتواطؤ مع نظام صالح ووصفناهم بالوجه الآخر من نفس العملة لتلميع صالح بالديمقراطية، قاطّعَنا...
- حربُ الشائعات لا تخيفُ الشعبَ اليمني ! بقلم : أحمد ناصر الشريف المرصاد نت صمودُ الشعب اليمني ممثلًا في جيشه ولجانه الشعبية وجماهيره للعام الثالث على التوالي في وجه أقوى دول العالم ليس بالأمر السهل بل ولم يحدث مثل هذا الصم...