امل ودموع

amal3-22ونحن في طريقنا الى احد المقرات التابعة لانصار الله لتسليم وحفظ مقتنيات الشهداء من اغراض مختلفة وهواتف متنوعة

اذ بالهواتف تتلقى اتصالات متعدده وبنغمات مختلفة بالعشر مانبالي،

حيا بداعي الجهاد، والبعض نغمات عاديه تحمل بين اوتارها نداء استغاثة ولهفة واشياق لسماع صوت او رد او حتى انين والم ،،

كان بين الامل ودموع اليأس همسة زر وكأن المتصلون يتوسلون لذويهم  (رد اعرف عادك بخير او لا )،،،

ظل المتصلون يكررون الاتصال مرات ومرات والامل بين اعينهم دمعاً يزيد بين كل نداء وآخر، وكلما عاودوا الاتصال تملكهم شعوراً في  قلوبهم واحاسيس تفقدهم ذلك الامل لتزيد العين دموعاً ممزوجةً بهواجس الفراق ،

صمتت بعض الهواتف بعد كثير من النداء والعويل حتى ادركنا بأن قلوب المتصلين بدأت تحدثهم بأنها اللحظة الاخيرة لمواجهة الواقع وان هذا الاتصال والنداء هو الاخير ،،،

كان الرنين لاحد الهواتف عالياً ويحمل نغمة الزامل المعروف (والله لو اُعدم ودنيا الهم تتفجر بدم) حتى تفجر كياننا وتوهم لنا بأننا نسمع صراخاً وعويلاً واستغاثة حتى تملكني الفضول لانظر الى بعض الهواتف لاجد: الغالية امي تتصل بك

زوجتي الحبيبة تتصل بك

ام ابراهيم تتصل

ولدي امجد يتصل،،،

لايحق لنا ان نرد ولكن حق لنا ان نبكى بكاء الام والابن والطفل والاخ

لقد سمعنا صراخاً والماً يعصر القلوب على براءة الساجدين وأنين الاطفال،،

وصلنا الى المقر لنسلم الاغراض والهواتف بعد ان حل بها هدوء شديد وسكون مؤلم وماكان لنا إلا ان نلقى اخر النظرات ونسمع اخر النغمات التى كانت (قل لاصحاب السمو يكفي تعدي..)

الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى،،،

 

المزيد في هذا القسم:

  • قراطيس ! المرصاد نت لقد ذهب عُمر البشير فعلاً بعد ان ذهب عبدالعزيز بوتفليقه، وكما ذهب حسني مبارك وغيره في السابق بينما الأنظمة ماتزال راسخة ولم تتغير بعد، كما لم تتغير... كتبــوا
  • مغامرون ولكن! المرصاد نت المعارك الدائرة في الجنوب لاصلة للشمال فيها لا باحزابه ولا بمكوناته ولا بتوجهاته. المعركة اقليمية بايدي جنوبية والشعارات المرفوعة هنا وهناك كاذبة ... كتبــوا
  • الجرعة والجريمة والجنرلة الاحداث المتتالية على المشهد السياسي اليمني العام تنكشف بصورة جلية تماماً لكل من يدرك ويتابع ترابط تبعات الاطماع الأمريكية في اليمن والنقلات المستحدثة لأياديه... كتبــوا