المرصاد نت
تتعامل قوى الهيمنة والغطرسة مع المشهد اليمني وكأن صنعاء خرجت من المعركة مهزومة ومنكسرة
مع أنهم يعرفون العكس ولولا صمود شعبنا وانتصارات الجيش واللجان الشعبية لما كان ممثلو المجتمع الدولي مرابطين في الكويت طمعا في تنازلات كبيرة عجزوا أن يظفروا بها في ميدان القتال، فتوهموا أنهم قادرين على انتزاعها تحت ضغط وإكراهات السياسة.
واهم من يظن أن المجتمع الدولي في ظل الهيمنة الأمريكية يمكن أن يغدو حمامة سلام بهذه البساطة، وواهم من يظن أن مرتزقة الرياض راضين بالمسار السياسي حتى لو أعلن الوفد الوطني القبول بعودة هادي وشلته؟ لكن تخيلوا لو أن المشهد كان عكسيا تماما: ماذا لو أن عاصفة الحزم وصلت صنعاء، وجاءت بأدوات آل سعود ليحكمونا من جديد؟ ماذا لو أن اليمن رضخت لتداعيات وتبعات الحصار المطبق، وخرج الناس شاهرين سيف الجوع والفوضى، والفتنة واقتتلوا في كل شارع ؟ وماذا لو أن اللجنة الثورية أدارات ظهرها لمئات الآلاف من الموظفين، وحولت ودائع البنك المركزي للمجهود الحربي فحسب؟ وماذا لو أن الصنعاني استجاب لخطاب الطائفيين والعنصريين فخرج يتفحص هويات الساكنين والمارة ، وماذا لو انساق أبناء القبائل إلى التعبئة العنصرية المقيتة، وانخرطوا في الصراع الداخلي ؟ وماذا لو أن هذه الأحداث كلها جاءت وجموع اليمنيين بلا قيادة موحدة تدير الحرب وتبث الحماس وتلهم الحشود؟
وماذا لو ؟ وماذا لو.. لو أننا سلمنا واستسلمنا، لأصبحت اليمن كلها تحت الاحتلال المباشر كما حد ث قبلا مع العراق وأفغانستان، ولأصدر مجلس الأمن قرارات جديدة تشرعن للاحتلال واغتصاب الأرض وانتهاك العرض ، ولما جاء أحد يفاوضنا على طريقة تنفيذ القرار2216.
مسنودين بالله وبعدالة القضية وبتضحيات الشعب وبحكمة القائد، تظافرت عوامل الصمود والتحدي ، وتغيرت معادلات الحرب والسياسة، وتحطمت على الصخرة اليمانية معاول الهدم العاتية التي تعجز عن صدها أقوى الدول، فكيف بدولة هشة تعيش محاصرة في جنوب الجزيرة العربية؟ يوما بعد يوم تتساقط أوراق العدوان ..وهاهي السعودية على أعتاب موسم من الخسارات والغضب الدولي والانقسام في رأس هرم السلطة، بينما عرف العالم أن في اليمن شعباً صامدا يأبي الهزيمة والإنكسار، حتى لو امتد القتال جيلا بعد جيل..
وأكاد أسمع من داخل البلاط الملكي في الرياض كفاً تضرب بكف ويتحسر صاحبها متمنياً: ماذا لـو لم نتورط في اليمن؟!
المزيد في هذا القسم:
- عيد الحُب أم عيد الدّم ! بقلم : أيوب إدريس المرصاد نت يا أمّي .. العالَم يحتفل بعيد الحب ..ونعيش نحن الموت هنا كل ساعة ونتجرّع ويلات الحرب كل لحظة ،،ونُسقَى كؤوس المنايا قبل كل نومة ويقظة ! أيُّ عيدِ ح...
- حجر في سد ليل العقل السليم وكل سوي نفسيا وأجتماعيا لا يقبل على نفسه أو بلده أن توضع تحت الاحتلال الأجنبي أو الوصاية الخارجية بصرف النظر عن الشكل الذي تتلبسه قديما أو ...
- يا أهل تعز…إنقذوا تعز ! بقلم: أحلام عبدالكافي المرصاد نت يا أهالي قرى ومدن تعز ،،،،أهالي قرية الصراري هم أهلكم أرضهم أرضكم ووطنهم وطنكم … أي عمالة تلك وأي خيانة توصف بل أي مبرر و أي إختلاف الذي ...
- ايها الاغبياء ما حدث شيء كبير ولايمكن تغطيته أبدا ! بقلم : محمد المقالح المرصاد نت اكبر جريمة يرتكبها المتحاورون في الكويت في حق الاف الضحايا اليمنيين هي الانخراط في مفاوضات تصور المشكلة في اليمن باعتبارها خلاف داخلي والتجاهل ا...
- اليمانيون والمولد النبوي ! بقلم : أمةالملك الخاشب المرصاد نت لذكرى مولد الرسول الأعظم محمد صلوات الله عليه وعلى آله خصوصية في نفس كل يمني سواء كان من الشمال أو من الجنوب حيث كانت مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة ...
- لماذا أمريكا تقتل الشعب اليمني؟ بقلم : محمد أبو نايف المرصاد نت النعاج يثيرهم توجيه السخط الشعبي ضد أمريكا واعتبارنا للسعودية وإسرائيل وغيرها من دول تحالف البغي والعدوان مجرد أدوات وسواتر رخيصة للشيطان الأكبر ام...
- لن نعود إلى بيت الطاعة ! بقلم : أحمد يحيى الديلمي المرصاد نت ماذا تبقى للعدو السعودي الهمجي بعد أن دمر كل شيء وقتل البشر بلا رحمة . اقتحم حياتنا من كل الجهات ، نفذ إلى شرايين القلوب ، ونخاع العظم ، وتحت الجلد...
- مقومات أساسية للنصر على العدوان ! بقلم : زيد البعوه المرصاد نت طال امد العدوان السعودي الأمريكي على اليمن واشتد الحصار وضاق الناس ذرعاً بالجرائم التي يرتكبها العدوان الا ان هذه الأشياء لم توهن من عزائم الشعب ال...
- اتفاق يمني يمني لمواجهة العدوان ! بقلم : خديجة الماوري * المرصاد نت يمثل اﻻتفاق السياسي الموقع بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم اتفاقا تاريخيا هاما كان ﻻ بد منه سيما والطرفين يواجهان العدوان الغ...
- ليست المشكلة في الاخطاء بل في عدم الاكتراث بتصحيحها ! بقلم : محمد المقالح المرصاد نت الخطر على انصار الله ليس لانهم يرتكبون اخطاء كبيرة فهذا ممكن وكل الناس والاطراف يخطئون اخطاء صغيرة وكبيرة ايضا وفي كل زمان ومكان. الخطر والخطر الم...