المرصاد نت
مما هو طبيعي عند الإنسان في هذه الحياة أن النصر حليف من يمتلك الإمكانات و القدرات الأكبر لكن هذا يغفل سنة كونية لا تنطبق مع سنة خالق هذه الحياة
حيث أن الإيمان و القضية المحقة هو ميزان الانتصار في السنة الإلهية، قد لا يؤمن البعض بسنة كهذه لمخالفتها المعيار المادي و الملموس بالنسبة للبشر لكن أمثلة حية تشهد بصدق وعد الله وسننه.
فانتصار حزب الله في العام 2006 على الجيش الإسرائيلي الذي أطلقوا عليه لقب الجيش الذي لا يقهر يعد مثالا قاهرا للمنكرين ومن كفروا بهذه السنة.
هذه السنة الإلهية العظيمة تحدث عنها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه محذرا بها دول العدوان القائم على اليمن و مذكرا لهم بأن عاقبة الظلم و البغي هي الخسران.
خطاب قائد الثورة والذي كان في سياق الحديث عن ذكرى استشهاد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، علي بن أبي طالب الذي أعدته الأمم المتحدة كأعدل حاكم في التاريخ وهي التي تقوم اليوم بأكبر ظلم في التاريخ بتغاضيها عن جرائم العدوان على اليمن بل و استرازقها من دماء اطفال اليمن في تمويل منظمات حقوق الإنسان و الاطفال!
تحدث السيد القائد أيضا عن كون الإمام علي عليه السلام امتدادا إيمانيا يفضح حركة النفاق التي تنسجم مع أعداء الأمة و هو مانراه فعلا في ظل العدوان على اليمن فقد ظهرت قوى العدوان في تحالف واضح وفاضح مع إسرائيل و في تماهي واهي لاستهداف اليمن شعبا وأرضا كجزء من استهدافهم للأمة الإسلامية.
و رغم كل هذا إلا أن السيد القائد تعامل معهم تعامل الإمام علي مقدما التنازلات رغم كونها مجحفة حتى يتوقف العدوان و يرفع الحصار على الشعب اليمني المظلوم و المعاني و في ذلك أيضا حفظ لماء وجه السعودية و حلفائها من وقعوا في شباك المخطط الصهيوأمريكي علهم يعودوا في أحضان أمتهم العربية والإسلامية بدلا من ارتمائهم في أحضان امريكا وإسرائيل التي ستسعى للبراءة والخلاص منهم حال الانتهاء من استعمالهم في تنفيذ مآربها، إلا أنهم ما انفكوا يحشدون في جبهات القتال مخططين لعدوان جديد و مستمرين في القصف والحصار ، يعميهم الطغيان والاستكبار والتجبر عن رؤية التنازلات التي يقدمها الوفد الوطني في الكويت مطالبا بالاستسلام وخضوع الشعب اليمني لكن ذلك قوبل بكلمات من السيد القائد مفادها أن الشعب اليمني سيواجه العدوان مهما استمر داعيا بذلك جماهير الشعب بأخذ الحذر و اليقظة و داعيا الشباب إلى الاتجاه إلى الجبهات.
وإذا بابن علي يدعو شعب الإيمان من دخلوا الإسلام على يد علي بالاتجاه إلى قتال أعداء الأمة ووجه النفاق في هذا العالم و حتما بالتوكل على الله سيكون النصر حليفا لأحفاد عمار بن ياسر و مالك الأشتر أهل الحكمة و سيقتلعون باب خيبر منتصرين على تحالف النفاق و اليهود كما انتصر أمامهم علي بن أبي طالب و ليكون على أيديهم تجسيد السنة الالهية بإسقاط الجبابرة والمستكبرين وتجسيد النموذج الأصيل للإسلام المحمدي و لو كره الكافرون.
المزيد في هذا القسم:
- محاضرة ساخنه تخللها أبتسامات أربع ! بقلم: زيد البعوه المرصاد نت بدى منتصراً يرتل العبارات بكل ثقة ومن سخونة الحروف والجمل التي قالها بعث الحرارة في قلوب المستضعفين وزرع فيهم الأمل لا تخافوا ابداً الا في حالة واح...
- لن نركع لكم ولن نستسلم ! بقلم : أحمد سيف حاشد المرصاد نت متورمون بالنفط والمال .. يعيشون التخمة والبذخ.. يمتلؤون بالكبر والغطرسة.. غارقون بهجة وزهو وفرح.. مهوسون بالخيلاء والتعالي ويوغلون بشرور البداوة ا...
- 21 فبراير يوم النكبة التاريخية لدى كل اليمنيين! المرصاد نت في هذا اليوم وبالتحديد قبل سبع سنوات كان الناخب اليمني مخدوع بالمؤامرة وبما يسمى المبادرة الخليجية التي أفضت إلى تزكية عبدربه منصور هادي رئيساً مؤق...
- ..و ظلم ذوي القربى ..2 المرصاد كتب: عبدالجبار الحاج .. الجواب هو ان نقراء الاحداث مهما بدت صغيرة او كبيرة في سياق ما تخلفه ورائها من نتائج ماثلة للعيان ومخاط...
- البراكين اليمنية ومعادلة ردع العدوان الجديدة ! بقلم : محمد أبونايف المرصاد نت تشكل معادلة الردع الجديدة خياراً إستراتيجياً حاسماً كموقف حق مشروع ولقد أثبتت القيادة الحكيمة والعقل الإستراتيجي الذي يدير الصراع ويقود المعركة من ...
- لماذا تقوم السعودية بدعم الريال اليمني ? المرصاد نت يتعرض اليمن منذُ فترة طويلة جداً لإنتهاكات متعددة في كل جوانب الحياة الإنسانية وفي كل المجالات المختلفة لضرب كافة البُنى التحتية والوسطية والفوقية ...
- رسالة عاجلة عن الجرعة القاتلة لانصارالله لايختلف اثنان ان انصارالله ( الحوثين ) اصبحوا قوة لايستهان بها وان تلك القوة لم تنشاء لان طرف سياسي اراد لها ذلك بل لانهم خاضوا معارك شرسة قدموا فيها الغالي وال...
- متى تتحرر أجواء الوطن من طائرات الموت؟ كتبوا : منذ بدأت الطائرات دون طيار في استباحة أجواء الوطن المأزوم والتحذيرات من تداعيات أخطارها تتوالى، والدعوة إلى ضرورة الإسراع في إيقاف عدوانها لم تتوقف...
- هكذا خدعني الحوثي علّقت الليلة في قناة المسيرة على خطاب عبد الملك الحوثي، وكنت خلال تحضيري للتعليق وقبل سماعي لخطابه، قد جهزت ما سأقوله في مداخلتي، اعتمادا على فكرة أن خطابه لن ي...
- *جاستا .. هل يتنحى عادل الجبير؟ بقلم : طراد بن سعيد العمري المرصاد نت تذكروا معي جيداً “ستيفاني روس دي سيمون” Stephanie Ross DeSimone، واحفظوا إسمها عن ظهر قلب هذه أرملة أمريكية قامت برفع دعوى قضائية ضد ال...