مهزلة التفويض والتصفيق..

mohamadmakaleh16-1-2014

الرئيس هادي يسقط مبدأ التوافق في الحوار والبقية يصفقون

تابعت وقائع الجلسة التي اقرت فيها ما سمي بوثقة الضمانات وتيقنت ان الرئيس هادي وبقية هيئة رئاسة المؤتمر كانوا مصرين على تمرير الوثيقة باي طريقة غير مبالين بالاعتراضات المحدودة التي ظهرت بعد انسحاب مكون انصار الله هذا اولا.

 

وثانيًا: وهو الاهم كانوا متفقين جميعا بما فيهم معظم من في الحوار الى عدم الالتفات الى موقف انصار الله الرافض للوثيقة والذي اعلنه احمد شرف الدين قبل جريمة اغتياله وهو ما ظهر من توضيحات المخلافي عبد الملك الذي قال بان الجميع استمروا في لجنة ال18الى ساعة متاخرة من مساء امس ما عدا الدكتور احمد شرف الدين ما يعني انه انسحب من اللجنة رافضا اصرار الجميع على تمريرها دون اخذ ملاحظات مكون انصار الله.

 

ثالثاً: لاحظت مدى السلبية وربما التواطوء من قبل غالبية من كانوا في الجلسة حينها على طريقة الرئيس هادي الارهابية في ادارة الجلسة والتي ظهر فيها غير مباليا بمن كان يرفع يده للاعتراض بل والسخرية منه ومطالبة الامن بطرد كل من يعترض من القاعة بل والتسليم له "الرئيس" بمبدأ اقرار الوثيقة بالهرجلة والصراخ والتصفيق ضاربين عرض الحائط بمبدا التوافق الذي ينص عليه نظام المؤتمر.

 

رابعًا: لقد كان حرص الرئيس على التمديد لشخصه الكريم وهو اهم ما تضمنته الوثيقة - المهزلة- حتى لو اضطره ذلك للمارسة الكذب على انصار الله بانهم ارسلوا له ورقة مكتوبة بالموافقة وهي الكذبة التي سبق قولها ايضا على ورقة مشابه قدمت سابقا من قبل طرف اخر حول الستة الاقاليم.

 

خامسًا: لم تحرك دماء الدكتور احمد شرف الدين ضمائر غالبية زملائه بل جعلوا منها حجة واطية وحقيرة لتمرير ما كان يعترض عليه وربما اغتيل على خلفيته وتحت العنوان الكبير والمنحط نفسه (تفويت الفرصة على من يريد افشال الحوار) وكأنه ناجح !

 

هذه هي اول مرة اتابع فيها جلسة كاملة من جلسات حوار موفمبيك وقد كشفت لوحدها مدى الجريمة التي يسلم فيها اليمنيون مصيرهم ومصير بلدهم لمجموعة من الغوغاء والمنتفعينن والمصفقين والتافهين ومن بينهم الخونة والقتلة والماجورين ايضا..

 

لقد تساءلت ساخرًا ماذا سيكون موقف (المصفقون الديمقراطيون) من الناشطين والناشطات لو ان الطرف الذي تم تجاوز موقفه اليوم هو الاصلاح او المؤتمر وليس انصار الله وقبله الحراك الجنوبي..؟!

المزيد في هذا القسم:

  • قراءة لبعض ماحدث في السويد! المرصاد نت هناك 12 نقطة سلبية على إتفاق السويد"الموقع في نهاية العام الماضي" نشرناها في مقال تم حضرة من قبل إدارة الفيسبوك، بعد التوقيع مباشرة على الإتفاق ، ن... كتبــوا