المرصاد نت
عندما تتوقف المفاوضات في الكويت وتأجل ولم يعلن عن اي وصول الى اتفاق جوهري وصريح بين الاطراف المتفاوضة والذين يمثلون اطراف الحرب الفاعلين على الارض والواقع
والذين يملكون قرار الحرب والسلم فيها .
فمن الطبيعي ان المعارك تشتدعلى الجبهات وخاصة عندما تكون هناك مبادرات مطروحة سوي من الامم المتحده او من دولة. طرف في الحرب او من اي مكون سياسي وخاصة لو تكون هذه المبادره مدعومة من امريكا ولم تلقى القبول بسبب عدم تلبيتها لمطالب واهداف الشعب اليمني الذي يدافع. عن استقلاله وحريتة وسيادتة ،
ويهدف الضغط العسكري في الجبهات و اشعال المعارك العسكرية الى تغير واقع التوازن العسكري الحالي على الارض وتغير الخارطة الميدانية العسكرية حتى يتم اجبار الاطراف على القبول بهذه المبادرات المطروحة ،
وبأعتقادي ان الامريكيون سوف يوجهون قراراتهم في هذا الاتجاه وبزياده الضغط العسكري لكي يفرضون المباره التي تحقق لهم كل اهدافهم ومطالبهم وتضمن ابقاء اليمن بقراره و هويته وثقافتة تحت التبعية لهم ولدول محورهم في المنطقة ، وغير معادية لكيانهم المدلل المحتل لفلسطين العربية والقدس الشريف.
كما اعتقد ان الامريكين وتحالفهم يسعون للحسم السريع في اليمن وفرض رؤيتهم وبحيث تشمل كل اطراف الحرب في اليمن بعدان عجزوا وتحالفهم عن استبعاد الطرف المدافع وهزيمتة هزيمة كاملة بقياده حركة انصار الله التي تقود الثوره الشعبية ،
وهذه السياسة التكتيكية التي تتخذها امريكا فقط من اجل التحول والتفرغ هي وحلفائهاللازمة في سوريا كما صرح بذلك ممثل الرئيس الامريكي اوباما اثناء الادلاء بشهادتة امام لجان الكونجرس قبل ايام.
مع العلم ان السياسة الامريكية وحلفائها تظل متمسكة بمشروعها واهدافها في اجتثاث خصومها والتامر عليهم بعد ذلك تمهيدا للوصول الى شطبهم من الواقع السياسي والجغرافي.
ولكن السؤال هنا ماذا سيكون مصير التفاهمات التي تمت في ضهران الجنوب والتي تتضمن التهدئة في الحدود وخاصة ان الهدف التكتيكي الذي تسعى اليه السعودية وامريكا الى اشعال الجبهات العسكرية في كل الجبهات ،وها نحن نسمع ونشاهد القتال مستعر في جبهة حرض وميدي ونهم والبيضاء وشبوه والضالع وتعز بما فيها جبهة الوازعية باب المندب.
في اخر تصريح له حذر الناطق الرسمي للحركة انصار الله ورئيس الوفد المفاوض الى مفاوضات الكويت الاخ محمد عبد السلام حذر من ان الجيش واللجان الشعبية لن يقفوا مكتوف الايدي وسوف يردون على هذا التصعيد العسكري اذا لم يوقف ، لكننا لم نسمعه انه اتى على ذكر تفاهمات ضهران الجنوب او ان هذا التصعيد العسكري سيطيح بتفاهمات ضهران الجنوب ؟؟؟
وبإعتقادي انه لا الضغط العسكري وتغير الواقع على الارض او استخدام الورقة الاقتصادية والاعلامية قد تؤثر كثيرا في قرار المدافعين ،لان الذي يتابع ويراقب امكانية المجاهدين والجيش في هذه المعركة تحت قيادة قائد الثوره السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وما يمتلكوه من معنويات وعقيدة للصمود هي عالية والذي ينعكس على الاستعداد النفسي والمادي للتضحية والذهاب بعيدا في هذا الجانب وان التنازل او التفريط عن الثوابت الوطنية والدينية. او ببعضها عندهم يعتبر خط احمر ويعتبر مسألة حياة او موت او مصيرية ، وخاصة وان الحاضن الشعبي لهم بنفس هذا المستوى. من المعنويات والاستعداد والاندفاع .
لذلك فأن الامريكين والسعودين اذا ارادوا فعلا ان يوقفوا القتال تكتيكيا في اليمن عليهم ان يطرحوا مبادرات تحقق هذه الاهداف والثوابت الوطنية لليمن ولا تنتقص منها، وانه. قد حان الوقت للاعتراف بحرية الشعب اليمني ومكانتة ودور اليمن في المنطقة والتعامل معة وفق الاسس والاعراف الدبلوماسية التي تحترم حقوقة وسيادتة
وان تكون المبادره متوازنة تصنع علاقة ندية بين الاطراف وان تحفض حقوق الجميع ، وخاصة وان اليمن وقيادة ثورته الشعبية قد اعلنت ان اليمن لن يكون مقرا او ممرا لتهديد امن دول الجيران او الدول الكبرى وان تعاملة سيكون وفق سياسة حسن الجوار والتعامل بالمثل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام المعاهدات والمواثيق الدولية وفق قواعد القانون الدولي التي تنظم العلاقات بين الدول
نقول للسعودية وامريكا حان الوقت لتحترموا اليمنين واليمن ودورهم في المنطقة وتحترموا حقوقهم في ارضهم وسيادتها عليها وحريتهم في اختيار نظامهم الذي يريدوا والذي يرونه مناسبا ، لن تنفعكم كل السياسات السابقة في التسلط والهيمنة واستخدام القوه.
شعبنا اليمني العظيم اليوم قد خرج من الاسر في القمم وضحى كثيرا وهو على استعداد على التضحية اكثر واكثر في سبيل التحرر والانعتاق من الاستعباد والهيمنة والفساد ونهب ثرواته وابقائه ضعيفا فقيرا ولادور له ،
وفي الاخير نحذر الامريكين والسعودين من الخطأ في الحسابات والاستمرار في السياسات السابقة ، ومن الاستمرار في الفشل في فهم الواقع اليمني الجديد وثورته الشعبية ومشروع مسيرتة
عاش الشعب اليمني حرا كريما مستقلا. على ارضه والرحمةلشهدائه الابطال والشفاء للجرحى .
عيدنا جبهاتنا..
المزيد في هذا القسم:
- عن خطاب السيد اليوم ! بقلم : أزال الجاوي المرصاد نت تحدث السيد لاول مرة بطريقة مباشرة حول الهم الوطني بشكل عام وهموم المرحلة بشكل خاص ودون اسقاطات تاريخية او دينية لعله اراد من ذلك ايصال مايريد قوله ...
- هل نستطيع ان نغضب قبل 15 فبراير ؟؟؟ زامل : غارت نجوم الليل والموعد قرب ======والبعض يتغنى بمنتوج الحوار ياشعب يكفي نوم وأبدا بالغضب ======لاتحصر الثور...
- المارد اليمني لن يعود ابدا الى القُمقُم السعودي قبل عام وفي مثل هذه الايام شنت السعودية ودول مجلس التعاون عدا سلطنة عمان حربا ظالمة على الشعب اليمني الاعزل دون ادنى مبرر، خلفت دمارا شاملا في جميع مناحي الح...
- الاستشراس في ضرب سيادة الدول وكرامة شعوبها! بقلم : صلاح القرشي المرصاد نت كنا قد كتبنا وعلقنا في السابق على قرار المحلس السياسي وقلنا انه كان من الخطاء اعادة تكليف وفدنا الوطني المحتجز في عمان ومنحة صفةالوفد المفاوض من جد...
- أنصفوا أمريكا من السعودية ! بقلم : عبدالله صبري المرصاد نت يواصل "ترامب" سياسة الابتزاز الرخيص لدولة رهنت كل أوراقها بيد العم سام حتى صدق على السعودية المثل القائل "من يهن يسهل الهوان عليه".ومنذ حملته الانت...
- الخطاب الطائفي والقطيعة مع اليسار بوابة العودة لقوى النفوذ التاريخي! مع فرار اللواء علي محسن الأحمر، وسقوط مقر قيادة الفرقة الأولى مدرع، مساء 21 سبتمبر 2014، على أيدي مقاتلي "أنصار الله" واللجان الشعبية للثورة، متزامنا مع سقوط ال...
- بركان1: معادلة ردع باليستية في مواجهة العدوان ! بقلم : ماجد الغيلي المرصاد نت من جديد تفاجئنا وحدة القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية بامتلاكها القدرات والإمكانات اللازمة للتصدي للعدوان لتفرض بذلك معادلة جديدة تجعل قوى الع...
- واقعة .. أم وقعة! كتبه خالد الرويشان واقعة مخيفة لا سابقة لها في التاريخ! أوروبا مع وحدة اليمن ومجلس القيادة الرئاسي يتحفظ! قبل أيام ، أصدر الاتحاد الأوروبي بياناً وجاء فيه بالنص "يؤكد الاتحاد مج...
- زيارة الرئيس اوباما وتأثيرها على مفاوضات الكويت ! بقلم : أ.عبدالباسط الحبيشي* المرصاد نت الرئيس اوباما وضع الخليجيين امام خيارات مستقبلهم الصعب ومن ثم تركهم في حيرة من أمرهم. طالبهم برفع الحواجز بينهم وبين إيران وخ...
- إعلامنا في البيان رقم 1 بقلم ..اسكندر شاهر يمني برس - كتابات : في فعالية إشهار منتدى التنمية الإعلامي بصنعاء السبت الفائت والذي شاركت فيه كوكبة إعلامية وسياسية ومدنية متميزة ونوعية شعر...