المرصاد نت
لستم بحاجة للحوثي وعفاش لتبرروا انحطاطكم .. أنتم منحطون من بيوتكم وبالولادة..
في تاريخ الأمم كلها لايعمل مع الغزاة من أبناء البلد إلا أراذل أهل البلد..
هل علينا ياهائل سلام إعادة صياغة القيم التي تعارف عليها البشر عبر تاريخ البشر وفي كل مجتمعات البشر كي نجاريكم في اعتبار من يعين الغزاة ضد بلده “محقاً” و”شريفاً”؟!!
نحن آسفون ليس بيدنا ذلك حتى لو حاولنا..
مشكلتكم هي مع التاريخ والمنطق والأعراف والقيم، وليس مع الكتاب والصحفيين الذين ازدروا هذا العدوان واحتقروه ودعوا اليمنيين إلى مقاومة الحوثيين وصالح بيمنيتهم وليس عبر بيع يمنيتهم للسعودية..!
تقولون : نحن معذورون الحوثي وعفاش هو السبب!!
لا الحوثي ولا ألف حوثي ولا عفاش ولا ألف عفاش يصلحون كمبررٍ لتحويل الدم اليمني إلى بساط أحمر تحت أقدام غزاة عمرهم ما تعاملوا مع اليمن واليمنيين إلا باحتقار وازدراء..
لو كان هذا العدوان والغزو قد حدث حتى بمبرر “القاعدة” وسيطرتها على اليمن لما كان إلا عدوانا وغزوا .. ولخجلت كيمني من الترحيب به وأنا أملك ألف طريقة وطريقة للنضال ضد القاعدة، ومهما كان خطر القاعدة.
لم تستعينوا بوطنيتكم لمواجهة الحوثي واستعنتم بدلا عن ذلك بالسعودية..
وكأي مفضوحين وصلوا الذروة في الرخص والابتذال، ذهبتم أيضاً تحتفلون بما تسمونه”انتصارات” السعودية على بلدكم!! لا، وأيضا تحتفلون بها وكأنها انتصاراتكم أنتم!!
تقاتلون تحت راية “السعودية”، ضد يمنيين مشكلتهم أنهم “آخر” مختلف عنكم مذهبياً، وليس لكونهم “انقلابيين”، ولو كنتم ضد انقلابهم فقط لما انخرطتم بهذه البجاحة في معركةٍ ما من رجل دين سعودي أو خليجي إلا وقد اعتبرها، علناً، معركة “السنة” ضد “الروافض” و “المجوس”!
عناوين حربهم تجعلها حرباً ضد مجتمع كامل يسمونه “الروافض”، وأنتم تصفقون كل ما تقدم جنرال منهم خطوة في هذا الطريق، وعلى تراب ما تسمونه وطناً؟!!!!
هل فكرت مدنيتكم أن تخجل ولو للحظة من بؤس كل هذه الحقائق؟!
سيذكر التاريخ أنكم لم تتخلوا عن اليمن فحسب، بل تخليتم حتى عن أنفسكم لمصلحة غرائزكم الطائفية والمناطقية، حتى لقد بدت طائفية الحوثيين والعفافيش (التي نرفضها) أرحم مليون مرة من طائفيتكم المدججة بالنفط والسلاح ومجلس الأمن وكل خبرات القتل المعروفة في العالم كله: من القتل بالأسلحة الذكية إلى القتل على طريقة داعش..
ولم يحدث أن اجتمعت خبرات القتل هذه على تناقضها، وضد شعب واحدٍ، إلا في معسكركم وضد شعبكم يا صديقي الذي كنت أحترم.
وطز في احترامنا لكم.. ما الذي أبقيتموه أنتم من احترامكم لأنفسكم؟!
المزيد في هذا القسم:
- هل نجح الزبيدي في تنصيب نفسه ومجلسه ممثلا للجنوب ؟ المرصاد نت البيان الذي القاه رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي في ساحة المعلا يأتي في سياق محاولة تثبيت المجلس بصفته الكيان المعبر عن الإرادة الجنوبية بدعو...
- مُقدِمة لنظام عالمي شمولي جديد! المرصاد نت كتب : عبدالباسط الحبيشي لا شك اننا نعيش حالة مخاض لنظامٍ عالميٍ جديد، ولكن بما ان القاعدة تقول البعَرّه تدل على البعير، لذا فان هذ...
- أطفال اليمن عذرا ! بقلم : علي حسين علي حميدالدين المرصاد نت رؤية : مع المتغيرات والحروب يفتقر الطفل اليمني للحليب والاستقرار الاجتماعي والمادي لكي يظمن عائله مستقبلا واضحا وحياة كريمة لمن يعول ،ويظل العدوان ...
- اليمن إلى أين؟ بقلم : زينب الشهاري المرصاد نت إذا أردنا أن نسأل هذا السؤال فعلينا أن نتوجه به إليهم، لأنهم وحدهم من يمتلكون الإجابة... الإجابة الحقة اسألوا تلكم النسوة اللاتي قدمن أزواجهن و أب...
- الشعوب لا تقهر ! بقلم : حميد دلهام المرصاد نت درسٌ لم يتعلمه ( المهفوف) ولم يحسن الاستفادة من تجارب من سبقه في هذا المنحى وعلى وجه الخصوص تلك التجربه المشابهة لمغامرته المجنونة في اليمن على الرغ...
- ماذا جنى اليمنيون من الحرب؟ المرصاد نت ينظر اليمنيون بعيونا باكية وقلوباً حزينة وآمالاً محطمة تتحدث بالألم والحسرة وهي تحبس الدموع عن سوء الحال الذي أوصلتهم إليه الحرب، وخسارتهم للأمن وا...
- شَرَكُ التفاوض وفخُ الاستنزاف ! بقلم : د. جمال محمد الشهاري المرصاد نت يدرك المتابع بعد فترة طويلة مرهقة من المفاوضات في الكويت أن ابسط بديهياتها هو أنه لا جدوى منها، ولا أفق لها، خصوصا وأنها تدار من قبل إدارة العدو...
- متى نصنع تاريخنا ؟ بقلم : د . بثينة شعبان المرصاد نت مع التغيرات والتحولات التي اجتاحت منطقتنا العربية بعد أحداث "الجحيم العربي" والذي أسفر عن بدء مرحلة تطبيع علني مكشوف بين حكام السعودية ودول الخليج ...
- كيف سيستقبل بن سلمان أمير قطر في مطار الرياض؟ المرصاد نت كيف سيستقبل بن سلمان أمير قطر في مطار الرياض؟ كتب: أ .عبدالباسط الحبيشي* من الشروط المطروحة لتشارك قطر في قمة التصالح الخليجية المزمع انعقادها في...
- أحلاف العدوان ... التاريخ يعيد نفسه ! بقلم : حمير العزكي المرصاد نت ما كادت حرب الخليج الاولى بين العراق وايران ان تنتهي حتى لاحت نذر حرب الخليج الثانية فمنذ الأيام الأخيرة للحرب الأولى والعلاقات بين النظام العراقي ...