المرصاد نت
تتجه أنظار العالم صوب البيت الأبيض بالولايات المتحده الامريكية منذ عقود فالزعماء يحجون فيه والشعوب تتوق الى الوصول صوب واشنطن لما هنالك من مغريات الدنيا من أعمال وشهوات .
وكون المسلمين والعرب قد تخلوا عن الاسلام في مضمونه الخلقي في صون النفس وعدم الانجرار في المحرمات والشهوات بمختلفها فقد ساعد ذلك على جعل الغرب قبلة لهم لما يوفر لهم من الملذات ماتطلبه نفوسهم وامريكا هي عنوانهم جميعا .
أمريكا ذات التطور والبناء لكنها هي الدنيا وستنتهي وكل من يسعى اليها يسعى الى فناء سينتهي بما فيها من مظاهر الحياة .
يعتمد الامريكان اظهار قوتهم من خلال افلام العرض التي تتناول أفخر صناعاتهم فيجعلون البيت الأبيض فيها كأنه غرفة العمليات الذي يتحركون من خلاله للسيطره على العالم فتجدهم يستظهرون المفاعلات النووية ويتجهون بالانظار نحو قوة امريكا وبهذا تجد منتجاتهم التلفزيونية حريصة على جعل الامر في يد الرئيس الامريكي في اتخاذ القرارات المصيرية تجاه الحروب التي يستحدثونها كغزوا العراق او أفغنستان أو تصوراتهم نحو السيطرة على الصين أو روسيا فيجسدون بطولات وهمية تنطلق الى زرع تصور بانهم لايغلبون فمثلا يجتمع البيت الابيض على ضرب روسيا بمفاعل نووي ويتم الاستعداد لذلك فيتم التواصل عبر عملياتهم من خلال ايقاعات يتوقف من خلالها البنتاغون في ارسال المفاعل فتعتذر روسيا ويرفع الرئيس الامريكي حالة الثوران وينطلق الجميع برفع الايدي الى أعلى والقادة يبتسمون أنهم لايغلبون والمشاهد ينبهر بكل ذلك وهذا هو سبب تراجع عقول العرب والمسلمين نحو الابداع والممثلة.
الغزو في نواحيه وضعف عقول القادة العرب الذين اتخذوا من الدنيا مقصد وأكتفوا بما يصل اليهم من بلاد الغرب كونهم لايفكرون بعزة أنفسهم وشعوبهم بل جعلوا خيرات الأمة في سبيل مصالحهم التي تجتمع معهم كل الدول على تحقيقها فصفاتهم جمعتهم على الشهوات والمفاسد فلا يمكن أن نتوقع منهم مايعزز روابط المسلمين.
الاواق هي التي تدير العمل السياسي بمختلف أركانه فالاوراق تأتي من هنالك وتحفظ في دهاليز البيت الابيض فيحفظون سيرة الزعماء وأعمالهم وتفاصيل حياتهم وهكذا فهم يعملون تحت إمرة القلم الامريكي المحفوظ في درج مكتب الرئيس الحاكم لهم جميعا هنالك فيخافون من خروجه ليكتب مصير زعيم أ ونهاية دولة ففتحوا لهم كل متاح يستفيدون منه في أراضي المسلمين حتى ضعفنا وكبرت دول الغرب بسبب ذلك.
العقال والعباية شعار عربي إسلامي فهو مظهر المسلم الذي في مخيلة كل شعوب العالم وتعتمده أمريكا لانه يتناسب مع أهدافها ومصالحها حيث جعل من يلبسه وكأنه إمراة ينفذ مايملى عليه من رجالات العالم من يلبسون البنطلون والكرفته الحمراء .
وهكذا فهم نساء في أعين الغرب منزوعين من حكمة الرجال وبهذا فانهم باحكام الاسلام ابتعدوا لان الاسلام أحكام ورجولة ولم يعودوا رجال حتى يعملوا به فباعوا القوامة واستبدلوها بعباية النساء يفرحون باخلاق الضعف والاستكانه نحو الشهوات يتدافعون لايبالون بمكة المكرمة أو المدينة المنورة أو القدس الشريف.
يجتمعون على مصالح مشتركة وأخلاق مشتركة وصفات مشتركة ولا يتورعون عن كأس وغانية فكيف لنا أن نصير الى عزة وكرامة .
ستنتهى اللعبة الورقية وستصحوا الشعوب لترمي أوراق أمريكا وستتكسر كاسات الخمر وستضمر الغانيات وسيأذن الله بالحياة من جديد في عالم أخر يرمي كل مخلفات أمريكا تحت التراب وستتحكم حينها مكة بعبائتها ليستضل تحتها المسلم بخلقه لايخاف الا الله
المزيد في هذا القسم:
- الأمم المتحدة حبر على ورق ! بقلم : ماجد الثور المرصاد نت مشاورات ومفاوضات رغم قناعتنا بأن ظروف المبعوث الأممي غير متوفرة للوصول إلى حل سياسي بسبب سياسة المملكة السعودية التي لم تترك للمفوض الأممي إسماعيل ...
- 'الزنداني' .. الأراجوز الذي لا ينحني للجمهور!بقلم : د. صادق القاضي المرصاد نت مبدئيا- لا يوجد ما يمنع “الزنداني” من اختراع دواء للإيدز وغيره من الأمراض المستعصية !لا يوجد أبداً ما يمنع رجل دين أن يكون عالما في الط...
- قابوس يستعيد دوره... إلى جانب نتنياهو ! المرصاد نت لا تشكّل زيارة رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو إلى سلطنة عمان مفاجأة خاصة استثنائية في سياق تراكض الأنظمة العربية باتجاه إسرائيل والتطبيع معها. ال...
- شلَل المُجتمعات .. ؟! المرصاد نت يحتاج أي إنسان عاقل إلى حدٍ أدنى من اليقين أو الإقتناع أو المعلومات المؤكدة لكي يتخذ قرارا ما ، أو يتصرّف على نحو مُعين أو أن يت...
- الصفقة الكبرى بين واشنطن وآل سعود ! بقلم : فؤاد إبراهيم المرصاد نت زيارة محمد بن سلمان هذا الأسبوع لواشنطن ليست عادية ولا تقتصر على المشاريع الاستثمارية في سياق رؤية السعودية 2030 المعلن عنها في نيسان 2016. هي استث...
- نحن العبيد اخوة مروان الغفوري ! بقلم : فارس العليي المرصاد نت كيف يمكن لأخ حر السماح بأن يصبح اخوته عبيدا ؟ ثم ياللغرابة العائلية “يتنابزهم” بالعير والسخرية !ليس فقط مروان الغفوري وحده ممن دأبوا...
- ايها الاغبياء ما حدث شيء كبير ولايمكن تغطيته أبدا ! بقلم : محمد المقالح المرصاد نت اكبر جريمة يرتكبها المتحاورون في الكويت في حق الاف الضحايا اليمنيين هي الانخراط في مفاوضات تصور المشكلة في اليمن باعتبارها خلاف داخلي والتجاهل ا...
- تثوير شيوخ الاحمر .. وتسفيه الشهداء والثوار! بقلم : عبد الجبار الحاج المرصاد نت اقولها بوضوح لا يحتمل التأويل ان مركز تجسس سعودي و بأدوات يمنية وشركات اعلامية نفذت مشروع تغطية الشوارع في صنعاء بلوحات عملاقة تبعث الشيخ حسين الاح...
- الثورات والتحولات السياسية ! بقلم : علي حسين علي حميدالدين المرصاد نت رؤية خاصة : تتحرك الثورات والتحولات السياسية فتكون العاقبة السيئة على من هم يحملون مجموعة العوامل التي لا تؤهلهم للصمود امام المجريات واﻻحداث فمن ...
- المعادلة السياسية الحالية لا تقبل التجزؤ ولا القسمة على اثنين الحالة السياسية التي تعيشها اليمن في الوقت الحاضر تحتم على كل مواطن لاسيما القوى والاطراف السياسية و النخبة المجتمعية ان يعوا دورس الماضي لكي يستطيعوا صناعة الح...