ولد الشيخ و ذيلهِ الاعوج المائل ! بقلم : الشيخ عبدالمنان السنبلي

المرصاد نت

لم أكن أتصور يوماً أنني سأكون في موقف ( الكُسَعي ) ندماً على إستقالة المبعوث الأممي السابق (جمال بن عمر) إلا بعد أن رأيت خَلَفه الموريتاني (إسماعيل ولد الشيخ)alsanbolai2016.9.5


و قد أبدى لنا بطريقة أداءه و سوء إدارته للأزمة اليمنية محاسن (جمال بن عمر ) و التي لم نكن نراها فيه من قبل جاعلاً منه في أعيننا يبدو و كأنه كان ملاكاً مقارنةً به، مع أنه لم يكن كذلك… 

منذ اليوم الأول لتعيينه في هذه المهمة و الرجل يتبنى دائماً الرؤية السعودية و يحاول فرضها على الاطراف الوطنية اليمنية سواءً خلال الحرب أو خلال أي هدنةٍ يتم الإتفاق عليها و خصوصاً في هذه المرحلة خلال و ما بعد التفاوض في الكويت ..
لم يمارس ضغوطاً أممية على السعودية و حلفاءها بقدر ما مارسها على الجانب الوطني اليمني، فتارةً يحاول الضغط و التأثير على الجانب اليمني محاولاً منع الجيش اليمني و اللجان الشعبية من عدم إطلاق الصواريخ بإتجاه المواقع في العمق السعودي، و تارةً أخرى يحاول الضغط على الرئيس صالح لمغادرة البلاد و إختيار المنفى الذي يريده مكاناً لإقامته المستقبلية، و أحياناً يهدد بعقوباتٍ دولية قد تطال القيادات العليا لأنصار الله و المؤتمر الشعبي العام، و هكذا هو دائماً و خاصةً عقب كل زيارةٍ يزور الرياض و يلتقي بها بطفل سلمان المدلل و الذي بدوره يُسلّمه شيكاً و روزنامة شروط و مطالب…
و في الأمس القريب و بعد أن فرضت وقائع الأرض و الرجال - و ليس جهود ولد الشيخ أو الأمم المتحدة - على الغزاة و البغاة من بني سعود و حلفاءهم الإنصياع و الإذعان لصوت الحوار بعد أن فشلوا و أقتنعوا بإستحالة الوصول إلى سقف أهدافهم التى على أساسها بدأوا العدوان، وذهب الجميع إلى الكويت للتفاوض، فقد بدأ ( و لد الشيخ ) يمارس ما عُهِد إليه من مهمة البحث عن مخرجٍ للسعودية ليبدأ دوره في الكويت بالتصريح من أن السعودية تقف على الحياد و لا علاقة لها بما جرى و يجري في اليمن منذ أكثر من سنة أو كما قال في أحدى أحاديثه، و كأن ما جاء إلى الكويت يومها إلا ليقول هذا الكلام و ليدعم موقف من جاءوا من الرياض بنفس الرؤية السعودية متناسياً أن هنالك بلداً يُقصَف بأحدث الأسلحة منذ أكثر من سنة حتى لم يعد هنالك بشرٌ فيه إلا و طاله من ذلك العدوان أو من غباره ما طال و ناله ما نال، و أن هنالك عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء قد قضوا شهداء و أضعافهم من الجرحى جراء ذلك العدوان الغاشم ..
أما اليوم فهاهو هذا المرتشي يستهل جهوده لإعادة الفرقاء إلى طاولة المفاوضات بتقديم إحاطةٍ إلى مجلس الأمن جمع فيها من المغالطات و النفاق ما كاد أن يجعل المندوب السعودي في مجلس الأمن - لولا الأعراف الدبلوماسية - أن يقوم إليه معانقاً و ناثراً على رأسه الشيكات المستحقة الدفع علناً !!
أيها المبعوث الأممي المنحاز إلى جانب البغي و الإجرام.. إعمل ما شئت و كن مع من تشآء، فلم يعد إنحيازك خافياً على أحدٍ من العالمين، و لن يضر ذلك الشعب اليمني شيئا طالما و هم على الحق مرابطين و صامدين، إلا أن التاريخ لن يرحمك و ستظل لعنته تطاردك مادمت حيّا، و كذلك هو الحال مع أمثالك من أصحاب الدفع المسبق، و لا نامت أعين الجبناء …
حتّى الكلاب إذا رأت ذا ثروةٍ
خضعت لديه وحرّكت أذنابها
وإذا رأت يوما فقيرا عابراً
نبحت عليه وكشّرت أنيابها !!

#معركة_القواصم

المزيد في هذا القسم:

  • أسس للشراكة مع الرئيس هادي أعمى البصر والبصيرة من يجحد بصمات الرئيس هادي الجنوبية منذ الأعوام 2000م و 2004م والتي تجلت بوضوح لافت في ثنايا القرار الأممي 2140 الذي حرر القضية الجنوبية... كتبــوا
  • فلكلور السياسة العربية! المرصاد نت تحركت الشعوب بعد تضخم مظاهر الفساد وتردي الأوضاع المعيشية وتقييد الحريات وتغلغل الخارج في الداخل العربي وكانت المطالب الشعبية بالحرية والعدالة والتن... كتبــوا