المرصاد نت
كما بات مسلماً به فرض انتصارات قوات الجيش واللجان الشعبية على تحالف العدوان الأمريكي السعودي ومرتزقتهم في مختلف الجبهات فضلاً عن التقدم المستمر والكبير ما وراء الحدود ايقاعاً جديداً لمسار الازمة اليمنية وإقليمياً ومحلياً وأهلت البيئة للتفكير بإمكانية تفعيل المسار السياسي فهل تحركات ولد الشيخ الأخيرة تبعث بعضا من الثقة والطمأنينة لإمكانية النجاح في هذا المسار ؟!! أم انها مجرد شكليات لكسب شيئاً مما يطمحون !!
سؤال يطرح نفسة بعد ان سقطت الأمم المتحدة في الاختبار سقوطاً كلياً كون ممثلها في اليمن والمخول بشكل أساسي " ولد الشيخ " رعاية المباحثات باسمها اظهر عن انحيازه الفاضح لتحالف العدوان ضد اليمن ومساعدته لحكومة الرياض وارتهانه الكلي لأمريكا تزامناً مع تسليم اوباما السلطة الى الرئيس " ترامب " أمس الذي جاهر بأن أولوياته هي محاربة الارهاب الاسلامي من جذروه في إشارة واضحة إلى السعودية .
في ظل هذا الواقع الذي يشهده تحالف العدوان في الميدان من هزائم وانتكاسات متواصلة في مختلف الجبهات لاسيما بعد فشل مخطط العدوان على اليمن في تحقيق أهدافه بسبب الصمود الاسطوري للشعب اليمني وانتصارات جيشه ولجانه الشعبية وجدت الامم المتحدة نفسها ان الفرصة متاحة لها للاتجاه إلى حل سياسي يعطيهم شيئا مما يطمحون به عبر تفاوض ما ،
فزيارة ولد الشيخ إلى صنعاء يرون الحاجة لها إلى منح تحالف العدوان مزيداً من الوقت لتدريب وتأهيل مسلحين جدد لمقاتلة الجيش واللجان الشعبية كما حصل في باب المندب بتعز من مواجهة لما تسمى كتيبة " سلمان الحزم " التي تحتوي على العشرات من المرتزقة اليمنيين جلهم من الجنوب وتم القضى عليها امس الاول ، في كمين محكم نصبة الجيش واللجان الشعبية لهم .
فالجدية تفرض على الامم المتحدة ومبعوثها ضبط تحالف العدوان لرفع الحصار وفتح مطار صنعاء الدولي وإلغاء القرارات التعسفية بحق البنك المركزي والزام أمريكا والسعودية ومنعهما عن الخرق المتكرر والمتمادية لوقف الغارات الجوية والامتناع عن ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين جلهم من الاطفال والنساء وفك الحصار المقيت على الشعب منذ عامين الذي يقتل الشعب اليمني جوعاُ ، فضلاً عن تفاقم الازمة الاقتصادية جراء نقل البنك المركزي إلى عدن ادت إلى ازمة اقتصادية ومعاناة بسبب عدم صرف مرتبات الموظفين لا كثر من خمسة اشهر وفتح المطار لنقل الجرحى إلى الخارج للعلاج ، ووقف الزحوفات المستمرة لمرتزقة العدوان في جميع الجبهات .
وبالتالي لن يكون هناك أي نجاح في زيارة ولد الشيخ حتى يكون من الامم المتحدة ومبعوثها أن تعمل بحسن نية وجدية لضمان مسعى ارتضت ان تكون طرفا في رعايته . فهل تغير الامم المتحدة سياستها وتحترم تعهداتها؟ .. لا يبدو الأمر مشجعاً حتى الآن للقول نعم.
المزيد في هذا القسم:
- الكرامة الانسانية والحق في الثورة ((عندما يكون هناك صوت اصيل في العالم فانه يصنع مئات الاصداء)) هكذا قالها السيد عبدالملك الحوثي بخطابه لرفض الجرعة اكد فيه بانه لاقيمة للانسان في واقع الاستبداد...
- الدوران في حلقات الدماء المفرغة! المرصاد نت الدوران في حلقات الدماء المفرغة خالد بحاح،حيدر ابوبكر العطاس،عبدالكريم دماج،عبدالله الصايدي،نبيلة الزبير،هالة القرشي،عبدالملك عبدالرحمن الارياني،ع...
- صفعة القرن (2) ! المرصاد نت صفعة القرن (٢) كتب: أ. عبدالباسط الحبيشي إنه برغم كل ما قامت به إسرائيل ضد فلسطين والفلسطينيين والأمة العربية والإسلامية الا انها لم ...
- لا بديل عن بن سلمان! المرصاد نت لا بديل عن بن سلمان كتب: أ. عبدالباسط الحبيشي* ما حدث خلال اليومين الماضيين من اعتقال النظام السعودي الحالي للأميرين احمد بن عبدالعزيز الوريث الش...
- إنه اليمن صانع المعجزات ! بقلم :صالح مقبل فارع المرصاد نت #طائرتان_في أقل من 24 ساعة يعتبر هذا إنجاز كبير حققه الدفاع الجوي اليمني فلرجال القوة الصاروخية خالص شكرنا وتقديرنا. بعد ألف يوم من الصمود استطاع ...
- الأممُ المتحدة ومجلسُ الأمن الدولي .. (يا قلبُ لا تحزن) المرصاد نت لا توجدُ عدالةٌ داخل (مجلس الأمن)؛ نظرا لهيمنة القوى الإمبريالية العالمية على المجلس ووجود (الفيتو)، أي حق الاعتراض، الذي تتمتع به الدول الخمس الكب...
- نكاد نفقد أنفسنا مع المستقبل إن لم نفهم؟ المرصاد نت نكاد نفقد أنفسنا مع المستقبل إن لم نفهم؟ كتب: أ . عبدالباسط الحبيشي من يفقد بوصلة التاريخ وتسلسل الأحداث وربطها لمعرفة الحقيقة يضيع وتضيع معه أجي...
- الاحتفال في زمن الحرب ! بقلم : عبد الباري طاهر المرصاد نت بغتة، وبدون اعتياد، وعلى غير توقع، دعا صالح أنصاره ومحازبيه إلى الاحتفال بالذكرى الـ24 لتأسيس حزبه (المؤتمر الشعبي العام). كانت الدعوة لافتة ومثيرة...
- دور الأمم المتحدة في اليمن خلال ستة اعوام من العدوان كتبت ـ إكرام المحاقري قد يتسأل الكثير من المتابعين للاحداث في اليمن عن الإنجازات الإنسانية التي حققتها الأمم المتحدة ومنظماتها الإنساني...
- لم يتبق سوى الإستعانة بالرئيس هادي ليس على سبيل المقارنة والحصر ولكن على سبيل المثال لا غير ومن خلال تجارب ومشاركة شخصية في البلدان التي تمتلك شعوب ونخب تحترم نفسها، ما اسهل تنظ...