المرصاد نت
ان يسمح لوفد طبي روسي بالوصول إلى العاصمة صنعاء لزيارة صالح ومتابعة حالته الصحية " كما يتم تداوله" والذي تم بتنسيق مع قوى العدوان وبعد موافقتهم، فليس لذلك سوى تفسير واحد ( إن اخذنا ذلك على محمل الجد واستبعدنا ان يكون مخططاً لتهيئة خروج صالح للعب دور محوري معد له مسبقاً وفق تفاهمات مع قوى العدوان وتحت رعاية روسية ) وهو ان صالح لا زال يمثل كرتا بيد العدوان وورقة رابحة يراهن عليها، وإلا لمَ كل هذا الإهتمام بصالح وبصحته إن لم يكن حرصاً منها على سلامته وبقاءه ؟
مالذي يجعل قوى العدوان تكسر حصارها الجوي الذي لم يسبق لها ان كسرته لأي اسباب او حالات إنسانية او إقتصادية او بيئية طوال فترة العدوان ؟
مالذي جعل قوى العدوان ترفض السماح للطائرة الروسية التي كانت تحمل أموالا طبعت قبل أشهر في روسيا وتقدر بنحو 400 مليار ريال من وصولها إلى البنك المركزي اليمني والتي كان من شأنها حل الأزمة الإقتصادية وما خلفته من نتائج وعواقب إنسانية وبيئية كارثية، في الوقت الذي سمحت قوى العدوان من وصول الطائرة الروسية التي تقل الوفد الطبي القادم من روسيا لزيارة صالح ؟
مع تشغيل قليل من الزوم الفكري والبصري في نفس الوقت يمكننا رؤية ما يدور من حولنا بكل وضوح وبالتالي قراءة المخطط الكبير الذي تشترك فيه بشكل اساسي ومحوري قوى التسلط والهيمنة العالمية واذرعها في المنطقة وفي الداخل، وذلك من خلال تقاسم وتبادل الأدوار فيما بينها .
نخلص اخيراً من خلال ما ذُكر أنها تظل مجرد تكهنات تحتمل الصوابية من عدمها، ولنترك الحكم للقادم فإن تم خروج صالح من البلد تحت اي مبرر (قبل رفع العقوبات عنه والتي تقتضي منها حظره من السفر ) فتتحول تلك التكهنات الى حقائق، هذا من جهة، ومن جهة اخرى إن حصل ذلك بعد رفع العقوبات عنه فتكون النتيجة ذاتها ولكن مع إنكشاف وتجلي دور صالح في او مع العدوان بكل وضوح،
أما إذا لم يتم تنفيذ سيناريوا خروج صالح وفشل المخطط لأي عوامل كانت، سنعتبر كل ذلك مجرد تكهنات مالم تنقضها مستجدات او احداث قد تعود بنا الى بناء تكهنات اخرى من جديد، وهذا لا يعتبر تربصاً كما قد يسيء البعض فهمه ، ولكن نظراً لتأرجح المواقف وتمايل الخطى وضبابية التحرك تضل التكهنات ملازمة في كل وقت وآوان وحين .
المزيد في هذا القسم:
- اميركا والعرب وخارطة الطريق ! بقلم : عبدالعزيز بدر القطان المرصاد نت المخطّط الذي رسمته دائرة التخطيط الاستراتيجي في البنتاغون بالاشتراك مع إسرائيل وبمساهمةٍ أساسية من الأميركيين اليهود الذين يحملون الجنسيتين الأميرك...
- شعــب الله الجبّــــار تعرف قوة الشعوب بالبأس الذي يمتلكوه وبقدر العزة التي هم عليها ومدى الإرادة التي يمضون بها,, ولـِواقع المرحلة التي يعيشها الشعب اليمني الان وأثناء العدوان ا...
- "فظيع جهـل مـا يجـري"! بقلم : د. صادق القاضي المرصاد نت عندما قال "البردوني": أمير النفط .. نحن يداك.. نحن أحدُّ أنيابكْ. لم يكن يتحدث بلسان الحوثي وعفاش للمرشد الإيراني بل بلسان أنصار هادي والمشترك للعا...
- المشككون والمخونون .. قضية إغاثة النازحين واجب إنساني ! بقلم : فهمي اليوسفي المرصاد نت لاشك بأن قضية النازحين الذين انتقلوا من محافظة تعز الى بعض المحافظات الأخرى ومنها أمانة العاصمة التي أصبحت مفتوحة لهؤلاء ممن لاحول لهم ولاقوة هي قضي...
- صنعاء التاريخ تقصف ! بقلم : محمد عايش المرصاد نت -أسسها في الأسطورة سام بن نوح بعد الطوفان-وجدت، في التاريخ، كمدينة مأهولة بالبشر منذ القرن الخامس قبل الميلاد..-حكمها السبئيون وجعلوا منها عاصمتهم و...
- الإعلام الماسوني لطلال أبو غزالة (١) المرصاد كتب: عبدالباسط الحبيشي يطل علينا طلال ليُسلسل الكوارث العالمية التي يؤكد بأنها على موعد مع البشرية بينما يدّعي بأنه يستقي هذه التأكيدات من معرفته "كت...
- الهزيمة والفشل والخيبة جمعتهم في مارب ! بقلم: صلاح القرشي المرصاد نت هادي وعلي محسن الاحمر وحلفائهم عندما شاهدوا كل ما اعدوا من جيش واسلحة وخطط فشلت في الايام القليلةالماضية ومنيت قواتهم بهزيمة موصوفة في جبهة نهم ...
- عصابة كورونا والبترودولار! المرصاد نت كتب: عبدالباسط الحبيشي وأخيرا أدركنا الهدف النهائي من إطلاق فيروس كورونا الى جانب تطبيق النظام الشمولي الإستبدادي الجديد وبإستخدام الجيل الخامس من...
- عدوان خارجي لا حرب داخلية ولا حل سياسي بدون هذه التوصيف ! بقلم : محمد المقالح المرصاد نت *شرط الوصول الى اتفاق ينهي الحرب هو التخلي عن مرجعيات المفاوضات الجارية ودمج مساراتها في كل من عدن ونجران والا فهي الحرب الاهلية والاقليمية معا !حر...
- ظاهرة ترامب ! بقلم :ابراهيم محمد الهمداني المرصاد نت انشغل الرأي العام العالمي مؤخرا بمتابعة تفاصيل الانتخابات الامريكية لمنصب الرئيس ال 45 ، وشغل التنافس المحتدم بين مرشحي الحزبين الجمهوري والديمقراطي...