اكبر كذبة تاريخية ادت الى تقسيم المنطقة الواقعة من المحيط الى حدود بلاد الهند ليسهل غزوها هي تنسيب الامة اليمنية العظيمة للعرب وليس العكس رغم اننا جميعا نعرف ان اصل العرب يمني وليس العكس بل ان اصل السامية هو اليمن باعتبار ان سام ابن نوح قد حل في اليمن وحفيدة أزال كان باني اول حضارة واول مدينة فيها والتي يطلق عليها اليوم صنعاء بل وذهب علماء التاريخ ان حتى الحضارات الفرعونية والبابلية كانت امتداد للحضارات اليمنية بل حتى ذهب بعض الباحثين الى ان الانبياء الاوائل مثل ابراهيم وسليمان عليهم السلام كانو في اليمن والمقصود هنا باليمن بجغرافية اليوم رغم ان الحقائق التاريخية تقول ان نطاق الامة اليمنية يمتد في جزيرة العرب كاملة وهذا له شواهد كثيره اهمها ان قبيلة جرهم التي احتضنت وصاهرت سيدنا اسماعيل عليه السلام هي يمنية وان الوادي غير ذي زرع التي استقامة عليه الكعبة المشرفة هي ارضهم اي انه لم يكن هناك في جزيرة العرب شعب او امة الا الامة اليمنية العظيمة والحال كذلك حتى اليوم رغم انشاء دويلات اقطاعية نفطية من قبل الاستعمار الا ان حقيقة انه لايوجد امة غير اليمنية مازال وسيبقى وهذا مايؤكده الرسول الاعظم ( ص ) عندما يخبرنا ان من سينصر الاسلام في اخر الزمان هم اهل اليمن , نحن هنا نتحدث عن الامة اليمنية وليست الامم التي انبثقت وولدت من ام الامم اليمنية مثل الامة الفرعونية والبابلية والكنعانية والفارسية والامازيرية والعربية والعبرية ...الخ من الامم ذات الاصل السامي اليمني .
داب الاستعمار دائماً على ضرب الهوية حتى يسهل عليه تتطويع الامم للاستعمار وهذا ديدن كل استعمار , فقد عمل ذلك نابليون بونابارت عندما ادرك ان غزوه لمصر لم يكن رحلة فجمع كل اعيان مصر وطرح عليهم سؤال يضرب صميم الهوية ليسهل عليه غزو مصر فطرح سؤال لاعيان مصر فحواه , هل انتم مصرين ام اقباط ام عرب ام مسلمين ام فراعنة ام ماذا ؟؟
بدوره العظيم ماو تسي تونج ادرك انه لايمكن بناء امة عظيمة تستطيع ان تقاوم الاستعمار وتبني مجد مالم يتم ضرب الهويات الثانوية لصالح هوية الامة التاريخية الجامعة وهي الصينية ومن خلالها استطاع ان يوحد الصين ويتحرر من التبعية الاستعمارية واعادة بناء الامة والدولة العظيمة التي بدورها ساهمت في اعادة التوازن و تحرر مجمل شرق اسياء التي اصبحت دويلاته نموراً اليوم .
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا مَرَّ بِكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ يَسُوقُونَ نِسَاءَهُمْ ، وَيَحْمِلُونَ أَبْنَاءَهُمْ عَلَى عَوَاتِقِهِمْ , فَإِنَّهُمْ مِنِّي ، وَأَنَا مِنْهُمْ " .
: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَخْرُجُ مِنْ عَدَنِ أَبْيَنَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا يَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، هُمْ خَيْرُ مَنْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ " .
في الحديث الاول استدلال على ان اصل الرسول ( ص ) وهو العدناني من ذرية اسماعيل ابن ابراهيم عليهم السلام انه يمني في قوله ( انا منهم ) اما قوله ( هم مني ) فيه استدلال على ان الهوية الجامعة للامة بعد بعث الرسول هي هوية الامة اليمني ويدل على الاستمرارية في المستقبل .
ام حديث الاتنعشر الف الذين سينصرون الله ورسوله وهو حديث يتحدث عن المستقبل ونظراً للتطور التكنولوجي والحضاري في مختلف المجالات عسكرية اقصادية سياسية ... الخ فان دلالة الحديث لاتقتصر على القتال العسكري ( الجهاد ) فقط بل تدل على النصر بوسائل العصر ذاته فاذا ما افترضنا انه في هذا الزمان فانها بالتاكيد تعني ان اولائك الرجال سينصروا الله ورسوله بوسائل وعلوم العصر وهذا يدل على ان الامة اليمنية ستنهض من جديد لمواجهة التحديات الدولية التي تفرض على كل الامة الاسلامية من شرق اسياء حتى المحيط الاطلنطي وما ذكر عدن ابين الا لتاكيد ان الامة اليمنية عندما تتقهقر من دورها الريادي العالمي فانها تتمترس في حصنها الحصين في ذلك الركن من جزيرة العرب لتتهيئ للصعود من جديد وهذا بالضبط هو نصر الله ورسوله .
قد يقول قائل ان الطرح اعلاه في شطح في الخيال مقارنة بحالنا المهلهل اليوم , نقول لهم الى ماقبل ستون عام كانت الصين في في اسفل سلم العالم بجميع المعايير ولكنها في فترة قياسية عندما توحدت نهضت لتستعيد مكانتها وكذلك فعلت المانيا والتي احتلت بعد الحرب العالمية الاولى وفرض عليها الاستسلام من خلال معاهدة فرساي وكذلك كل الامم العظيمة تتعرض لكبوات ولكن ما ان يشمر ابنائها سواعدهم حتى تنهض في زمن قياسي وكذلك الامة اليمنية الاسلامية ستفعل باذن الله تعالى وبهمة ابنائها .
مراجع ذات صلة
-----------------
كمال الصليبي -التوراة جاءت من الجزيرة العربية
احمد عيد - جغرافية التوارة في جزيرة الفراعنة
فكتور سيجلمان - باحث يهودي اسرائيلي
فرج الله ديب - اليمن وانبياء التوراة
فلنكشتاين - مدير كلية الاثار في تل ابيب
المزيد في هذا القسم:
- انتم رهنتم البلد يا سادة ليس هناك منهم اكثر لا وطنية من اولئك السياسيين اليمنيين الذين سعوا او رحبوا بدخول البلد تحت البند السابع من ميثاق الامم المتحدة , فلا يوجد بلد اخر في العالم س...
- لماذا يقوم الجيش الأمريكي بمحاصرة واشنطن ؟ دراسة مختصرة اولية عن احداث أمريكا كتب: عبدالباسط الحبيشي إلى كل من يريد ان يتخلص من الوهم الإعلامي الذي تبثه الفضائيات المختلفة وإلى كل من يريد التخلص من كل انواع التضلي...
- أما آن لمأساة اليمن أن تتوقف ! المرصاد نت اما آن لمشاهد القتل والدمار والسفك الجاري للدم العربي في اليمن أن تتوقف... لقد آن لهذا العدوان الظالم الذي حاق بأهلنا في اليمن أن يضع أ...
- مجزرة الحديدة .. ماذا بعد؟! المرصاد نت يغرق العدوان في صلفه وإجرامه ويستمرئ في وحشيته وإرهابه يقتل بشراهة ويفتك بتلذذ متكئا على العصا الأمريكية والتواطؤ الأممي والدولي القذر الذي يمثل ال...
- الحرب أوجعتنا يا صديقي ! المرصاد نت كم أوجعت الحرب من شرفاء وطيبين وكم يعاني فيها الأعزاء والكرماء ، وصعد فيها التافهون والمتلونون والمزدوجون متعددي الشرائح وأصبحوا أثرياء. فجأة دون تع...
- هي الخطوات الاستراتيجية ! بقلم : سمية الطائفي المرصاد نت تتبدد الآمال التى كان يعقدها مرتزقة الرياض على قوة صواريخ وغارات تحالف العدوان خلال مدة تعدت العام والنصف في إخضاع الشعب اليمني والرضوخ لشرعية هادي...
- اليمن.. بين استمرارية الحرب والسلام الصعب ! بقلم : محمد علاء الدين المرصاد نت كانت مباحثات السلام في الكويت منذ بداية انطلاقها فاقدة لكل معنى حقيقي للسلام وإيقاف الحرب في اليمن وعلى اليمن أي أنها لم تكن قادرة على وقف...
- أبين .. حروب متتالية وتدمير في البنية التحتية المرصاد كتب / خالد عباد منذ العام 2011م شهدت محافظة أبين جنوبي اليمن حروباً متتالية أكلت الأخضر واليابس على هذه المحافظة المحرومة والتي تعتبر م...
- ثورة الوهم ..! بقلم . أ .عبدالباسط الحبيشي المرصاد نت إما اننا نعيش بدون ذاكرة او أننا لا نكترث لما يحدث لبلادنا قط. ينبغي ان يعلم اليمنيون ان اليمن تواجه مؤامرة كبيرة داخلية وخارجية طويلة وبعيدة المدى...
- بين المقاطعة والتطبيع ! بقلم : علي الدرواني المرصاد نت وسائل اعلام الكيان الصهيوني المحتل تناقلت بارتياح السماح السعودي بتحليق الطيران المدني في اجواء المملكة نحو مطارات الكيان في الوقت الذي تمنع فيه طا...