المرصاد نت - متابعات
بعد سريان أنباء عن وضع هادي تحت الإقامة الجبرية في الرياض أطلّ أحد وزراء حكومته أمس ليؤكد أن رمز «الشرعية» بات فعلياً في وضعية «احتجاز» هناك عبر دعوته اليمنيين إلى التظاهر من أجل عودته.
دعوة تُعدّ بمثابة مؤشر إضافي إلى أن الإمارات والسعودية ماضيتان في تشكيل «شرعية» بديلة تأملان أن تحصل على يديها «نهاية الحرب» التي رآها محمد بن سلمان قبل أيام «وشيكة»
تشتدّ حدّة التجاذبات بين حكومة هادي وبين كل من السعودية والإمارات بعدما بات واضحاً للأولى أن ثمة مسعى جدياً إلى التخلي عنها واستبدالها بتشكيلات جديدة يجري العمل على تأهيلها. اشتدادٌ يرافقه تصاعد التوتر بين حكومة هادي وبين المكونات الموالية لأبو ظبي في مشهد ينذر بعودة المعارك التي اندلعت في مدينة عدن أواخر كانون الثاني/ يناير الماضي.
هذه السيناريوات المحتملة لا تمنع الإماراتيين من المضي في التخطيط لعمليات عسكرية على الساحل الغربي لا يبدو إلى الآن أن التحرك الأميركي على خط الأزمة مترافقاً مع الوعود البريطانية ببذل جهود لمعالجتها سيحول من دون انطلاقها.
بعدما كان الحديث عن أن هادي موضوع تحت «الإقامة الجبرية» في الرياض مقتصراً على الإعلاميين والنشطاء الموالين لـحكومته جاءت تصريحات وزير الدولة في حكومة بن دغر صلاح الصيادي (المقيم في قصر معاشيق في مدينة عدن) أمس لترسم المزيد من علامات الاستفهام حول مصير هادي وتضع العلاقة بينه وبين «التحالف» الذي يخوض الحرب منذ 3 سنوات تحت لافتة «إعادة الشرعية» على المحك.
وطالب الصيادي في منشور على «فيسبوك» «كل اليمنيين بالخروج والتظاهر والاعتصام من أجل عودة هادي إلى اليمن» محذراً من «كوارث تاريخية» في حال عدم حصول ذلك. وفي إشارة إلى أن هادي «محتجز» في الرياض قال الصيادي إن «لبنان استعاد رئيسه (سعد الحريري) في بضعة أيام» مضيفاً «(أننا) نحن... ما زلنا تائهين منذ 3 سنوات». وسبق لوزراء في حكومة هادي أن دعوا إلى تمكين الأخيرة من أداء مهامها في ما تسمى «العاصمة المؤقتة» عدن إلا أنها المرة الأولى التي يصادق فيها وزير في تلك الحكومة على القول إن هادي لا يملك حرية الحركة والتصرف.
وإلى جانب الهجوم المستجد من قِبل أحد رموز «الشرعية» على السعودية تواصل «القصف» الكلامي «الإخواني» على المملكة مجلّياً الشعور المتصاعد لدى حزب «التجمع اليمني للإصلاح» هو الآخر بأن ورقته تقترب من الاحتراق. ووصفت الناشطة «الإخوانية» توكل كرمان السعودية بأنها «عدو اليمنيين الأول»، مخاطِبةً اليمنيين بالقول إن المملكة «تعتقل سلطتكم الشرعية وتعيد مغتربيكم وتحاصركم جواً وبحراً وبراً وتقصف مدنييكم وتمضي بعيداً في تجويعكم وإفقاركم» حاضّة إياها على «الاصطفاف بوجه عدوانها البغيض».
ورأت كرمان في تغريدات على «تويتر» أن «مشروع السعودية والإمارات الواضح في اليمن السيطرة على سواحله وجزره ومناطقه النفطية وتقسيمه إلى كانتونات متناحرة تتقاتل فيها الميليشيات في ما بينها».
وتأتي تصريحات الصيادي وكرمان في وقت تتواصل فيه المساعي الإماراتية إلى جمع المقاتلين على اختلاف هوياتهم تحت قيادة واحدة تمهيداً لإطلاق عمليات عسكرية جديدة في الساحل الغربي. ووفقاً لآخر المعلومات فإن قادة «ألوية العمالقة» و«المقاومة التهامية» الذين سبق لهم رفض القتال تحت راية نجل شقيق الرئيس السابق طارق محمد عبد الله صالح، عادوا ومعهم القائد العام لجبهة الساحل المدعو «أبو زرعة المحرمي» إلى مواقعهم على تلك الجبهة بعد زيارة إلى العاصمة الإماراتية التقوا خلالها ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد ومن غير المستبعد أن تكون عودة هؤلاء إيذاناً بالتصعيد الذي يتم التخطيط له منذ أشهر، خصوصاً أن لا بوادر إلى أن التحركات الأميركية والبريطانية على خط الأزمة ستفضي إلى تهدئة ميدانية تمهد الطريق لمفاوضات سياسية.
إذ وعلى الرغم من تشديد بريطانيا عقب استقبالها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على أهمية إيجاد حل سياسي للأزمة وتعهدها بالعمل على فتح الموانئ وعلى الرغم كذلك من أن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أعلن أمس أنه سيبحث خلال زيارته الحالية إلى سلطنة عُمان ما سمّاها «الحرب الأهلية في اليمن» إلا أنه لا يمكن حتى الساعة التعويل على التصريحات التي ينقض بعضها بعضاً.
نموذج من ذلك ما أدلى به أمس السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر الذي حصر الأحداث الجارية في هذا البلد في كونها «حرباً داخلية بامتياز» ما يعني عملياً إخراج السعودية من دائرة المسؤولية. وعليه تصبح مهمة الأميركيين وفقاً لتولر «تسليط الضوء على مجالين مهمين: الإنساني والاقتصادي» ومطالبة «الحوثيين بتقديم تنازلات» وعندها فقط «ستكون هناك فرصة جيدة للحل» وإلا فإنه «لا توجد عصا سحرية أو رصاصة فضية تحل القضايا العالقة».
وإذ تعتبر الولايات المتحدة - ظاهراً - الحرب في اليمن «صراعاً على السلطة بين الأطراف المختلفة» فإنها لا تمانع في الوقت نفسه الاستمرار في استخدام «قانون قوى الحرب» (لعام 1973) ذريعة لمواصلة دعمها لعمليات تحالف العدوان السعودي. وهو ما سيحاول مشرعون أميركيون إسقاطه اليوم حيث من المتوقع أن يصوت مجلس الشيوخ الأميركي على مشروع قرار لوقف المساندة الأميركية الاستخبارية واللوجستية لـتحالف العدوان السعودي.
1250 عملية اغتيال في عدن
أفادت إحصائية نشرها «اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين» في عدن أمس، بأن المدينة شهدت منذ منتصف عام 2015 تاريخ انسحاب الجيش واللجان الشعبية منها أكثر من 1250 عملية اغتيال. وأوضحت الإحصائية أن عمليات الاغتيال تلك طالت مدنيين وعناصر أمنية وعسكرية فضلاً عن 22 إماماً وخطيب مسجد.
ووثّق تقرير «الاتحاد» أيضاً أكثر من 45 عملية تفجيرية و100 عملية سطو مسلح خلال الفترة نفسها.
في غضون ذلك سُجّلت أمس 13 غارة لطيران العدوان على قاعدة الديلمي شرقي العاصمة صنعاء بالتزامن مع 11 غارة أخرى على مناطق متفرقة من محافظة صعدة.
وأشارت وكالة «سبأ» الرسمية إلى أن طائرات العدوان شنّت 3 غارات على مديرية باقم، وواحدة على مديرية مجز وأربعاً على مديرية كتاف وواحدة على مديرية رازح واثنتين على مديرية الظاهر مضيفة أن مديريتي رازح وشدا تعرضتا كذلك لقصف صاروخي ومدفعي خلّف أضراراً في المزارع والممتلكات.
المزيد في هذا القسم:
- مصدر مسؤول : أنصار الله ليسوا بحاجة لشهادة الخارجية الأمريكية المرصاد نت - صنعاء علق مصدر مسؤول اليوم الجمعة على تصريح وزارة الخارجية الأمريكية بخصوص انصار الله بأنها لا تعتبر الحوثيين منظمة إرهابية موضحا فيه بالعديد ...
- المبعوث الأممي يصل صنعاء والعدوان يواصل جرائمه بحق اليمنيين المرصاد نت - متابعات وصل إلى العاصمة صنعاء الدولي ظهر السبت 24 مارس/آذار 2018 المبعوث الاممي مارتن غريفيث ونائبه معين شريم. وتعد هذه الزيارة هي الثانية للم...
- اتفاقية «إعادة الإعمار» بين السعودية وحكومة هادي: الاحتلال بثوب الاستثمار! المرصاد نت - رشيد الحداد بعدما شرعن «اتفاق الرياض» المُبرَم بين «المجلس الانتقالي الجنوبي» الموالي للإمارات وحكومة هادي وجودها العسكري في المحافظات الجنوبية و...
- رئيس اللجنة الثورية : السلم والسلام هي لغة اليمنيين المرصاد نت - صنعاء قال رئيس اللجنة الثورية محمد علي الحوثي اليوم الأربعاء أن “السلم والسلام هي لغة اليمني الذي يعرف أن إرادته القوية التي تماشت وتأقل...
- حركة 20 مايو تؤكد الأستمرار في النضال الوطني وبناء الدولة اليمنية الحديثة المرصاد نت - خاص أكدت حركة 20 مايو في بيان لها بمناسبة الذكري ال13 يونيو التصحيحية الوفاء لهذه الذكرى وللشهيد الكبير ابن اليمن البار إبراهيم الحمدي وإنها ع...
- فصول متجدّدة من الحرب الاقتصادية: حكومة هادي تنقض التزامها المرصاد نت - رشيد الحداد على رغم استجابة الأمم المتحدة لطلبه تحويل مبالغ المنظمات الحكومية إليه إلا أن البنك المركزي في عدن عاد للتنصّل من التزامه صرف رواتب ا...
- غارات هستيرية يشنها العدوان وقصف صاروخي لمرتزقة العدوان على مديرية صرواح المرصاد نت - محافظات شن طيران العدوان السعودي الأمريكي اليوم السبت الموافق 23 يوليو 2016م ثلاث غارات على منطقة حرض بمحافظة حجة الحدودية. ويواصل طيران العدو...
- شبوة: جنود “الشرعية” يقطعون خط إمدادات المشتقات النفطية لمأرب! المرصاد نت - متابعات نفذ عدد من جنود “الشرعية” التابعين لمحور عتق بشبوة، قطاع لمئات الناقلات والشاحنات النفطية المتجهة إلى مأرب، احتجاجا على قطع رواتبهم. وذك...
- استمرار غارات العدوان الغاشم وتكثيفها بالرغم تداول خبر عن الهدنة طيران العدوان السعودي الامريكي يحلق في سماء العاصمة صنعاء ويشن غارات جوية عليها وغارات جوية قبل قليل في محافظة شبوة استهدفت منطقة النقبة وتدمير جسر السلام ...
- الأطماع الإماراتية والسعودية تواجه ثورة في جنوب اليمن المرصاد نت - متابعات لا يختلف اليوم اثنان على ان جنوب اليمن يعيش مخاضات ثورة ضد التواجد العسكرية للإمارات والسعودية حيث تعاظمت في الأونة الاخيرة حالة السخط وا...